الناقلة الإيرانية "أدريان داريا 1" تغلق نظام التتبع

عربي ودولي

الناقلة الإيرانية
الناقلة الإيرانية


أوقفت ناقلة النفط الإيرانية التي تترصدها الولايات المتحدة نظام التتبع الخاص بها لأكثر من 13 ساعة، ما أدى إلى تجدد التخمينات والشكوك بأنها بصدد التوجه إلى سوريا.

 

وقامت الناقلة "أدريان داريا 1"، التي كانت تعرف باسم "غريس 1"، بإغلاق نظام التعريف التلقائي الخاص بها مساء الاثنين ولم يتم تشغيله بعد ذلك.

 

وكان موقع تتبع السفن، مارين ترافيك، أظهر في وقت سابق الاثنين، أن الناقلة تباطأت قبالة السواحل اللبنانية، بعد أن أفادت تقارير عدة بأنها في صدد التوجه نحو ميناء طرطوس السوري.

 

وكان نظام تحديد الهوية التلقائي للسفينة أظهر قبل أيام توجه الناقلة لموانئ في اليونان وتركيا.

 

غموض وتضارب حول وجهتها

إلا أن وزير خارجية تركيا أعلن قبل أيام أنها ستتوجه إلى لبنان، الأمر الذي نفاه مسؤولون لبنانيون، ليعود ويتراجع عما أعلنه.

 

إلى ذلك، نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" السبت عن "مصدر مطلع" بأن مالك الناقلة الإيرانية "أدريان دريا-1"، باع نفط الناقلة إلى شركة لبنانية، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لاحقًا أنها متجهة إلى مصفاة في سوريا.

 

وبدأت قصة السفينة عندما كانت تحمل اسم غريس 1، حيث احتجزتها قوات البحرية الملكية البريطانية في يوليو في جبل طارق لستة أسابيع للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى دمشق، حليفة طهران.

 

وأفرجت سلطات جبل طارق وهي أرض بريطانية، عن السفينة — رغم اعتراض الولايات المتحدة — بعد أن قالت إنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن السفينة لن تتوجه إلى دول مشمولة بعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.

 

ومن جانبها نفت طهران في وقت لاحق أن تكون قطعت أي وعود بشأن وجهة السفينة. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن السفينة “ملكيّةً مصادرة” وفقًا لقرار يتعلق بمكافحة الإرهاب و”كل من يقدم الدعم +لادريان داريا 1+ يواجه خطر فرض عقوبات عليه”.

 

ومنذ أن سمحت لها سلطات جبل طارق بالمغادرة، تجوب ادريان داريا البحر المتوسط، ويثير كل تغيير في اتجاه السفينة تكهنات عدة. وعند الساعة 07,45 ت غ كانت السفينة في المياه إلى الشمال من جزيرة قبرص، بحسب موقع “مارين ترافيك” الذي يرصد حركة الملاحة.

وكان لبنان قد نفى الجمعة ما أعلنه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو من أن موانئه ستستقبل ناقلة النفط الايرانية المحملة ب2,1 مليون برميل من النفط تبلغ قيمتها حوالى 140 مليون دولار. وفيما نفت ايران بيع النفط إلى دمشق.

 

يقول الخبراء إن السيناريو المرجح هو نقل الحمولة من سفينة إلى أخرى، فيما الوجهة النهائية هي مرفأ سوري.

 

وأظهرت مراقبة حركة الملاحة البحرية أن آخر وجهات أدريان داريا المدرجة، وهي ليست بالضرورة الميناء الموافق عليه، كانت في تركيا.

بعد أن أظهرت مواقع التتبع مرسين كوجهة لها، تحولت بعد ذلك إلى إسكندرون، ما أثار رد فعل من وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو الجمعة. وقال تشاوش اوغلو خلال زيارة الى اوسلو “هذه الناقلة لا تتجه فعليا إلى اسكندرون (في تركيا) ، هذه الناقلة متوجهة إلى لبنان”.

 

لكن تشاوش اوغلو سارع الى توضيح ملاحظاته قائلاً إن لبنان لم يكن بالضرورة الوجهة النهائية للسفينة.

 

وسارع لبنان إلى النفي مشددًا على أنه لا يشتري النفط الخام أبدًا لأنه لا يملك مصفاة، كما أنه لم يتلق طلبا لدخول ناقلة النفط الإيرانية موانئه.

 

أما عن إيران أشعلت الحيرة مرة أخرى بتصريحها  إنها “باعت النفط” الذي على متن الناقلة وبأن المشتري سيقرر وجهتها.

 

ولكنها تحدد إيران هوية المشتري كما لم تقل ما إذا كان النفط بيع قبل أو بعد احتجاز الناقلة في مضيق جبل طارق.

 

وقالت إنها لا تستطيع تسمية الوجهة الفعلية بسبب “الإرهاب الاقتصادي” للولايات المتحدة وعقوباتها على مبيعات النفط الإيرانية.