تعرف على الطريقة "البدوية" الصوفية التي أسهها السيد البدوي
تعرف طريقة أحمد البدوي باسم الطريقة الأحمدية نسبة لاسمه أحمد، أو بالطريقة البدوية نسبة إلى كنيته وتقوم الطريقة البدوية على لبس الخرقة من شيخ عن شيخ، والعهد بها والمبايعة، والخرقة البدوية خرقة حمراء وبحسب مصادر الصوفية، الراية الحمراء، اتخذها البدوي شعارًا لطريقته.
وقد وصى البدوي تلميذه المقرب عبد العال، فقال: يا عبد العال، اعلم أني اخترت هذه الراية الحمراء لنفسي في حياتي وبعد مماتي وهي علامة لمن يمشي على طريقنا من بعدي.
فروعها
بعد وفاة السيد أحمد البدوي وانتشار تلاميذه، تفرعت الطريقة البدوية إلى عدة طرق، الشناوية الأحمدية، وشيخها الحالي سعيد حسن الشناوي، المرازقة، وشيخها الحالي عصام الدين أحمد شمس الدين، الشعيبية، وشيخها الحالي محمد محمد الشعيبي، الزاهدية وشيخها الحالي حسن السيد حسن يوسف، الجوهرية، وشيخها الحالي الحسين أبو الحسن الجوهري، الفرغلية وشيخها الحالي أحمد صبري الفرغلى، الإمبابية، وشيخها الحالي هاني محمد علي سلمان، البيومية، وشيخها
تراثه
لم يُبث أن البدوي قد ترك أية مؤلفات أو كتبًا مدوّنة، على الرغم من أن مريديه يؤكدون أنه شكل تراثًا فكريًا ضخمًا قد فقد، وأن ما بقي منه نقل إلى مكتبات أوروبا وغير ذلك.
وفي العموم يُنسب إليه قصائد شعرية، بعضها منسوب بلسان الحال، وأخرى بلسان المقال ولم يستطع أحد من علماء الصوفية أن يثبت أن هذا هو شعر البدوي، لأن معظمها من الشعر الضعيف ومن مثال الشعر المنسوب إليه
أنا صاحب الناقوس سلطان الهوى
أنا فارس الأنجاد حامي مكة
أنا أحمد البدوي غوث لا خفا
أنا كل شبان البلاد رعيتي
ثم الصلاة على النبي وآله
والصحب ثم التابعين وعترتي
وكذا السلام مضاعفًا عد الحصى
والرمل ما سار الحجيج لطيبةِ
ويتمثل تراث البدوي الأدبي في وصاياه لتلميذه عبد العال، وهي عبارة عن وصايا عامة من أستاذ لتلميذه، ومن مثال ذلك: يا عبد العال؛ يقول الله تعالى في كتابه المكنون: "إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا والَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ". فعليك بكثرة الأذكار، واعلم أن ركعة بالليل أفضل من ألف ركعة بالنهار يا عبد العال أشفق على اليتيم، واكسُ العريان، وأطعم الجيعان، وأكرم الغريب والضيفان.
وأيضًا: يا عبد العال، إياك وحب الدنيا؛ فإنه يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل.
ونسب له بعض الأقوال مثل: سواقي تدور على البحر المحيط، لو نفذ ماء سواقي الدنيا كلها، ما نفذ ماء سواقي.
وتنسب إليه أيضًا صلاتان وحزبان هما الحزب الصغير والحزب الكبير.
وفاته
توفي أحمد البدوي يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 675 هـ24 أغسطس 1276 م بمدينة طنطا، عن عمر يناهز 79 عامًا وخلفه من بعده تلميذه عبد العال، وبنى مسجده. وكان في البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمريدين.