ينقذ الأسرى المسلمين من يد الصليبين حتى بعد وفاته.. أبرز ما جاء عن كرامات السيد البدوي
من أشهر معالم محافظة الغربية مسجد السيد البدوى بمدينة طنطا، والذى يأتى الية كل عام الملايين من مريدى الطرق الصوفية للاحتفال بذكرى مولدة.
وتستعرض بوابة " الفجر " عدة لمحات من حياة السيد البدوى، وكراماتة التى تحدث عنها الكثير من اتباعة والصوفيين.
وسكن " البدوى " فى مدينة طنطا فى دار قريبة من مسجد البوصة، الذي يُعرف الآن بمسجد البهي وعلل البعض تفضيل إقامة البدوي فوق سطح الدار أنه كان يفضل العيش وسط الطبيعة، ليرى بسهولة آيات صنع الله في السماء والأرض.
وقيل أيضًا أن البدوي كان حييًا، فاستحيا أن يعيش داخل الدار فيحد من حرية صاحب الدار وأهله، ويقل أيضًا أن هذا لتأثره بأهل العراق لأنه عاش بينهم عامًا، فأهل العراق قديمًا كانوا يفضلون النوم فوق أسطح بيوتهم لشدة الحرارة في شهور الصيف وحسب مصادر الصوفية، أن البدوي أقام فوق السطح نحو اثنتي عشرة سنة، وكان يمكث أكثر من أربعين يومًا لا يأكل ولا يشرب ولا ينام.
صلته بالصوفية
حسب الروايات الصوفية، كان لأحمد البدوي ميولًا نحو الزهد منذ صغره، حتى لقبه قومه في طفولته بالزاهد وقد لبس خرقة التصوف في فاس على يد الشيخ عبد الجليل النيسابوري، وكان شقيق البدوي الأكبر حسن قد أخذ خرقة التصوف عن نفس الشيخ، فأخذ أخاه الصغير أحمد إليه ليلبسه هو الآخر الخرقة.
وكان لأحمد البدوي صلة بالطريقة الدسوقية عندما استقر في مصر، فكان له صلة وطيدة بإبراهيم الدسوقي نفسه في دسوق عن طريق مريدي كلا منهما، إذ كان هؤلاء يتولون تبليغ ما يطلب منهم فيترددون ما بين مدينتي دسوق وطنطا، وقيل أن البدوي بعث إلى الدسوقي ما نصه.
ومن اقوال السيد أحمد البدوي أما سمعت وعلمت أننا أخذنا العهود والمواثيق على بعضنا؟، أما سمعت وعلمت أن الله حرّم خيرا الدنيا والآخرة على من يفرق بيننا؟، أما سمعت وعلمت أن الله لعن من يقول هذا على طريقة وهذا على طريقة؟، أما تعلم أن الله لعن من يقول هذا له مجلس ذِكر؛ وهذا ليس له مجلس ذِكر؟، أما تعلم أن الله فتح على من لم يفرق بيننا؟.
وصلة السيد البدوي بسيدى ابراهيم الدسوقي تظهر أيضًا في اشتمال حزب الدسوقي الكبير على كلمات كثيرة من حزب البدوي، وهذا يدل على وجود رابطة روحية قوية بين هذين القطبين من وجهة نظر الصوفية.
كراماته
امتلأت كتب الصوفية بالعديد من الكرامات المنسوبة لأحمد البدوي، ويرى بعض الصوفية كالإمام الأكبر عبد الحليم محمود أن أكبر كرامة للبدوي هي أنه قد ربّى رجالًا، وكوّن أبطالًا مجاهدين كذلك يرى البعض أن أكبر الكرامات هي أن يأخذ العهد على مريده بالتوبة والرجوع إلى الله وسنّة النبي محمد.
ومن أشهر الكرامات المنسوبة للبدوي، أنه كان ينقذ الأسرى المسلمين من أيدي الصليبيين أيام الحملات الصليبية على مصر، وظل اعتقاد شائع بين الناس أن البدوي ظل ينقذ الأسرى بعد مماته إلى عصر متأخر، حتى أنه انتشرت مقولة بين العامة -ومازل الناس يتداولونها حتى الآن- هي: الله الله يا بدوي، جاب اليسرى، أي أن البدوي جلاب الأسرى، وأنه لم يكف عن ذلك إلا بطلب من «محمد سعد الدين باشا» الذي كان مديرًا لمديرية الغربية في أواخر عهد الدولة العثمانية.