النظام يختنق.. روحاني يلوح بمزيد من التراجع عن الالتزامات النوويية

عربي ودولي

 روحاني
روحاني


في تطور جديد يكشف تردي الأوضاع في طهران واختناق النظام تحت وطأة العقوبات الأمريكية، لوح الرئيس الإيراني حسن روحاني بمزيد من التراجع عن الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي، وذلك عبر اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وادعى روحاني أن بلاده ستقدم على اتخاذ خطوة جديدة في إطار التراجع عن التزاماتها النووية، في حال لم تف أوروبا بعهودها في هذا المجال، وقال «إذا لم يكن باستطاعة أوروبا تنفيذ التزاماتها، ستتخذ إيران خطوتها الثالثة لخفض التزاماتها بخطة العمل الشاملة المشتركة»، وأضاف «هذه الخطوة، مثلها مثل الخطوات السابقة، ستكون قابلة للرجوع عنها».

وتابع «لسوء الحظ، بعد هذه الخطوة الأحادية من جانب الولايات المتحدة، لم تتخذ الدول الأوروبية إجراءات ملموسة لتنفيذ التزاماتها»، مضيفا «محتوى خطة العمل الشاملة المشتركة غير قابل للتغيير، ويجب على جميع الأطراف التزام محتواها».

ووفقاً لتقرير نشر في صحيفة "مكة" السعودية، يقود ماكرون جهودا لتهدئة الوضع، وقد أعرب عن أمله في جمع روحاني وترمب خلال قمة مجموعة السبع، الأسبوع الماضي، لكن روحاني قلل من احتمال حدوث ذلك، ما لم ترفع الولايات المتحدة أولا العقوبات المشددة التي فرضتها على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي.

وازداد التوتر منذ مايو 2018 بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أحاديا من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، حيث زادت حدة التوتر بين إيران وأمريكا وانعكست أيضا على علاقتها بأوروبا التي لا تزال متمسكة بالاتفاق، وبعد مضي 16 شهرا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بدأت إيران في التراجع شيئا فشيئا عن التزاماتها.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن ما يزيد قليلا على 10% من مخزون إيران من اليورانيوم قد تم تخصيبه الآن بنسبة تصل إلى 4,5%، أي ما يتجاوز النسبة المسموح بها في اتفاق عام 2015 البالغة 3,67%.

كما أشارت إلى أن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم الذي يجب ألا يزيد على ما يعادل 300 كجم من سادس فلوريد اليورانيوم يبلغ الآن نحو 360 كجم.

ولم تحدد إيران بعد ما هي خطوتها الثالثة في تخفيض التزاماتها بالصفقة. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كشف في مقابلة حديثة مع صحيفة زودويتشه تسايتونغ إن الخطوة ستتخذ في السادس من سبتمبر.

في المقابل، أصدر مكتب ماكرون بيانا أمس الأول أكد فيه أهمية «الديناميكية الحالية لتهيئة الظروف لخفض التصعيد من خلال الحوار وبناء حل دائم في المنطقة».

وقال الإليزيه إن باريس «ذكرت ضرورة أن تمتثل إيران بالكامل لالتزاماتها النووية، وأن تتخذ الخطوات اللازمة من جانبها من أجل إعادة السلام والأمن في الشرق الأوسط».

كما دعا الرئيس الفرنسي إيران إلى «التحرك لإنهاء القتال وفتح باب التفاوض في اليمن»، مطالبا أيضا «بأكبر قدر من ضبط النفس في لبنان» مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.