انطلاق مبادرة الرئيس للكشف عن ضُعاف السمع بين المواليد (صور)

صور

بوابة الفجر


انطلقت أمس الأحد، مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد الجدد خلال 28 يومًا من الميلاد، والتي تهدف إلى الكشف المبكر عن حالات ضعف السمع عند المواليد الجدد، والذين يصل تعدادهم سنويًا نحو 2.6 مليون طفل، من خلال فحص للسمع إجباري لحديثي الولادة، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته.




وتلزم المبادرة الرئاسية، أولياء الأمور بالكشف عن ضعف السمع وإلزام الأطفال على إجراء مقياس السمع بعد الميلاد مباشرة، وتشمل التوعية الإعلامية والتثقيفية للأسر للاكتشاف المبكر للطفل المصاب بضعف السمع، مع قياس درجات السمع المواليد لتحديد احتياجهم إلى علاج أو زرع قوقعة فى السن المناسب من عدمه.




ومن المقرر أن تقدم المبادرة العلاج للأطفال الذين يعانون من ضعف سمع سواء بالأجهزة أو بزرع القوقعة السمعية.




وتشمل المبادرة جميع أنحاء الجمهورية في وحدات الرعاية الأولية، والمسح إلزامي على المواليد ويتم وضع نتيجة المسح مع التطعيمات على شهادة ميلاد الطفل حديث الولادة حين إصدارها.




من جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر العيني وعضو الجمعية المصرية لأمراض السمع، إن المعدلات العالمية لضعف السمع تتراوح بين 1.7 في الألف حتى 2.7 في الألف، بينما فى مصر هناك نحو 4 حالات بين كل ألف طفل يحتاجون لزراعة قوقعة، ويرتفع هذا الرقم للضعف أي 8 حالات بين كل ألف في الصعيد بسبب زواج الأقارب.




وأضاف في تصريحات صحفية،: "فى حال حساب عدد المواليد والذى يصل سنويًا إلى نحو 2.5 مليون طفل يكون ما يتجاوز الـ10 آلاف طفل حديث الولادة فى حاجة سنويًا لزراعة القوقعة"، لافتًا إلى أن ثلثهم يصاب بفقدان السمع نتيجة عدم إجراء العملية، خاصة مع غياب الوعي للتعامل السريع مهم، وأيضًا ارتفاع تكاليف العملية.




وأوضح أن الطفل الطبيعي يحتاج إلى 6 أشهر من التعلم ليبدأ في نطق الكلمات البسيطة، بينما يحتاج الطفل الذي يعاني من مشاكل في السمع لمدة أطول لاكتساب مهارات التحدث والكتابة وليتعامل بشكل طبيعي مع المجتمع المحيط به.


ولفت إلى أن هناك أسبابًا مختلفة لضعف السمع، فقد يكون منذ الولادة وهو المشكلة الأكثر انتشارًا بين الأطفال وقد تتم وراثته أو الإصابة به نتيجة لنمو غير طبيعي في مراحل تطور حياة الجنين، أو ضعف مكتسب يرجع سببه إلى مجموعة متنوعة من العوامل. تشتمل هذه العوامل منها المرتبط بالسن أو نتيجة حادث، أو مرض «مينييرز» أو الالتهاب السحائى.