المبعوث الأمريكي يعرض مسودة الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان للقادة الأفغان

السعودية

بوابة الفجر


أوضح مسؤولا ان المبعوثا الامريكي عرض مسودة الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان للقادة الافغان اليوم الاثنين بعد اعلانهم انهم "على عتبة" اتفاق لانهاء أطول حرب اميركية.

قال المستشار الرئاسي وحيد عمر على تويتر إن المبعوث زلماي خليل زاد التقى مرة أخرى بالرئيس أشرف غني اليوم الاثنين بعد اجتماع مبدئي مساء الأحد عند وصوله من قطر، حيث انتهت الجولة التاسعة من محادثات الولايات المتحدة-طالبان دون اتفاق نهائي.

يعمل الاتفاق على إنهاء قرابة 18 عامًا من القتال حتى بعد مهاجمة طالبان عاصمتي قندوز وبغلان في نهاية الأسبوع.

من المتوقع أن تطلع الرئاسة الأفغانية وسائل الإعلام بعد ظهر الاثنين على زيارة خليل زاد. لقد تم إقصاء الحكومة الأفغانية عن المفاوضات، حيث رفضتها طالبان باعتبارها دمية أمريكية، لكن تهدف المحادثات بين الأفغان التي تضم الحكومة إلى اتباع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.

تعتبر جماعة المتمردين في أقوى حالاتها منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بحكومتها بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

صعدت حركة طالبان، التي تسيطر الآن على ما يقرب من نصف أفغانستان، هجماتها في الأشهر الأخيرة لتعزيز موقفها التفاوضي. وتقول الأمم المتحدة وآخرون إن المدنيين يعانوا، وكثيرًا ما يقعوا في تبادل لإطلاق النار، حيث تابعت القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة المتشددين شن الغارات الجوية. كانت أفغانستان أكثر اماكن النزاعات دموية في العالم في عام 2018.

تريد طالبان من جميع قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو البالغ عددها 20.000 أن تغادر البلاد وتصور رحيلهم بالفعل على أنه انتصار المتمردين. من جانبها، تسعى الولايات المتحدة للحصول على تأكيدات طالبان بأن أفغانستان لن تكون ملاذًا آمنًا للجماعات المتطرفة للتخطيط لشن هجمات إرهابية عالمية. كما تمت مناقشة وقف إطلاق النار.

لم تظهر سوي تفاصيل قليلة من هذه الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، مما زاد من حالة عدم اليقين مع تزايد العنف.

و نشر خليل زاد على تويتر قبل وصوله إلى كابول ان الاتفاق مع طالبان "سوف يقلل من العنف ويفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام وأفغانستان موحدة وذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفائها أو أي دولة أخرى".

أضاف مسؤول أمريكي في فريق التفاوض أن "أي اتفاق سلام محتمل لن يستند إلى ثقة عمياء، بل سيحتوي بدلًا من ذلك على التزامات واضحة خاضعة للمراقبة والتحقق". تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنهم غير مخولين لمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام.

وأضاف المسؤول أنه "إذا تمكنا من إعلان اتفاق، وعندما نتمكن من إعلانه، فإن العملية ستتمحور حول المفاوضات بين الأفغان حيث ستجلس طالبان مع الأفغان الآخرين وسوف تلتزم معًا بوقف دائم وشامل لإطلاق النار".