رسالة من قاضي "أنصار بيت المقدس" للدفاع: أحملكم مسئولية إنهاء القضية
وجه المستشار حسن فريد رئيس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطره، خلال جلسة محاكمة 213 متهما بـ"تنظيم أنصار بيت المقدس"، رسالة للدفاع مطالبًا إياهم بمساعدة المحكمة على سرعة إنجاز الدعوى.
وقال المستشار حسن فريد: "المحكمة رحيمة بالمتهمين، أحملكم مسئولية إنهاء القضية"، وأضاف بالقول إن المتهمين المحبوسين يجب أن يعرفوا مواقفهم، مُختتمًا :"ساعدوا المحكمة".
وفي هذا السياق أبدى علاء علم الدين، عضو الدفاع عن المتهمين دعمًا لحديث القاضي مؤكدًا بأنهم حريصين كذلك على الفصل في الدعوى، فالقضية تحمل مجني عليهم لهم حقوق، ومتهمون محبوسون قد يقضى ببراءة البعض.
وكانت قد أثبتت المحكمة في مستهل الجلسة ملحوظة بأنه أثناء حجز الدعوى للحكم، تقدم الدفاع مع المتهمين بطلبات عُرضت على المحكمة بإعادة الدعوى للمرافعة لاستكمال مرافعة الدفاع، وبعد المداولة استجابت المحكمة لهذه الطلبات، وقررت إعادة الدعوى للمرافعة لجلسة اليوم ولاستكمال مرافعة الدفاع و لمدة أربعة ايام تبدأ من اليوم حتى الخميس.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين بسكرتارية معتز مدحت ووليد رشاد.
وكانت المحكمة قد استمعت لمرافعة الدفاع الذي طلب البراءة لموكليه تأسيسًا على انعدام محاضر التحريات وعدم جديتها، والدفع ببطلان قرار الاتهام الخاص بالمتهم 90 محمود محمد عبد الغني وذلك لإضافة حيازة و إحراز أسلحة بقرار الاتهام على الرغم من عدم ضبطه بثمة أسلحة وذخائر، وعدم شمول أدلة الثبوت على ذلك.
ودفع بانتفاء أركان الجريمة عدم تحديد الأفعال التي قام بها المتهمون، وبطلان الإقرار الصادر من المتهمين 80 و 89 و 207 لأنها جاءت وليدة إكراه مادي ومعنوي-على حد قوله- ، وعقب بالقول إن المتهمين أنكروا الاتهامات جميعها في أول جلسة بعد التحقيق معهم
وكما دفع ببطلان إقرار المُتهم الوارد محمد عيد على كل من أسامة عزمي والحسن أحمد عبد القادر، لأن أقوال متهم على متهم لا ترقى لمرتبة الدليل، وخلو الأوراق من ثمة تسجيلات صوتية أو مكاتبات أو برقيات مما يفيد اشتراكهم في التنظيم أو الوقائع الماثلة في الدعوى، وعدم وجود دليل.
ومن الجدير بالذكر أنه في فبراير 2015 قررت النيابة العامة إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات، في اتهامهم بارتكاب 54 عملية إرهابية، ما بين تفجيرات لأماكن حيوية، واغتيالات لضباط ومجندين من خيرة شباب الوطن قدموا أرواحهم فداءا للواجب، وتخريب منشآت الدولة، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات، والتخابر مع حركة حماس.
وعثر بحوزة المتهمين على رتب عسكرية و10 فوارغ طلقات نوهت النيابة العامة للمحكمة أنها استخدمت في عملية اغتيال المقدم محمد مبروك مسئول ملف الإخوان بالأمن الوطني.
وضمت الأحراز عشرات الأسلحة النارية التي استخدمها المتهون في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية كضرب كنيسة الوراق، و3 قذائف "أر بي جي"، 14 مفجرا حراريا تم ضبطها بمسكن أحد المتهمين، 6 عبوات من مادة "tnt"، ومقذوفات مستخرجة من جثمان الشهيد المقدم محمد مبروك، ومجموعة من الفلاشات وكروت الميموري وبطاقات الرقم القومي، ولاب توب وهواتف محمولة مكسرة، ونظارات، فيما أكدت النيابة عدم إحضار بعض الأحراز وعرضها لاحتوائها على مواد شديدة الانفجار.
ونظرت محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات القضية في "5 مارس 2015"، وفي 18 أبريل 2015، فضت محكمة الجنايات أحراز المتهمين والتي تنوعت ما بين منشورات تحريضية، وأسلحة نارية وذخيرة، وفيديوهات تعرض أثار التدمير للعمليات الإرهابية التي ارتكبها المتهمين، وفي 20 فبراير 2015، قررت رفع الحظر في القضية والسماح بالنشر، وفي 3 سبتمبر 2016، المحكمة تستمع لأقوال الشهود في واقعة استشهاد المقدم محمد مبروك، وفي 18 سبتمبر 2018، تستمع لأقوال الشهود في واقعة استشهاد المقدم أبو شقرة.
وفي 24 نوفمبر 2018، المدعى بالحق المدني يدعى ضد المتهمين بمبلغ 130 مليون جنيه، وفي 4 مايو 2019، المحكمة تستمع لمرافعة النيابة واستمرت المرافعة على مدى 6 جلسات، وفي 18 أغسطس 2019، قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم.
وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علىحقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فيحركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.