نقل 1500 لاجئ إلى البر الرئيسي اليوناني
بدأت السلطات اليونانية في نقل حوالي 1500 من طالبي اللجوء من جزيرة ليسبوس بشرق بحر إيجة إلى البر الرئيسي، وذلك كجزء من الجهود الحكومية لمعالجة الاكتظاظ في مخيمات اللاجئين والارتفاع الكبير في عدد الأشخاص الذين يصلون من الساحل التركي القريب.
تأتي هذه الخطوة استجابة للضغوط المُتزايدة من المنظمات الغير حكومية ومفوّضية اللاجئين والسلطات المحلية التي تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين.
يستضيف مخيّم موريا حاليًا، وهو أول مركز استقبال للاجئين في ليسبوس، أكثر من 8300 شخص، وهو عدد يفوق قدرته الاستيعابية بثلاث مرّات. مؤخرًا، وصل أكثر من 1500 شخص إلى ليسبوس فقط خلال أول أسبوعين من شهر سبتمبر.
أبحرت سفينة تحمل 635 شخصًا من ليسبوس صباح الاثنين إلى مدينة سالونيك الساحلية الشمالية. من هناك، قالت السلطات إن طالبي اللجوء سيتم نقلهم إلى معسكر في نيا كافالا في شمال اليونان. من المقرر أن تغادر سفينة ثانية تقل حوالي 900 شخص ليسبوس إلى سالونيك بعد ظهر الاثنين.
كان هذا النقل جزءًا من القرارات التي اتخذت خلال اجتماع للأمن القومي عقده رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم السبت، بعد وصول حوالي 600 شخص إلى ليسبوس في غضون ساعة يوم الخميس.
في الـعاشر من سبتمبر، أصدرت حاكمة إقليم شمال إيجه، بيانا يؤكد أن مخيم موريا "غير ملائم ويشكل خطرًا على الصحة والبيئة العامة". ومنحت الحاكمة وزير الهجرة وإدارة المخيم مهلة 30 يومًا لتحسين الظروف الصحية هناك.
لأشهر عديدة وحتى اللحظة، تُحاول اليونان إيجاد وسائل لتخفيف التكدّس السكاني على الجزر وتسريع عمليات نقل طالبي اللجوء المؤهلين إلى البر الرئيسي، مع منح الأولوية لعمليات النقل من ليسبوس، لكون مخيم موريا وصل إلى نقطة الغليان بسبب الإزدحام والظروف المعيشية هناك.
ولكن العملية سارت ببطئ شديد - بل وتم تأجيلها في بعض الأحيان - بسبب نقص المساكن على البر الرئيسي.
خلال الأسابيع الماضية، ألقت وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الوطنية الضوء على الوضع في مخيّم موريا. ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية مخيم موريا بأنه أسوأ مخيم لاجئين في العالم.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن طاقم العاملين في مختلف الخدمات في مخيم موريا إضرابهم، إحتجاجًا على الإزدحام الشديد وظروف العمل السيئة في المكان.
كذلك طالبت منظّمة أطباء بلا حدود بإخلاء طارئ للفئة المستضعفة، خاصة الأطفال، ونقلهم إلى البر الرئيسي اليوناني ولأماكن داخل الإتحاد الأوروبي.
إستجابت الحكومة اليونانية للضغوط بإعلانها خططًا لنقل 2000 طالب لجوء من ليسبوس. سبق هذه الخطوة تنظيم الحكومة لعمليات نقل كبيرة لأشخاص من مخيم موريا إلى مخيمات أخرى على البر الرئيسي اليوناني خلال الأشهر الماضية. وتختار الحكومة من سيتم نقلهم وفقًا لعوامل عديدة، كانتماء طالب اللجوء إلى الفئة المستضعفة وكذلك حالة طلب اللجوء.