باحث: تكوين حركات جديدة بتركيا لكسر القبضة الديكتاتورية لأردوغان
توقع باحث سياسي أن تشهد تركيا خريفاً ساخناً على الصعيد السياسي، موضحاً أن الحرب الكلامية التي أثارها رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، تُنذر بقدوم صراعاً سياسياً في البلاد.
وقال مايكل ماكنزي، الباحث في الشأن التركي،
في مقال له نشره موقع "أحوال" التركي، الأحد، إن الحزبين السياسيين الجديدين
اللذين يقودهما شخصيات قيادية سابقة في حزب العدالة والتنمية الحاكم يُتوقع تشكيلهما
خلال بضعة أشهر.
وأشار ماكنزي إلى تصريحات الرئيس التركي،
رجب طيب أردوغان، التي أوضح فيها أنه لن يُسهل الأمر على زملائه السابقين، الذين وصفهم
في وقت سابق بـ"الخونة".
ويرى ماكنزي أن الهدف الأكثر وضوحاً لتكوين
الحركات الجديدة يتمثل في كسر القبضة الديكتاتورية لأردوغان على السلطة، والتي
"تكاد تكون مُطلقة في المرحلة الراهنة، بالمعنى المؤسسي على الأقل".
ويعتقد ماكنزي أن أحد الدوافع الرئيسية
لقرار داوود أوغلو تشكيل حركة سياسية منشقة هو "كبريائه المجروح". وأوضح
الباحث أن رئيس الوزراء السابق أُجبر على ترك منصبه في عام 2016، العام الذي ساعد فيه
داوود أوغلو حزب العدالة والتنمية على استعادة الأغلبية البرلمانية في الانتخابات المبكرة
التي أجريت بعد أشهر من خسارتها لأول مرة.
وأضاف ماكنزي أن داوود أوغلو أجبر على مغادرة منصبه
بعد ظهور تسريبات مجهولة حول نزاعات طويلة بينه وبين أردوغان. وظهر داوود أوغلو في
المشهد السياسي مرة أخرى عذا العام بعد نتائج حزب العدالة والتنمية الضيفة في الانتخابات
البلدية التركية التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي.
وقال الباحث إن اللهجة الحادة لرئيس الوزراء
السابق تعطي انطباعاً بأنه يكن مشاعر العداء لأردوغان. ففي 23 أغسطس الماضي، كشف داوود
أوغلو أن شخصيات بارزة في حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اليميني المتطرف
لعبوا دوراً في الهجمات التي وقعت بين شهري يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني
2015.
وأثارت تصريحات داوود أوغلو مطالبات بتوضيح
كامل من قبل شخصيات معارضة وأسر القتلى الذين سقطوا في هجمات 2015.