إيران تهدد باتخاذ الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها النووية
أعلن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الخطوة الثالثة في تخفيض التزامات إيران "مصممة وجاهزة للتنفيذ"، مؤكدا أنه "إذا نجحت الجهود الدبلوماسية، فسوف يتم التراجع عن هذه الخطوات ولن تتخذ إيران الخطوة الثالثة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية محمد جواد ظريف استمرار المفاوضات مع الأوربيين في إشارة إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي حول الاتفاق النووي.
ووفقا لمكتب الإعلام والناطق الرسمي بوزارة
الخارجية الإيرانية، حسبما نقلت إيرنا، الاثنين، قال عباس موسوي عن تنفيذ الخطوة الثالثة
في تخفيف التزامات إيران في الاتفاق النووي: "في نفس الوقت الذي منحت الجمهورية
الإسلامية الإيرانية، الفرصة للدبلوماسية والتعاطي والحوار وفي سياق تنفيذ تعهدات الأطراف
الأخرى المتبقية في الاتفاق النووي بالتزاماتها، فإنه تم تصميم وتنفيذ الخطوة الثالثة
في تقليص التزامات إيران".
وأضاف موسوي، أن "الخطوة الثالثة صممت
وجاهزة وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية من أجل إيجاد توازن بين حقوق والتزامات
الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاتفاق النووي"، على حد وصفه.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد
جواد ظريف، الأحد، إن هناك إمكانية لتراجع إيران عن تنفيذ الخطوة الثالثة من تخفيض
التزاماتها النووية "إذا اتخذ الأوروبيون الخطوات اللازمة لتنفيذ تعهداتهم في
الاتفاق النووي".
وأكد ظريف على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي
والسياسة الخارجية في مجلس الشورى في إيران، استمرار مفاوضات بلاده مع الأوروبيين بشأن
الاتفاق النووي، موضحا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، أنه "تم تقديم مقترحات
فيما يخص الخطوة الثالثة لتقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي ونحن في المراحل النهائية
من اتخاذ القرار بهذا الشأن، وإذا لم يتخذ الأوروبيون الإجراءات اللازمة بحلول يوم
الخميس المقبل، فسوف نبعث رسالة لهم للإعلان عن تنفيذ الخطوة الثالثة، وذلك بناء على
القرار الذي تم الإعلان عنه في 5 مايو أيار الماضي".
وتابع أن "مقترحات الحكومة بشأن الخطوة
الثالثة واضحة وسأعلنها رسميا فور اتخاذ القرار النهائي في هذا الصدد".
وكانت إيران أعلنت قبل أسابيع تخفيض التزاماتها
النووية، طبقا للاتفاق النووي المبرم في 2015، حيث أعلنت زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم
وبكميات تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في الاتفاقية التي أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب
منها.
قالت وكالة الطاقة الذرية إن إيران تجاوزت
حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب.
وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة أن
إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب كما واصلت التخصيب
إلى مستوى يفوق الحد المسموح به.
وأكدت الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق
النووي الموقع في 2015، في يوليو/تموز إن إيران قد تخطت كلا من الحد المتعلق بمخزون
اليورانيوم المخصب البالغ 202.8 كيلوجرام والحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ
3.67 في المئة.