على جمعة: الزوجة تملك كل ما بالبيت من الإبرة إلى الصاروخ إلا 3 أشياء (فيديو)
قال الدكتور علي
جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن كل ما هو في بيت الزوجية بعد الدخول مِلك خالص للزوجة،
بحسب ما ورد في الفقه والإفتاء والقضاء المصري.
أشياء لا
تمتلكها المرأة
وأضاف «جمعة»،
أن الزوجة ليس لها 3 أشياء أن أولها السلاح، فإذا كان هناك سلاح، فإنه يُنسب للرجل
دون المرأة، وثانيًا الكُتب التي في تخصصه، بمعنى أنه إذا كان الرجل متخصصًا في الزراعة
بينما الزوجة في طب الأسنان، فتكون كُتب الزراعة ملكاً للرجل حتى لو كانت زوجته هي
من اشترتها بمالها الخاص، وثالثًا ملابس الرجل سواء الداخلية والخارجية هي ملك له.
وأضاف أن الأصل
في هذه الأشياء الثلاثة أنها منسوبة للزوج، ما لم تأت المرأة بقرائن وبراهين تثبت ملكيتها،
منوهًا بأن كل شيء في بيت الزوجية ما دون الثلاثة أشياء السالف ذكرها، هي مِلك خالص
للزوجة، وتأكيدًا لهذا المعنى، فإن كثيرين يحاولون التملص من هذه الحقوق، فاخترع المصريون
ما يُسمى بقائمة المنقولات الزوجية.
وتابع: التي تكون
مِلكاً خالصاً للزوجة، لذا يكتبون فيها الذهب "الشبكة"، ويجعلونها أمانة
تحت يد الزوج، لافتًا إلى أن تلاعب الزوج بهذه القائمة يكون خيانة للأمانة، وجرى القضاء
المصري مؤخرًا على اعتبار ذلك حتى ولو لم يكن هناك قائمة، فخفت المسألة، واستقر الفقه
والقضاء على أن كل ما في بيت الزوجية هو للمرأة عدا السلاح وكتب الزوج وملابسه، وإذا
كانت الزوجة تعمل بالرماية وكان ترخيص السلاح باسمها وملكها، فتلك قرينة تجعل السلاح
مِلكاً لها.
حدود العلاقة
بين الزوجة وحماتها
ورد على سائلة
تسأل عن مدى حدود العلاقة بينها وبين أم زوجها؛ وذلك لوجود العديد من المشكلات بينهما،
والناتجة عن سوء معاملتها لها هي وبناتها؟ وهل يجوز شرعًا عدم زيارتها أو الاتصال بها
نهائيًّا؟ مع العلم بأن زوجها يقوم بزيارتها والاتصال بها كل فترة.
أجاب جمعة، في
فتوى له، أن علاقة المرأة بأم زوجها وأخواته هي من باب البر وحسن المعاشرة بينها وبين
زوجها في حدود الطاقة، وبما لا يعود عليها بالضرر في دينها أو دنياها أو يفسد عليها
مقصودها؛ وهو الحفاظ على بيتها، ولا يجب عليها شيءٌ من ذلك.
وأوضح أن المعاملة
من باب الإحسان والتفضل للوصول إلى الغرض المشار إليه مع النية الطيبة، فإنْ تَرَتَّبَ
على هذه العلاقة متاعب نفسيةٌ أو بدنيةٌ أو دينيةٌ أو ماديةٌ لا تُحتمل؛ فلتقصر هذه
العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك، ولْتحاول
توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها؛ ليتفهم ذلك ولا يسيء الظن بها، ولْتستعن في ذلك بالله
تعالى القائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ
إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].