بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على اتخاذ خطوات صارمة تجاه ظاهرة التغير المناخى
كيف أنقذ رجال الإطفاء بابا الفاتيكان من موقف محرج؟
في وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة رويترز، بأن البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وصل متأخرا عن موعده لإلقاء عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، اليوم الأحد، لكنه كشف عن سبب التأخير.
رجال الإطفاء ينقذون البابا
وقال البابا فرنسيس إنه ظل عالقا داخل مصعد لمدة 25 دقيقة قبل أن يحرره رجال الإطفاء.
وعلت الابتسامة وجه البابا وهو يقول في بداية عظته التي تأخرت نحو 10دقائق "علي أن أطلب عفوكم".
تعطل المصعد
وذكر البابا أن مشكلة في الكهرباء في الفاتيكان أسفرت عن تعطل المصعد، وأنه ظل عالقا داخله إلى أن حرره ضباط مكافحة الحرائق فيالفاتيكان.
وخاطب البابا الحاضرين الذين تجمعوا للاستماع إلى عظته في ساحة القديس بطرس "فلنصفق لفرقة الإطفاء".
إلى ذلك، حث البابا فرانسيس بابا الفاتيكان حكومات العالم على إظهار "إرادة سياسية" لاتخاذ خطوات جذرية للتعامل مع التغير المناخي وقال إن الوقت قد حان لنبذ الاعتماد على الوقود الأحفوري. وقد تصادف ذلك على ما يبدو مع انقطاع الكهرباء.
وأصدر فرانسيس مناشدته في رسالة اليوم الأحد، في مستهل عدة أسابيع من الصلوات المسيحية لرفع الوعي السياسي إزاء التلوث واستغلال الموارد الطبيعية.
ويريد البابا أيضاً من المواطنين التأمل في القرارات اليومية "المدروسة والضارة" بشأن الاستهلاك والسلوكيات "الأنانية" تجاه العالم.
قال فرانسيس إنه خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري "ستتحمل الحكومات مسؤولية إبداء إرادة سياسية لتبني إجراءات جذرية" لتحقيق هدف القضاء تماما على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وخفض معدل ارتفاع درجات الحرارة العالمية التزاماً بمخرجات معاهدة باريس للمناخ.
البابا يطالب بإجراءات صارمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري
طالب البابا فرانسيس الحكومات، لاتخاذ "اجراءات صارمة" لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من استخدام الوقود الاحفوري قائلًا: "أن العالم يعاني من حالة طوارئ للمناخ".
وأصدر فرانسيس نداءه وهي رسالة مكتوبة ليوم الأحد العالمي للصلاة من أجل رعاية الإبداع، قبل قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي هذا الشهر في نيويورك، متابعة لاتفاق باريس لعام 2016 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ووصف قمة الأمم المتحدة بأنها "ذات أهمية خاصة"
وجاءت رسالته: "هناك، ستتحمل الحكومات مسؤولية إظهار الإرادة السياسية لاتخاذ تدابير جذرية لتحقيق أسرع وقت ممكن من صافي انبعاثات غازات الدفيئة والحد من متوسط الزيادة في درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فيما يتعلق بمستويات ما قبل الصناعة، في وفقًا لأهداف اتفاقية باريس ".
وأضاف: "لقد تسببنا في حالة طوارئ المناخ التي تهدد بشكل خطير الطبيعة والحياة نفسها، بما في ذلك منطقتنا".
وقال زعيم الكاثوليك في العالم البالغ عددهم 1.3 مليار في رسالة بمناسبة يوم الصلاة، الذي تميزت به الكنائس المسيحية المختلفة: "أن صلواتنا ونداءاتنا موجهة أولًا إلى زيادة وعي الزعماء السياسيين والمدنيين"، مضيفًا أن الحكومات يجب أن "تجدد الالتزامات الحاسمة لتوجيه الكوكب نحو الحياة وليس الموت".
وقد ذكر التلوث المستمر، واستمرار استخدام الوقود الأحفوري، والاستغلال الزراعي المكثف وإزالة الغابات على أنهما من بين الأسباب التي من صنع الإنسان لظاهرة الاحتباس الحراري.
وتابع ناصحًا: "لقد حان الوقت للتخلي عن اعتمادنا على الوقود الأحفوري والتحرك بسرعة وحسم نحو أشكال الطاقة النظيفة والاقتصاد المستدام والدائرى".
وأضاف: "الظواهر الأخرى، مثل ذوبان الأنهار الجليدية ووجود البلاستيك واللدائن الدقيقة في المحيطات تشهد على الحاجة الملحة للتدخلات التي لم يعد بالإمكان تأجيلها".
وشدد: "الأنانية والمصلحة الذاتية حولتا الخلق، مكان اللقاء والمشاركة، إلى ساحة للمنافسة والصراع".
وأردف فرانسيس الذي كتب في عام 2015 عن حماية البيئة: "أن الوقت قد حان للناس للتفكير في أنماط حياتهم، وحثهم على عدم اتخاذ قرارات "غير مدروسة ومضرة" بشأن الغذاء والاستهلاك والنقل.
ومن المتوقع أن تكون حماية البيئة من أهم معالم رحلة البابا إلى إفريقيا، والتي تبدأ يوم الأربعاء.