جمعية زهايمر تونس تحيي اليوم العالمي لهذا المرض تحت شعار "لنتحدث عن الزهايمر"

تونس 365

بوابة الفجر


 تحيي "جمعية الزهايمر تونس"، اليوم العالمي للزهايمر، الموافق لـ21 سبتمبر من كل سنة، تحت شعار "لنتحدث عن الزهايمر". واختارت الجمعية خلال شهر سبتمبر الجاري وهو الشهر العالمي للزهايمر، القيام بعدة أنشطة توعوية وتحسيسية عن المرض وتطوعية، حسب ما أفادت به رئيسة الجمعية، ليلى علوان، (وات)، اليوم الاحد.
وبرمجت جمعية "زهايمر تونس" هذه السنة، في شهر سبتمبر 2019، عدة أنشطة توعوية وتحسيسية، حول المرض، لحث العائلات التي لها مريض زهايمر الحديث عن المرض، حتى تقوم الجمعية وسائر الجمعيات المعنية بمساعدتها وجعلها ملمة بحيثيات المرض وتحذيرها من التبعات السلبية والعوارض غير المحمودة للمرض، وفق ذات المصدر.
وأوضحت علوان أن الجمعية تحصلت على هبة من مواطنة تونسية مقيمة بالخارج، من أجل صناعة أساور بلاستيكية لليد يحملها مريض الزهايمر وتحمل عددا من المعطيات الشخصية حول المريض، كي يسهل التعرف على مكانه في حال ضياعه. وستقوم الجمعية في اليوم العالمي لمرض الزهايمر بتوزيعها على المنتسبين في الجمعية من المرضى.
واعتبرت أن هذه البادرة ستخفض من عدد حالات الضياع وستجعل العائلات تشعر بنوع من الإطمئنان.
وأضافت أنه سيتم يوم 20 سبتمبر الجاري بمدينة العلوم بتنظيم أمسية بمناسبة احياء اليوم العالمي لمرض الزهايمر ستتضمن ندوات وتقديم بحوث علمية عن آخر المستجدات عن المرض، داعية وسائل الإعلام إلى الحضور للتعريف بالمرض وحث أهل البر والإحسان على التبرع لفائدة المرضى في تونس.
ودعت عموم العائلات إلى محاولة فهم المرض والمريض وخاصة فهم سلوكيات المريض اللامسؤولة، مؤكدة أنه في حال ظهور البوادر الأولى للمرض يتعيّن اللجوء إلى الطبيب، مع أهمية القيام بالتشخيص المبكّر.
كما طالبت الدولة بإقرار منح للعائلات التي يوحد بها مصاب بمرض الزهايمر وتكون غير قادرة على مجابهة مصاريف المرض، من أجل توظيف شخص يكون متدربا على الإحاطة الحياتية للمريض ويساعد هاته العائلات بطريقة أنجع، خاصة في ظل قيام الجمعية في سنة 2020 ببرنامج تدريب مختصين في مرض الزهايمر، قصد إعانة العائلات والمريض نفسه على القيام بالأمور الحياتية الطبيعية وحفظ كرامة المريض.
يُذكر أن مرض الزهايمر هو مرض عصبي يتسبب في اتلاف الخلايا العصبية للمخ تدريجيا مع التقدم في السن. ومن أهم العوارض للإصابة بالمرض، فقدان القدرة على التعبير وجهل المحيط الذي يعيش فيه ورفضه فقدان التمييز بين الخير والشر وماهو صائب وخاطئ وتكون عادة تصرفات المُصاب لامسؤولة وفي المرحلة الأخيرة يفقد المريض الإحساس بالأشياء الحياتية المكتسبة، كطريقة الأكل والتنفس وغيرها.
وقد بلغ عدد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في تونس (سنة 2018)، حوالي 60 ألف حالة، مسجّلة بذلك ارتفاعا بحوالي الضعف، مقارنة بسنة 2012، (35 ألف مريض)، وفق تصريح سابق لرئيسة الجمعية التونسية لمرض الزهايمر، ليلى علوان.