هل العلكة عادة صحية؟
تعتبر العلكة مادة لينة مطاطية للمضغ لا للبلع، وهي في الأصل كانت تُصنع من نسغ الأشجار، بينما الآن تصنع من مواد اصطناعية مطاطية، فتتكون العلكة من مادة الراتنج أو الصمغ، لتجعلها متماسكة، بالإضافة إلى الحشو مثل مادة كربونات الكالسيوم التي تستخدم لإعطاء العلكة القوام المناسب، بالإضافة إلى المواد الحافظة التي تحافظ على صلاحياتها، كما تحتوي على محليات، ومواد منكهة لإعطائها لون ورائحة وطعم.
فالعلكة بشكل عام لها فوائد عديدة؛ إلّا أنها قد تُشكّل في بعض الأحيان ضررًا على الصحة لأسباب مختلفة.
فمن فوائدها أنها تقلل التوتر وتعزز الذاكرة، والإنتباه واتخاذ القرارت، حيث هناك دراسةٌ أنّ الأشخاص الذين مضغوا العلكة خلال اختبارات الذاكرة قصيرة المدى أظهروا آداءً أفضل بنسبة 24%، وبنسبة 36% خلال اختبارات الذاكرة طويلة المدى، كما وجدت دراساتٌ اخرى قدرة مضغ العلكة على تقليل التوتر وزيادة التّيقُّظ والانتباه، فوجدت دراسةٌ أنّ مضغ العلكة لأسبوعين قلّل التوتُّر خصوصًا في ما يتعلق بالعبء الأكاديمي؛ إذ تمّ ربط فعل المضغ بانخفاض مستوى هرمون التوتر الكولرتيزول (بالإنجليزية: cortisol).
كما إنها تساعد في إنقاص الوزن لأن العلكة حلوة المذاق، وقليلة السعرات الحرارية بنفس الوقت، فتُعطي الشخص ذلك المذاق الحلو من غير أن تَفسَد حميته، كما يُقلّل المضع من الشعور بالجوع؛ ممّا يقي من فرط تناول الطعام.
وتحمي أيضًا الأسنان والتخلص من رائحة الفم الكريهة حيث يُساهم مضغ العلكة الخالية من السكر في الوقاية من تسوس الأسنان، على عكس العلكة التي تحتوي على السكر؛ لأن السكر يغذي البكتيريا الضارة في الفم؛ ممّا يضرّ بالأسنان، كما يزيد مضغ العلكة بعد تناول الوجبات من تدفُّق اللعاب؛ ممّا يُساعد في إزالة كلا بقايا الطعام والسُّكّريّات الضارة التي تُغذّي البكتيريا الضارة. الوقاية من التهاب الأذن عند الأطفال:
وتساعد على الإقلاع عن التدخين؛ فمضغ علكة النيكوتين يساعد الأشخاص في الإقلاع عن التدخين.
كما أنّ لمضغ العلكة جوانب مفيدة، فلها أيضًا آثار جانبية غير مرغوبٍ بها، ومن أهمها؛ الإسهال، ومشاكل الأسنان والصداع ومشاكل الفك، بلع الطفال للعلكة.