مسؤول أمريكي: مفاوضي أمريكا و"طالبان" على وشك التوصل إلى اتفاق

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى، اليوم الأحد، أن مفاوضي الولايات المتحدة وحركة طالبان على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفتح الطريق للسلام في أفغانستان، في الوقت الذي يتبع فيه المتمردون هجومهم في نهاية الأسبوع على مركز قندوز الاستراتيجي بمهاجمة مدينة شمالية ثانية.

وقال زلماي خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي المولود في أفغانستان، والذي يشرف على مفاوضات واشنطن، إنه سيسافر إلى العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الأحد، لإجراء مشاورات بعد اختتام الجولة التاسعة من المحادثات مع مسؤولي طالبان في قطر.

وأضاف الدبلوماسي، في تغريدة له على موقع "تويتر": "نحن على عتبة اتفاقية من شأنها أن تقلل من العنف وتفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معًا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام وأفغانستان موحدة وذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفائها أو أي دولة أخرى".

جاء هذا التعليق، في الوقت الذي هاجم فيه مقاتلو طالبان "بول خمري"، في مقاطعة بغلان الشمالية، بعد يوم واحد فقط من استعراض قوي للقوة قام به مئات المقاتلين الذين اجتاحوا أجزاء من قندوز، وهي مدينة استراتيجية اقترب المتمردون من دخولها مرتين. السنوات الأخيرة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان اليوم الأحد، إن 20 من أفراد قوات الأمن الأفغانية وخمسة مدنيين قتلوا، وأُصيب 85 مدنيًا على الأقل في مدينة قندوز خلال اشتباكات مع مقاتلي طالبان.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إنه في الوقت الذي كانت فيه قندز هادئة بعد عمليات التطهير التي أدت إلى طرد المتمردين، فقد اتخذ المقاتلون مواقع في منطقتين من بول خومري وكانوا يقاتلون قوات الأمن الأفغانية.

وأضاف "رحيمي"، أن القوات الأفغانية قتلت خمسة مسلحين واعتقلت اثنين من المتشددين خلال عملية التطهير في مدينة بول خمري.

وقال مسؤولون محليون وسكان، إن المدينة محاصرة من قبل مقاتلي طالبان الذين يحتلون مواقع حول إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى الوسط ويقطعون الطريق السريع الرئيسي الذي يربط كابول بالشمال.

وقال عبد الجميل، أحد سكان بول خمري عبر الهاتف: "في الوقت الحالي، تجري اشتباكات بين طالبان وقوات الأمن في المدينة، بالقرب من مجمع الحاكم ومقر الشرطة".

وأضاف: "المدينة مغلقة ولا يمكن رؤية حركة كبيرة للغاية. الناس مرعوبون".

وقال مسؤولو حركة طالبان ومسؤولون حكوميون، إن هناك قتالا أيضا في إقليم غزنة وإقليم لغمان بشرق كابول.

وفي حادث منفصل، قال مسؤولون، إن قنبلة مزروعة على الطريق في حي شمتال في إقليم بلخ الشمالي، اليوم الأحد، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بمن فيهم نساء وأطفال كانوا يستقلون سيارة.

ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار. ويقول مقاتلو "طالبان" إنهم يستخدمون القنابل المزروعة على الطريق والألغام الأرضية لمهاجمة قوات الأمن، لكن المدنيين كثيراً ما يتعرضون للأذى أو القتل.

الحل السلمي
مع قرب انتهاء المحادثات في الدوحة، أكد القتال الأخير عزم "طالبان" الواضح على الدخول في أي صفقة من موقع قوة في ساحة المعركة.

ولم يقدم خليل زاد أي تفاصيل عن الصفقة، التي من المتوقع أن تشهد انسحاب الآلاف من القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات من "طالبان" بعدم السماح باستخدام البلاد كقاعدة لهجمات المتشددين في الخارج.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، إن الجانبين يجريان مناقشات لمناقشة المسائل الفنية.

وأضاف "شاهين" على "تويتر": "نحن على وشك إنهاء الغزو والتوصل إلى حل سلمي لأفغانستان".