"بكت بعد فوزه بالرئاسة وعملت مع أكبر منتقديه".. ما لا تعرفه عن مساعدة ترامب الشخصية التي أُجبرت على الاستقالة

عربي ودولي

ويسترهوت مساعدة ترامب
ويسترهوت مساعدة ترامب


في الوقت الحالي، ربما تكون قد شاهدت اسم "مادلين ويسترهوت" منتشرًا في عناوين الصحف بعد استقالتها من البيت الأبيض هذا الأسبوع - لكن ربما يكون اسمها لم تسمعه من قبل.

فقد تناقلت وسائل الإعلام خبر استقالة مساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشخصية والتي وُصفت بأنها "كاتمة أسرار ترامب" بعد أن كشفت لصحفيين معلومات عن أسرة الرئيس الأمريكي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "ويسترهوت" كانت أحد الموظفين في إدارة ترامب الذين ظلوا في منصبهم لأطول فترة قبل استقالتها هذا الأسبوع، حيث بدأت البالغة من العمر 28 عامًا العمل لدى الرئيس منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

وأفادت مصادر لشبكة "سي بي إس" الإخبارية بأن "ويسترهوت" قد كشفت النقاب عن "تفاصيل خاصة" عن عائلة ترامب و"ثرثرت" بشأن "ممثلي قنوات الأخبار التلفزيونية" الذين سعوا للوصول إلى ترامب أثناء شربه في عشاء غير رسمي مع الصحفيين في بيركلي هايتس بنيو جيرسي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كل هذا حدث يوم الخميس، عندما كان ترامب في إجازة، ولم يُسمح لـ"ويسترهوت" بالعودة إلى البيت الأبيض يوم الجمعة.

وقد تناول ترامب الجدل الأخير حول إقالة مادلين ويسترهاوت، بعد أن أخبرت المراسلين خلال عشاء غير رسمي أن الرئيس لم يكن يحب التقاط صور مع ابنته تيفاني (25 عامًا) لأنه يرى أنها تعاني من زيادة الوزن.

ونفى ترامب في السابق صحة ثرثرة ويسترهاوت خارج البيت الأبيض يوم الجمعة، وأخبر المراسلين أن ويسترهوت "أمضت ليلة سيئة" و"كانت تشرب الكحول"، لكنه يحب تيفاني وكان من المقرر أن يتصل بها قبل مغادرته إلى كامب ديفيد في نهاية هذا الأسبوع.

في تغريدة نشرها صباح يوم السبت، كتب ترامب أن ويسترهاوت "لديها اتفاق سري قابل للتنفيذ بالكامل"، لكنها "شخص جيد" ولا يعتقد أنه سيحتاج إلى "استخدامه". كما كتب الرئيس أنه غفر لـ"ويسترهاوت" بعد أن اتصلت به للاعتذار ليلة الجمعة، وأكد من جديد أنه يحب تيفاني.

وبعد ما وصفته صحيفة "نيوريورك تايمز" بـ"رحيلها المفاجئ وغير المتوقع" من الدائرة الداخلية لترامب، إليك ما تحتاج إلى معرفته عن "ويسترهوت":

•كانت واحدة من موظفي البيت الأبيض الأعلى أجرًا
بصفتها المساعد الخاص لرئيس ومدير عمليات المكتب البيضاوي، حصلت "ويسترهوت" على واحد من أعلى رواتب البيت الأبيض مع دخل سنوي قدره 145 ألف دولار، وفقًا لما أوردته "سي إن بي سي" نقلاً عن معلومات عن رواتب البيت الأبيض تم إصدارها في يوليو.

وعلى الرغم من أن "ويسترهوت" لم تكن في دائرة الضوء أثناء فترة عملها كموظفة في إدارة ترامب، إلا أنها تمتعت بمستوى من القرب من الرئيس، مع مكتبها "خارج المكتب البيضاوي"، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".

وأضافت الصحيفة أن واجبات وظيفتها شملت "التحكم في الوصول إلى المكتب البيضاوي، وتوصيل رسائل الرئيس المليئة بالعلامات، وإرسال أوامر إلى كبار المسؤولين العسكريين، وطبع رسائل البريد الإلكتروني والمقالات لتقديمها لترامب، والسعي للحفاظ على قبضة مشددة على جدول أعماله".

•كانت تعمل لدى ميت رومني واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري
قبل العمل مع ترامب، بدأت "ويسترهوت" عملها كمساعد باللجنة الوطنية للحزب الجمهوري وسافرت عبر البلاد إلى العديد من مناقشات الحزب الجمهوري، وفقًا لحسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وعملت أيضًا مع ميت رومني في حملته الرئاسية لعام 2012، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

في عام 2012، وصفت رومني - الذي يعتبر أكبر منتقدي ترامب في الفترة الأخيرة - بأنه "أعظم رجل عملت معه".

وقالت في منشور على "فيسبوك" تضمن صورة لها مع رومني: "من المؤكد أن هذا البلد محظوظ لأن يكون هناك شخص مثله يترشح للرئاسة".

•بكت في ليلة الانتخابات بعد فوز ترامب
في ليلة الانتخابات عام 2016، ذُكر أن "ويسترهوت" منزعجة للغاية بعد فوز ترامب لدرجة أنها كانت تبكي، وفقًا لكتاب تيم ألبرتا "أمريكان كارندج"، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" التي حصلت على نسخة مسبقة من الكتاب في يوليو. وذكرت الصحيفة أن الكتاب يكشف كيف تم إقناع العديد من الجمهوريين الذين عارضوا ترامب سابقًا بالوقوف إلى جانبه.

ولكن على الرغم من خيبة أملها من فوز ترامب في ذلك الوقت، لا يبدو أن "ويسترهوت" أرادت بالضرورة أن تفوز هيلاري كلينتون بدلاً من ذلك. ففي عام 2015، نشرت مقالة حول كيف استخدمت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لكلمات "stop hillary" (أوقفوا هيلاري" ككلمة مرور لشبكة الإنترنت اللاسلكية خلال أحد النقاشات.

•ترامب كان يصفها بأنها "حسنائي الجميلة"
وقد ورد أن كتاب "ألبرتا" كشف أنه على الرغم من ترددها الأولي، أصبحت "ويسترهوت" في نهاية المطاف واحدة من أكبر مؤيدي ترامب - وقالت إنها ستفعل أي شيء للرئيس، الذي وصفها بأنها "حسنائي الجميلة" ، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".