"طالبان" تشن هجوما آخر على مدينة بشمال أفغانستان

عربي ودولي

بوابة الفجر


شنت حركة طالبان هجومًا في ولاية بغلان شمال أفغانستان وسط محادثات سلام مع واشنطن، بينما تقول القوات الحكومية إن "الوضع تحت السيطرة".

وذكرت الحكومة الأفغانية، أن "طالبان" شنت الهجوم على مدينة بول الخمري في بغلان في حوالي الساعة 5 مساءً. (12:30 بتوقيت جرينتش) يوم السبت، في وقت واحد إلى حين كانت المجموعة تقاتل ضد القوات الحكومية القريبة في قندوز.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، لـ"سبوتنيك"، إن الوضع تحت السيطرة.

وأضاف "رحيمي": "الوضع تحت السيطرة في بول الخمري"، موضحًا، أن "طالبان" هاجمت منطقتين في المدينة وأن القوات الحكومية كانت تنتقم.

وأكد "رحيمي"، أن ثلاثة من مقاتلي "طالبان" قتلوا حتى الآن واعتُقل اثنان، مضيفًا، أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من جانب القوات الأفغانية.

كما صرح صفدار محسنى، رئيس مجلس محافظة باغلان، لوكالة أسوشيتيد برس: "نسمع صوت الانفجارات. الناس قلقون للغاية.. طالبان موجودة في مناطق سكنية وتقاتل مع قوات الأمن الأفغانية. نحتاج إلى تعزيزات في أسرع وقت ممكن، وإلا فإن الوضع سوف ينتقل من سيء إلى أسوأ".

وأضاف محسني أنه إذا دخلت طالبان المدينة فسيكون من الصعب للغاية صدها، قائلًا إن قوات الأمن في بعض نقاط التفتيش هربت دون مقاومة. تقع المدينة على بعد 140 ميلًا (230 كيلومترًا) شمال كابول.

وشنت حركة طالبان، يوم أمس السبت، هجومًا على مدينة قندوز الشمالية. ومع ذلك، استعادت القوات الحكومية السيطرة على المدينة، مما أسفر عن مقتل 35 من مقاتلي "طالبان" على الأقل في هذه العملية.

وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، في وقتًا سابقًا اليوم الأحد، مقتل 20 من رجال الأمن، و5 مدنيين، و56 مسلحا من حركة طالبان، وإصابة 85 شخصا أغلبهم من المدنيين، في هجوم نفذته حركة طالبان على مدينة قندوز، شمالي البلاد، أمس السبت.

وذكر بيان صادر عن الداخلية "مصرع 20 رجل أمن و 5 مدنيين وإصابة 85 شخصا معظمهم من المدنيين بهجوم طالبان على قندوز".

وكان المئات من مسلحي "طالبان" بدأوا، أمس السبت، هجوما واسعا على مدينة قندوز مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه، في محاولة لتكرار هجوم مماثل شنه المتمردون قبل أربعة أعوام، حيث سيطروا لفترة وجيزة على أحياء في المدينة.

واعتبرت الرئاسة الأفغانية هجوم حركة طالبان على مدينة قندوز مؤشرا على عدم التزام الحركة بالسلام، وتناقضا مع ما تعلنه الحركة في الدوحة خلال مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي.

وقال متحدث الرئاسة، صديق صديقي، في مؤتمر صحفي بث على الهواء مباشرة، إن "الهجمات في قندوز مؤشر مؤسف على أن حركة طالبان ما تزال غير ملتزمة بالسلام، أو أنها لا تستسيغ العملية السلمية وفرصة السلام المعروضة من الولايات المتحدة الأميركية والحكومة الأفغانية".

وأضاف "هناك تناقض صريح مع ما تتحدث عنه الحركة في الدوحة"، مشددا على أن هجوم المسلحين على المناطق المأهولة بالسكان داخل وفي ضواحي قندوز "يعد عداء واضحا للشعب الأفغاني"، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك.

وقد أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، صد هجوم شنته حركة طالبان، السبت، من عدة اتجاهات على مدينة قندوز، المدينة الاستراتيجية الواقعة في شمال أفغانستان والتي تعرضت لهجمات متكررة منذ 2015.

ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمى، أن مئات من مقاتلى طالبان قتلوا خلال محاولاتهم السيطرة على قندوز، مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة ولا تزال عمليات التمشيط جارية.