التفاصيل الكاملة عن سكرتيرة ترامب التي فضحت أسراره
وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سكرتيرته السابقة أوماروزا مانيغولت نيوما، بـ"المثيرة للاشمئزاز وصاحبة لسان بذيء"، كما اتهمها بأنها نشرت كتاباً مقابل "حفنة قليلة من المال" العام الماضي، عن الفترة التي قضتها مع إدارة ترمب بالعمل في البيت الأبيض، حسبما ذكر موقع قناة العربية.
وسبق لترامب أن هاجم مستشارته السابقة،
الأميريكية ذات الأصول الإفريقية، وقد عاد مجدداً لشن الهجوم عليها في إطار ما أسماه
"انتهاك الاتفاقيات السرية".
وكانت أوماروزا قد نشرت كتابًا مقابل
"حفنة قليلة من المال" العام الماضي، عن الفترة التي قضتها مع إدارة ترامب
بالعمل في البيت الأبيض.
كتاب "مشوش"
وكانت مانيغولت نيومان قد غادرت البيت الأبيض
في ديسمبر 2017، وكشفت لاحقاً أنها سجلت سراً حديثاً لرئيس موظفي البيت الأبيض، جون
كيلي، وهو يهاجمها ويعنفها في المكتب البيضاوي.
والعام الماضي، تقدمت حملة ترمب بطلب للتحكيم
ضد نيومان، بزعم أنها انتهكت اتفاقية عدم الإفصاح، عن طريق نشر كتاب "المشوش"،
والذي وصف الرئيس بأنه زعيم عنصري وغير كفء.
تسجيلات سرية
ونشرت نيومان، التي عملت مع كل من حملة
ترمب 2016 وإدارته، تسجيلات صوتية سرية لترمب وكيلي وكاترينا بيرسون، مستشارة للرئيس،
ولين باتون، معاونة لترمب، وقالت إن هذه التسجيلات تدل على مزاعمها "المتفجرة"
في الكتاب.
وغضب ترمب من التسريبات الواسعة خلال فترة
ولايته، وسعى إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الإفصاحات غير المصرح بها من البيت الأبيض.
وكانت الحكومة الفيدرالية قد رفعت دعوى
مدنية ضد نيومان زعمت فيها أنها فشلت في رفع تقرير الإفصاح المالي المطلوب بعد طردها
من العمل بالبيت الأبيض.
ودارت حرب كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشارته السابقة
أوماروزا مانيغولت نيومان، هي الأكثر ضراوة وإهانة، منذ تولي ترامب السلطة.
وقد غرد ترامب قائلًا: "عندما تعطي
امرأة مسعورة منحطة باكية، فرصة، وتعطيها وظيفة في البيت الأبيض، أعتقد أن ذلك لا ينفع،
أحسنت يا جنرال كيلي لإقالة هذه الكلبة بسرعة".
مقاضاة لانتهاك السرية
وقال ترامب في تغريدة: "أنا أقاضي
حالياً العديد من الأشخاص بسبب انتهاكهم اتفاقيات السرية الخاصة بهم"، موضحاً
أن نيومان هي واحدة من هؤلاء المستهدفين بالمقاضاة.
وقال إنه منحها كل الفرص الممكنة "رغم أن الجميع
كانوا يحتقرونها"، لكنها "ارتضت بالمال الرخيص مقابل كتاب.. وهكذا فعل آخرون".
هجوم الرئيس على نيومان جاء بعد أزمة فصل
سكرتيرته الشخصية، مادلين ويسترهاوت، حيث عاد ترمب إلى امتداحها ووصفها بـ "الشخصية
الجيدة"، بعد أن أبعدت من البيت الأبيض، الخميس، بسبب إفشاء أسرار وهي "سكرانة"
مع مراسلين صحافيين.
من هي أوماروزا؟
أوماروزا هي أمريكية إفريقية من أصول نيجيرية،
وُلدت عام 1974 في ولاية أوهايو، وظهرت إعلاميًا للمرة الأولى عام 2004، خلال مشاركتها
في النسخة الأولى من برنامج المسابقات التليفزيوني "أبرنتايس" (المبتدئ)،
الذي قدمه واستضافه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه.
وفي العام 2010، عادت أوماروزا للتعاون
التليفزيوني مع ترامب خلال برنامج المواعدة، "ذي ألتيميت ميرجر"، والذي شارك
فيه اثنا عشر رجلًا وسيدة، وبحسبما ذكره موقع "بيوجوج" الأمريكي، المتخصص
في نشر السير الذاتية للمشاهير، فقد حظيت أوماروزا عبر مشاركاتها في مسابقات ترامب
التليفزيونية بشعبية هائلة كـ"أنثى قاسية صعبة المراس".
بدأت أماروزا علاقتها بالبيت الأبيض خلال
ولاية كلينتون، عندما عملت في مكتب نائب الرئيس كـ"موظفة جدولة"، كان ذلك
قبل أن تطرد من وظيفتها بسبب "سوء السمعة والسلوك غير القويم" بحسبما ورد
في تقرير مجلة "بيبول" الأميريكية، قبل أن تعود إليه مرة أخرى عام 2016 عندما
عينت كمديرة للتوعية الإفريقية بحملة ترامب الرئاسية، لتحصل بعدها على وظيفة كمستشارة
للرئيس، براتب وصل إلى 180 ألف دولار في السنة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
حصلت أماروزا على درجة البكالوريوس في الصحافة
الإذاعية من جامعة سنترال ستيت، ثم انتقلت إلى واشنطن، وقررت مواصلة تعليمها في جامعة
هوارد، وحصلت على الدكتوراه في مجال تكنولوجيا الاتصالات، قبل أن تتحول إلى الدراسات
الدينية عام 2009، لتعين بعدها كواعظ رسمي في أحد كنائس أوهايو.
ويُذكر أن أماروزا، قد تعرضت خلال حياتها للعديد من الحوادث المأساوية، بحسبما ذكره موقع "بيوجوج"، كان أبرزها مقتل والدها خلال مشاجرة عندما كانت في السابعة من عمرها، ثم مقتل شقيقها الأكبر عام 2011.