في ذكرى مقتل أميرة القلوب.. حارس ديانا الشخصي يتحدث عن الدقائق الأخيرة
تحدث الحارس الشخصي للأميرة البريطانية الراحلة "ديانا" عن اللحظات الأخيرة لها بعد مغادرتها الفندق وتعرضها للحادث الأليم الذي أودى بحياتها هي وصديقها "دودي الفايد" في الثلاثين من أغسطس 1997.
وبعد مرور 22 عاما، ظهرت صور وأحداث جديدة تخص القضية التي شغلت الرأي العام لسنوات عدة وجعلت البعض يشك في وجود مؤامؤة لقتل الأميرة وأن الحادث مقصود.
ونشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية الصور الأخيرة للأميرة ديانا، وكانت ما زالت حية، تظهر فيها بينما تجلس في المقعد الخلفي لسيارة ليموزين مرسيدس بعد مغادرتها فندق ريتز في باريس في الثلاثين من أغسطس 1997.
وظهر في الصورة في مقعد السائق "هنري بول"، والذي لقي حتفه فيما بعد، وبجانبه في مقعد الراكب الأمامي الجندي السابق "ريز" الذي أصبح حارسا شخصيا للمشاهير، بينما لا يظهر دودي الفايد، صديقها المصري، في الصورة..
وبعد أقل من 5 دقائق من التقاط هذه الصورة، اصطدمت سيارة المرسيدس التي كانت تقل ديانا والتي كانت تسير بسرعة تزيد على 100 كيلومتر في الساعة بالقرب من نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، وبعد محاولات يائسة لإنقاذها، أعلن عن وفاة الأميرة ديانا في المستشفى.
خلال تلك الفترة، عمل ريز كحارسا شخصيا لعائلة رجل الأعمال محمد الفايد، منذ العام 1995، وهو الشخص الوحيد الذي نجا من الحادث المروع.
وبعد أقل من 5 دقائق من مغادرة الفندق وقع الحادث، كانت إصابات ريز كارثية، إذ كان يعاني من صدمة شديدة في المخ والصدر، وقضى 10 أيام في غيبوبة وكسرت كل العظام في وجهه، وقام الجراحون بإعادة بناء وجهه باستخدام الصور القديمة كدليل، بالإضافة إلى استخدام 150 قطعة من التيتانيوم، فيما استخدمت أجزاء من الجزء الخلفي من جمجمته لإعادة بناء عظام الخد.
وفي وقت لاحق، قال ريز إن آخر ما تذكره هو ركوب السيارة في فندق ريتز، مما يعني أن هناك 4 دقائق “مفقودة” من ذاكرته.
وفي مقابلة أجريت معه في العام 2000، وصرح "ريز": "أنا الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخبر الناس بالحقيقة، لكن لا يمكنني تذكر ذلك. سيكون من السهل جدا لو كنت أتذكر ما حدث خلال هذه الدقائق.. عندئذ أستطيع أن أقول للناس تلك الحقيقة وتنتهي كل نظريات المؤامرة هذه حول أحداث تلك الليلة".
ولا يعرف حتى الآن بشكل دقيق ماذا حدث خلال تلك الدقائق الأربع، التي مرت منذ ركوب دودي وديانا السيارة وتحركها، وحتى لحظة الاصطدام القاتل، فيما لا تزال الشائعات تتردد بشأن أسباب الحادث، والتي تتراوح بين قيادة السائق للسيارة تحت تأثير مخدر، أو محاولاته الحثيثة للفرار من مطاردة صحفيين أرادوا التقاط صور للثنائي دودي وديانا بالسيارة، مما أدى إلى وقوع الحادث الأليم.
وفي 1:30 صباحًا وصلت ديانا إلى مستشفى لا بيت سالبيتريير La Pitié Salpêtrière ودخلت غرفة الطوارئ وأجرى لها الجراحون عملية لإيقاف النزيف عن الوريد الممزق، وفي أثناء العملية توقف القلب عن النبض فجأة فحاول الأطباء إعادتها للحياة مرة أخرى عن طريق إنعاش القلب ولكن فشلت كل المحاولات وماتت ديانا في تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31 أغسطس 1997 وهى في 36 من عمرها، وقد وصلت جثتها بعد أيام إلى إنجلترا وشيعت الجنازة في 6 سبتمبر 1997 وشاهدها نحو 2.5 بليون شخص حول العالم. وقد احدثت وفاتها صدمة وحزنا كبيرا في ارجاء العالم.
وقد أثار هذا الحادث المأساوى الذي لم ينج منه سوى البودى جارد الكثير من التساؤلات حول مدى أن كان حادثًا طبيعيًا أم مدبرًا.
و على الرغم من أن ديانا في تلك الفترة لم تعد أميرة رسميه، اي قانونًا العائلة الملكية غير مسؤولة عن تكاليف جنازتها. إلا أن تشارلز اصر على ان تقام لها جنازة ملكية لكونها زوجته السابقة وام ملك انكلترا المستقبلي. وقد اقيمت لها جنازة ملكية خاصه شارك فيها هو وولديه وشاهدها أكثر من 2 مليار شخص