المجلس الديمقراطي السوري: طلبنا من موسكو استئناف المفاوضات مع دمشق

عربي ودولي

بوابة الفجر


حذرت "إلهام أحمد" الرئيس المشارك للمجلس الديمقراطي السوري (SDC) - الذراع السياسي للقوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقودها الأكراد - تركيا من حشدها العسكري بالقرب من الحدود السورية واستمرار تهديداتها بالعداء.

وقالت أحمد في مقابلة في القامشلي، وهي مدينة تقع في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا: "إذا نفذت تهديدها، فقد تنشر الفوضى وتجلب عدم الاستقرار إلى تركيا نفسها".

وأضافت: "لقد أظهرنا مرونة في التعامل مع التفاهمات التي تهدف إلى إرساء الأسس لعملية سلام مستدامة مع تركيا والحفاظ على أمن جانبي الحدود، لكن بدلًا من الحفاظ على تراكمها العسكري بشكل معقول بعيدًا عن الحدود، بدأت تركيا في إطلاق تهديدات مرة أخرى".

وصرحت قائلة: "أن هذا السلوك يشير إلى عداء ضمني ورغبة خفية في اجتياح شمال وشرق سوريا.

التقى وفد من المجلس الديمقراطي السوري مع مسؤولين روس في قاعدة حميميم الجوية في منتصف أغسطس، وتمكنوا من توصيل التطورات المتعلقة بسوريا.

وقالت أحمد: "لقد طلبنا من الروس دعوة النظام السوري لبدء عملية سياسية شاملة لحل الأزمة السورية والاعتراف بالإدارة المستقلة في شمال وشرق سوريا وقواتها العسكرية".

أجرى ممثلو الوكالة السورية للتنمية محادثات رسمية مع دمشق في منتصف عام 2017، بناءً على طلب من النظام السوري. لكن سرعان ما انهارت المبادرة حيث أصر النظام على استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد.

وشددت أحمد على أن "هذه الرؤية لا تخدم الحل السياسي وعملية السلام"، موضحةً أنها قد تؤدي إلى موجات جديدة من النزوح الداخلي.

ويٌذكر أن الأزمة السورية منذ 2011، وشاركت فيه عدد أطراف دوليّة، يخاض بالدرجة الأولى بين الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، وقوات المعارضة المسلحة، إلى جانب داعش، والتنظيمات المتشددة.