أول تعليق من روسيا على الضربة الجوية الأمريكية بإدلب السورية
قالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربة الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة خفض التصعيد في إدلب، من دون إبلاغ الجانبين الروسي والتركي بها، عرضت نظام وفق إطلاق النار هناك للخطر، وفقا لما ذكره موقع قناة روسيا اليوم.
وقصفت الولايات المتحدة، صباح اليوم الأحد،
مناطق خفض التصعيد في إدلب بدون إخطار تركيا أو روسيا.
وقامت الولايات المتحدة، بانتهاك جميع الاتفاقات،
بضرب منطقة تخفيض التصعيد السورية في إدلب دون إخطار روسيا أو تركيا بالإجراءات المخطط
لها، وفقًا لتقرير المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
وأوضح مركز المصالحة، من الساعة 06.00 يوم
31 أغسطس، بمبادرة من الاتحاد الروسي والجمهورية التركية، أعلن الجيش السوري من جانب
واحد وقف إطلاق النار في كامل منطقة خفض التصعيد بإدلب، وتم إخطار جميع أطراف النزاع
بهذا.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم
الخميس، بأن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على المزيد من البلدات والمزارع بريفي
خان شيخون ومعرة النعمان، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأضاف المصدر أن قوات النظام والمسلحين
الموالين لها تمكنوا من السيطرة على مناطق جديدة شرق معرة النعمان، شملت قرية الزرزور
والتمانعة وسكيات وتل أغبر وغيرها.
في غضون ذلك، تشهد محاور في ريفي معرة النعمان
الشرقي والجنوبي اشتباكات عنيفة متواصلة بين المجموعات المسلحة من جهة، وقوات النظام
والمسلحين الموالين لها بدعم روسي من جهة أخرى.
ويأتي التصعيد رغم اللقاء الذي عُقد في
وقت سابق الأسبوع الجاري بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان،
في مسعى لإنقاذ اتفاق كان تم التوصل إليه بينهما من أجل "خفض التصعيد" في
إدلب.
تقدمت قوات النظام السوري بدعم روسي إلى
مساحات جديدة على حساب فصائل المعارضة السورية في ريف إدلب، ووصلت إلى أطراف بلدة التمانعة،
الواقعة إلى الشرق من مدينة خان شيخون.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم،
الخميس 29 من آب، أن قوات النظام السوري تقدمت على مساحة واسعة في ريف إدلب الجنوبي
الشرقي في الساعات الماضية، وحاصرت بلدة التمانعة “الاستراتيجية” من الجهة الشرقية.
وبحسب المراسل فإن قوات النظام سيطرت على
المزارع الواقعة بين منطقتي تل مرق والخوين، التي سيطرت عليها بالكامل، والتفت منها
إلى الغرب باتجاه التمانعة.
وأوضح المراسل أن تقدم قوات النظام تركز على ذات
المحور الذي أطلقت فصائل المعارضة فيه عملية عسكرية أول من أمس الثلاثاء، دون أن تثبت
مواقعها التي سيطرت عليها وانسحبت منها لاحقًا.
ولم تعلن قوات النظام السوري رسميًا سيطرتها
على الخوين، ووصولها إلى أطراف بلدة التمانعة.
بينما أشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)
إلى استمرار القصف الجوي والصاروخي على مناطق الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات
النظام السوري إطباق الحصار على بلدة التمانعة بشكل كامل، في ذات السيناريو الذي طبقته
في مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي.
وبتقدمها حاليًا إلى الخوين والمناطق الغربية
منها تكون قد رصدت الطرق الواصلة إلى التمانعة، وهي طريق التح وطريق تحتايا، وتحاول
حاليًا الوصول إلى الجهة الشمالية للتمانعة، في خطوة لحصارها بالكامل وبالتالي السيطرة
عليها.
وتقدمت قوات النظام السوري في الأيام الماضية إلى
مناطق “استراتيجية” في ريف إدلب الجنوبي، على رأسها مدينة خان شيخون الواقعة على الأوتوستراد
الدولي دمشق- حلب، ومدينة اللطامنة التي تعتبر خط الدفاع الأساسي عن الشمال السوري
الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية.
وتأتي التطورات السابقة بعد يومين من القمة
التي جمعت الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في العاصمة الروسية
موسكو.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد اشترط في
ختام القمة وقف هجمات النظام السوري في منطقة إدلب للعمل على استكمال تنفيذ اتفاق سوتشي
الموقع بين الدولتين.
وقال أردوغان، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول،
“المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها إلا بعد وقف
هجمات النظام”.