للمرة الثانية.. طالبان تهاجم مدينة أفغانية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أوضح مسؤول إن طالبان شنت هجومًا على مدينة أفغانية اليوم الأحد، وهي المرة الثانية خلال عدة أيام، على الرغم من اعلان مبعوثًا للولايات المتحدة ان الولايات المتحدة وطالبان "على عتبة اتفاق" لإنهاء أطول حرب أمريكية.

وقال المتحدث باسم قائد شرطة ولاية بغلان، جاويد بشارات، إن المعارك استمرت في ضواحي العاصمة بولي خومري. ولم ترد على الفور أنباء عن أي خسائر.

وجاء الهجوم بعد يوم من هجوم طالبان على قندوز، واحدة من أكبر مدن أفغانستان، في المقاطعة الشمالية وقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا واصيب ما يقرب من 100 اخرين. وقالت وزارة الداخلية اليوم الأحد انه قد تم تطهير تلك المدينة من طالبان ولكن فر بعض المقاتلون إلى بغلان.

كما صرح صفدار محسنى، رئيس مجلس محافظة باغلان، لوكالة أسوشيتيد برس: "نسمع صوت الانفجارات. الناس قلقون للغاية.. طالبان موجودة في مناطق سكنية وتقاتل مع قوات الأمن الأفغانية. نحتاج إلى تعزيزات في أسرع وقت ممكن، وإلا فإن الوضع سوف ينتقل من سيء إلى أسوأ".

وأضاف محسني أنه إذا دخلت طالبان المدينة فسيكون من الصعب للغاية صدها، قائلًا إن قوات الأمن في بعض نقاط التفتيش هربت دون مقاومة. تقع المدينة على بعد 140 ميلًا (230 كيلومترًا) شمال كابول.

يُنظر إلى هذه الهجمات على أنها تعزز الموقف التفاوضي لطالبان في المحادثات مع المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد، الذي سعى لمدة عام تقريبًا للتوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأمريكية في مقابل ضمانات طالبان بعدم استخدام أفغانستان كمنصة إطلاق لهجمات عالمية. ومع ذلك، حذر النقاد من أن طالبان تنتظر الولايات المتحدة فقط وأن هدفًا أمريكيًا آخر للمحادثات، وهو وقف لإطلاق النار، لن يحدث على الأرجح مع مغادرة القوات الأجنبية.

وقال خليل زاد إنه يزور كابول اليوم الأحد لإطلاع الحكومة الأفغانية على تفاصيل الصفقة التي لم يتم الانتهاء منها بعد، مشيرا الي ان الجولة الأخيرة من المحادثات مع طالبان في قطر قد انتهت.

وجاء الهجوم الجديد في بغلان بعد ساعات من إعلان خليل زاد أنه أثار هجوم قندوز في محادثاته مع طالبان وقال لهم "يجب وقف مثل هذا العنف ". على الرغم من هذا التحذير، بدا المبعوث الأمريكي مصممًا على المضي قدمًا في اتفاق يخطط لسحب نحو 14000 من القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان، حيث يقومون بتدريب ودعم القوات الأفغانية ويقدمون أيضًا مساعداتهم بالغارات الجوية وعمليات مكافحة الإرهاب.

غرد خليل زاد على تويتر إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع طالبان "سيقلل من العنف ويفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معًا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام وأفغانستان موحدة وذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفائها أو أي دولة أخرى".

وقال مسؤول أمريكي في فريق التفاوض إنه سيلتقي خليل زاد في كابول بمجموعة واسعة من الأفغان، بما في ذلك القيادة الحكومية.

و اضاف "يمكننا أن نخبرك أن أي اتفاق سلام محتمل لن يستند إلى ثقة عمياء، ولكنه سيحتوي بدلًا من ذلك على التزامات واضحة تخضع لمراقبتنا والتحقق منها.. أي صفقة محتملة ستجمع كل الأطراف للتفاوض، وتمكن من سحب القوات الأمريكية وتضمن أمن الوطن الأمريكي".

تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه لم يكن مخولًا لمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام.

و تابع قائلا "إذا تمكنا من إعلان اتفاق فستتمثل العملية في المفاوضات الأفغانية حيث ستجلس طالبان مع الأفغان الآخرين وسوف تلتزم معًا بوقف دائم وشامل لإطلاق النار".

هذه الإشارة إلى "الأفغان الآخرين" بدلًا من الحكومة الأفغانية هي تذكير آخر بالتحديات في أي محادثات مقبلة بين الأفغان، حيث رفضت طالبان التفاوض مع حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، واصفة إياه بأنه دمية في يد الولايات المتحدة.