رويترز: سفينة إنقاذ ثانية تتجه إلى لامبيدوزا الإيطالية
تتجه سفينة إنقاذ ثانية للمهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا، مما قد يؤدى إلى مواجهة جديدة مع السلطات الإيطالية التى حظرت على المنظمات غير الحكومية إحضار مهاجرين إلى الشواطئ.
ووفقاً لـ "رويترز" فرض وزير الداخلية الإيطالي المنتهية ولايته ماتيو سالفينى سياسة الموانئ المغلقة خلال العام الماضى لمنع قدوم المهاجرين غير الشرعيين من شمال أفريقيا، ودعا الدول الأوروبية الأخرى للمشاركة في تحمل مسؤولية توفير ملاذ للاجئين.
وقال شاهد من رويترز على متن السفينة أيلان كردى، التي تديرها منظمة (سى-آى) الألمانية غير الحكومية، اليوم السبت إن السفينة ستظل خارج المياه الإقليمية الإيطالية ولا تزال تنتظر التعليمات وتحمل السفينة اسم الطفل السورى الذي غرق في البحر المتوسط وهو في الثالثة من عمره قبل أربع سنوات.
وأنقذت السفينة في وقت سابق اليوم السبت 13 مهاجرا من قارب خشبى صغير في البحر المتوسط على بعد 34 ميلا بحريا جنوب غربى لامبيدوزا. وقال المهاجرون، وجميعهم شبان بصحة جيدة، إنهم من تونس.
وهناك سفينة أخرى، هي ماري يونيو التى تديرها مؤسسة ميديتيرانيا سيفينج هيومنز الخيرية الإيطالية، عالقة قبالة سواحل لامبيدوزا وعلى متنها 34 مهاجرا.
وسمحت روما الأسبوع الماضى للنساء والأطفال والمرضى على متن السفينة ماري يونيو بالنزول إلى شواطئها من خلال عملية نقل نفذها خفر السواحل، لكنها رفضت إلغاء الحظر الذي تفرضه على دخول السفينة مياهها الإقليمية.
وفي يوليو أنقذت السفينة "ديتشوتي" التي أرسلتها السلطات الإيطالية لمراقبة قارب للصيد من بعيد 450 مهاجراً كانوا على متنه فيما الحكومة كانت تطالبهم بالتريث وانتظار تولي مالطا أمرهم.
وبعد أيام أعلن قائد خفر السواحل الإيطاليين الأميرال جوفاني بيتورينو: "نحن بحارة إيطاليون. لدينا تاريخ من الحضارة عمره ألفا عام وهذا ما نقوم به"، من دون الإشارة صراحة إلى الحادثة.
وأمضى المهاجرون ثلاثة أيام على متن السفينة الإيطالية إلى أن سمح سالفيني بنزولهم في صقلية بعد موافقة دول أوروبية على استقبال قسم منهم.
وفي الأسابيع الأخيرة قامت عدة سفن إنقاذ تابعة لمنظمات غير حكومية بإنزال مهاجرين في مالطا بعد التوصل إلى اتفاق لترحيلهم.
وأوردت وسائل الإعلام الإيطالية أن وزير الخارجية إنزو موافيرو بدأ محادثات مع دول أوروبية من أجل التوصل لحل مماثل.
وفي رسالة موجهة إلى الأميرال بيتورينو، نشرتها عدة وسائل إعلام طالب ماورو بالما رئيس المنظمة الإيطالية للدفاع عن الحريات بالحصول على "معلومات عاجلة" عن أوضاع ترقى بنظره إلى حرمان من الحرية.
ويؤكد بالما أن رسالته تهدف إلى حماية المهاجرين وعمال الإنقاذ وإنما أيضاً إيطاليا "التي يمكن أن تتعرض للمساءلة من قبل هيئات دولية حول احتمال حصول تقصير".
ومنذ تولي سالفيني وزارة الداخلية مطلع يوليو الماضي، وتطبيقه شعار "المرافئ مغلقة والقلوب مفتوحة"، اضطرت هذا الصيف عدة سفن إنسانية وعسكرية وتجارية على متنها مهاجرون إلى الانتظار عدة أيام في المياه الإقليمية شمال ليبيا للتمكن من إنزال المهاجرين.