الجيش الإسرائيلى يأمر بإرسال قوات إضافية لمنطقة الحدود مع لبنان

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


قال الجيش الإسرائيلى، اليوم السبت، إنه أمر بإرسال قوات إضافية للقيادة الشمالية وأرجأ مناورات فى ظل استمرار التوتر الكبير مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

وذكر الجيش، أن قواته البرية والجوية والبحرية والمخابرات عززت استعداداتها لمختلف السيناريوهات في منطقة القيادة الشمالية، مضيفا أن الإجراءات اتخذت فى الأسبوع الماضى.

وإسرائيل وحزب الله في حالة تأهب قصوى بعد استخدام طائرات مسيرة يوم الأحد لمهاجمة ما وصفه مسؤول أمنى بالمنطقة بأنه هدف مرتبط بمشروعات لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه.

وقال حزب الله إن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم النادر الذي وقع في بيروت وتعهد بالرد. ونفت الجماعة الشيعية المسلحة امتلاكها مصانع صواريخ من هذا النوع. واتهم لبنان إسرائيل بالبحث عن ذرائع لشن اعتداء.

ونشر الجيش الإسرائيلي، دون أن يعلن مسؤوليته عن هجوم الطائرات المسيرة، ما وصفه بأنها تفاصيل عن حملة موسعة برعاية إيران لتزويد حزب الله بوسائل لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه.

ويمكن لمثل هذه الصواريخ، التي أعلنت الجماعة عن حيازتها لها، أن تشكل توزانا أمام القوة العسكرية الإسرائيلية الساحقة في أي حرب قد تندلع في المستقبل وذلك لقدرتها على تحديد وضرب وتدمير مواقع رئيسية للبنية التحتية.

لبنان: شكوى لمجلس الأمن الدولي بعد خرق إسرائيل القرار 1701

كان قد أبلغ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الإثنين الماضي، سفراء وممثلي مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لخرقها القرار 1701، واستهدافها منطقة مدنية مأهولة في لبنان.

واستعرض رئيس الوزراء اللبناني في اللقاء مع سفراء الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، "آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة"، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري.

وأعلن الحريري أنه دعا إلى هذا الاجتماع "نظرا لخطورة الموقف، بعد قيام إسرائيل بخرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، واستهدافها منطقة مدنية مأهولة، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو أرواح المدنيين".

وتوجه الحريري إلى الحاضرين بالقول: "من المهم جداً أن تحافظ دولكم على التوافق الموجود بينكم للحفاظ على الأمن، والاستقرار في لبنان والمنطقة، لأن أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه".

وأضاف أن "الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزالاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق الفاضح لسيادتنا وللقرار 1701".

وتابع الحريري قائلاً: "يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عن خروقاتها المتواصلة للقرار 1701 منذ  2006، وأن تُحمّل مسؤولية الاعتداء الفاضح على ضاحية بيروت، مع علمها المسبق بأن من شأن ذلك تهديد التوازن القائم والذي حافظ على أمن الحدود الدولية منذ 13 عاماً".

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية أن المجلس الأعلى للدفاع سيعقد اجتماعاً بعد ظهر غد، لمناقشة تطورات الوضع، متمنياً على الحضور البقاء على تواصل مستمر لمتابعة مجريات الأمور.