أسئلة وضعت الملكة إليزابيث في موقف محرج.. تعرف عليها
تعرضت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا لموقف طريف، عندما فشلت مجموعة من السياح الأمريكيين في التعرف عليها حين التقوها بالصدفة في اسكتلندا.
وقالت تقارير صحفية بريطانية إن الملكة،
البالغة من العمر 93 عاما، كانت تتنزه في أراضي قلعة بالمورال في أبردينشاير باسكتلندا،
رفقة ضابط الحماية ريتشارد غريفين.
وتابعت أنها كانت ترتدي وشاحا على الرأس،
عندما صادفت مجموعة من السياح القادمين من الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن السياح
لم يتعرفوا على الملكة، حيث أوقفوها ثم سألوها عما إذا كانت تعيش في المنطقة، فتجاوبت
معهم بشكل طبيعي، وردت قائلة إنها تملك بالفعل منزلا هناك.
فمازحها أحد السياح بالقول: "هل سبق
والتقيت الملكة هنا؟"، فأجابت بشكل طريف: "لا، لكن هذا الشرطي ريتشارد غريفين
سبق والتقاها".
وذكرت الصحيفة أنه بعد هذا النقاش القصير،
غادرت المجموعة دون أن تتمكن بالفعل من التعرف على الملكة.
وعادة ما تقوم ملكة بريطانيا بنزهات خاصة
تكسر خلالها البروتوكولات الملكية، خصوصا في قلعة بالمورال، التي تعود ملكيتها للعائلة
الملكية البريطانية منذ عام 1852.
تعتبر الملكة إليزابيث الاولى ابنة الملك
هنري الثامن، وآن بولين زوجته الثانية، التي نفذ فيها حكم الإعدام عام 1536 بتهمة خيانة
الوطن، أطلق عليها الملكة المباركة الفاضلة، ولقبت ب"الملكة العذراء".
كانت "إليزابيث" حينها في الثانية
والنصف من عمرها، ومن هنا تم إلغاء زواج آن من هنري الثامن وتم إعلان إليزابيث ابنة
غير شرعية.
بعد موت أبيها الملك هنري في عام 1547،
خلفه في الحكم أخوها من أبيها إدوارد السادس الذي نشأ بروتستانتيًا كأخته إليزابيث،
وعندما توفيت ماري عام 1558 أصبحت إليزابيث الملكة وتولت الحكم، وأدارت البلاد بالشورى.
اعتمدت "إليزابيث"، في كثير من
الأمور على فريق من المستشارين الموثوق بهم بقيادة وليام سيسيل، بارون بورغلي الأول،
وكان من أول ما قامت به بعد اعتلائها العرش إقامة الكنيسة البروتستانتية الإنجليزية،
وأصبحت الحاكم الأعلى لها.
أسهمت تسوية "إليزابيث" الدينية
في تطوير الشكل الذي عليه الكنيسة الإنجليزية حاليا، كان من المتوقع أن تتزوج إليزابيث
وتنجب وريثا لمواصلة حكم سلالة تيودور، إلا أنها لم تفعل، رغم كثرة من المتقدمين إليها،
وبتقدم إليزابيث بالسن، اشتهرت بكونها ما زالت عذراء، الأمر الذي أنشأ هالة من حولها
نُقلت من خلال الصور، والمواكب، والأدب في ذلك العصر.
كانت ملكة إنجلترا الأولى، في فترة حكمها
أكثر اعتدال من والدها وإخواتها غير الأشقاء، وكان أحد شعاراتها "أرى، ولكني لا
أتكلم"، ولم يكن لديها تعصب ديني، بل كانت تتجنب الاضطهاد المنهجي.
في عام 1570 أعلن البابا أن "إليزابيث"
حاكمة غير شرعية، كما أحل رعاياها من الولاء لها، وجرت مؤامرات عديدة تهدد حياتها،
ولكن تم إحباط جميع هذه المؤامرات بفضل جهاز الخدمة السرية الذي يديره وزرائها، كانت
إليزابيث حذرة وعلى دراية بالشؤون الخارجية والمناورات التي تدور بين القوى الكبرى،
مثل فرنسا وإسبانيا.
كما ساندت بغير حماسة الحملات العسكرية
غير الفعالة، وذات الموارد الشحيحة في هولندا وفرنسا وأيرلندا، وفي منتصف عقد 1580
لم يكن لإنجلترا الخيار لتجنب الحرب مع إسبانيا، انهزم أسطول الأرمادا الإسباني على
القوات الإنجليزية في عام 1588.
وأهدت الملكة إليزابيث، الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، كتابًا من تأليف رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل، عن الحرب
العالمية الثانية فيما تلقت ميلانيا زوجة ترامب صندوقًا فضيًا بغطاء مطلي بالمينا صنع
خصيصا لها وذلك أثناء زيارة الرئيس الأمريكي وقرينته بريطانيا.
وكتاب تشرشل باللون القرمزي وغلافه الخارجي
مزين بالذهب.