"تطورات الأوضاع والعلاقات الثنائية".. أبرز الملفات التي يناقشها "السيسي" في الكويت
بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكويت، لإجراء مباحثات رسمية، حول أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما يجرى توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين مصر والكويت خلال الزيارة.
ويصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت، مساء اليوم السبت، في زيارة رسمية للبلاد يجري خلالها مباحثات رسمية مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
الملفات المشتركة
وتتناول المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير الكويت أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما يجرى توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين مصر والكويت خلال الزيارة، ويلتقي بمقر إقامته عددًا من الوزراء وكبار المسئولين الكويتيين.
وسيتم توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين مصر والكويت، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلى الكويت، والتي ستبدأ اليوم السبت وتستغرق يومين.
الزيارة الثالثة
وتعد زيارة الرئيس السيسي لدولة الكويت الزيارة الثالثة لدولة الكويت، وتستغرق يومين، ويكون في استقباله أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وتبدأ جولة المباحثات الرسمية الأحد.
كانت الزيارة الأولى في الخامس من يناير 2015، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017، استكمالا للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.
العلاقات الثنائية
وتشهد العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، تطور ملحوظ، فمنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما، في أعقاب إعلان استقلال الكويت رسميا عام 1961، بدأت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد؛ حيث سرعان ما جرى تبادل السفراء، وجرى التنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين على أعلى المستويات. في حين بدأت العلاقات المشتركة على المستوى الشعبي مبكرا؛ وذلك من خلال الدور التاريخي للبعثات التعليمية المصرية في الكويت خلال أربعينيات القرن الماضي، والتي تحملت الحكومة المصرية رواتبها حينها، ايمانا منها بوحدة مصير البلدين، لتساهم تلك البعثات في بناء عصر التنوير والنهضة التنموية وتأسيس القاعدة العلمية في الكويت.
وفيما يخص المجال التعليمي، استقبلت مصر عام 1939، أول بعثة طلابية من الكويت، والتي ايمانا منها بأنها في وطنها الثاني، أسست (بيت الكويت فى القاهرة)، والذي خرجت منه واحدة من أهم المجلات الثقافية في تاريخ الكويت الحديث، وهي مجلة (البعثة) برئاسة المفكر والأديب المعروف عبدالعزيز حسين، بينما استقبلت أول بعثة طلابية نسائية عام 1956، وكانت مكونة من سبع طالبات.
كما تنوعت العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات الثقافة؛ حيث تأسس المسرح الكويتي على أيدي الفنان الراحل زكى طليمات، حينما أنشأ فرقة المسرح العربي عام 1961، بالإضافة إلى إصدار المفكر الكبير أحمد زكي مجلة (العربي) في ديسمبر 1958، ليؤسسها كمنارة للكويت فكرية وثقافية عربية، بينما كان أول مدير لجامعة الكويت عام 1966، هو الدكتور الراحل عبدالفتاح إسماعيل، بل امتد التعاون الى الروابط الرياضية أيضا؛ حيث تولى المدرب المصري الراحل طه الطوخي، مسئولية أول منتخب كويتي مشارك في كأس الخليج الأولى، ونجح في تحقيق البطولة حينها.
بينما تعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية، أحد أهم روافد التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصة في ظل النمو المضطرد الذي شهدته خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث تجاوزت الاستثمارات الكويتية المتراكمة في القطاعين العام والخاص في مصر حاجز الـ 15 مليار دولار، إضافة إلى عمل ما يقارب ألف و227 شركة كويتية في مجال التجارة والاستثمار في مصر، وهو ما ساهم في زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين، بمعدل 64 رحلة جوية أسبوعيا، ونحو 170 ألف زائر كويتي سنويا، في حين ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ، ليصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الأربع الماضية.