أحمد بدران: مصر تشهد حاليًا العصر الذهبي للاهتمام بالآثار (فيديو)

توك شو

الدكتور أحمد بدران
الدكتور أحمد بدران


قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، إن تجميل ميدان التحرير والقاهرة بصفة عامة توجه من القيادة السياسية، مشيرًا إلى أنه من بين أعمال التطوير تطوير المتحف المصري القديم، ونقل مسلة لرمسيس التاني يبلغ طولها نحو 19 مترًا لتتوسط الميدان، وهذا أمر موجود في العالم أجمع.

وأضاف "بدران"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" على فضائية "dmc"، اليوم السبت، أن مصر لها 13 مسلة في ميادين إيطاليا ولها مسلات في فرنسا وانجلترا، ومن الأحرى أن تحظى القاهرة ببعض هذه المسلات كنوع من الاعتزاز بهذه الآثار المصرية والتاريخ.

وتابع، أن وضع المسلات بالميادين توجه هام من ناحيتين هو تطوير الميادين وتوزيع الآثار المصرية التي لها رونق وطابع خاص مثل المسلات، مشددًا على أن مصر تعيش حاليًا العصر الذهبي للاهتمام بالآثار المصرية.

وأعلنت وزارة الآثار وصول أجزاء إحدى مسلات الملك رمسيس الثاني من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية إلى القاهرة، وذلك للبدء في أعمال ترميمها وتجميلها تمهيدا لإقامتها وعرضها بميدان التحرير، أحد أشهر الميادين في مصر والعالم، وسط سيناريو عرض وتصميمات جديدة لتجميل الميدان.

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في تصريح صحفية له بالأمس، إن عملية النقل تمت وسط إجراءات امنية من قبل شرطة السياحة والآثار بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، في إطار خطة الحكومة لتطوير ميدان التحرير واهتمامها بإظهاره في أبهى صورة ليكون مزارا جديدا ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة.

وأضاف أن أجزاء المسلة ستخضع الي أعمال الترميم والتجميع على يد فريق عمل من مرممي وزارة الآثار بالقاهرة، تمهيدا لإقامتها لتزين ميدان التحرير.

ومن الجدير بالذكر أن وزارة الآثار انتهت في سبتمبر الماضي من أعمال المرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية، حيث قامت بترميم وتجميع وإقامة مسلتين وعامودين وتمثالين بمعبد رمسيس الثاني وترميم ورفع بعض الأجزاء الأثرية الملقاة على الأرض منذ اكتشافها على مصاطب لحمايتها، كما بدأت أيضا بالتمويل الذاتي أعمال المرحلة الثانية لترميم وتجميع وإقامة عدد آخر من المسلات والتماثيل والأعمدة بمنطقة صان الحجر والتي تعتبر أحد أهم المواقع الأثرية بالدلتا ومحافظة الشرقية.

ومن بضعة أشهر جرى إطلاق مشروع التعاون المصري الفرنسي لرفع كفاءة الخدمات بمنطقة صان الحجر، حيث استطاعت فرنسا توفير مبلغ كبير لتمويل مشروع التطوير الذي سيشمل إقامة مركز للزوار بالمنطقة لتقديم الإرشادات والتسهيلات للزائرين، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية بالموقع وإنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات والصور الأرشيفية لتاريخ اكتشاف المنطقة.