محافظ الغربية يهدي درع المحافظة لوزير الأثار على هامش افتتاح متحف طنطا

صور

التكريم
التكريم


أهدى اللواء هشام السعيد محافظ الغربية درع المحافظة للدكتور خالد العناني وزير الآثار تقديرًا منه لجهود الوزارة في أعمال ترميم وتجديد متحف طنطا الأثري.

وأشاد السعيد إلى سرعة استجابة وزارة الآثار والمجلس الأعلى فيما يخص آثار محافظة الغربية سواء في أعمال افتتاح المتحف أو العناية بباقي المواقع الأثرية بالمحافظة.

جاء ذلك على هامش المؤتمر المنعقد بعد افتتاح متحف طنطا الأثري صباح اليوم بحضور وزير الآثار ومحافظ الغربية وقيادات المحافظة الشعبية والمحلية.

وافتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار صباح اليوم متحف طنطا الأثري للزيارة أمام الجمهور بحضور اللواء هشام السعيد محافط الغربية.

وشهد الافتتاح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وقيادات وزارة الآثار بالغربية، وقيادات المحافظة، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الأثري.

ويضم المتحف 2000 قطعة أثرية من مختلف المواقع الأثرية في دلتا مصر، من صا الحجر "سايس" وصان الحجر "تانيس" وتل بسطة وبوتو وغيرها من المناطق الأثري التي أثرت المتخف بتلك القطع.

ويعتبر المتحف أحد متاحف مصر الإقليمية والذي يمثل أهمية كبرى للمحافظة لأنه سيعمل علي خلق مناطق جذب سياحية جديدة بها، بالإضافة إلى نشر الوعي الأثري لدى أبناء المحافظة.

وتُعد فكرة إنشاء متحف للآثار بطنطا من أقدم مشاريع إنشاء المتاحف الإقليمية بمصر، حيث أنه في عام 1913 وقع الاختيار على مبنى البلدية الخاص بالمدينة ليكون أول متحف للآثار بالمحافظة، ولكن سرعان ما أُغلق، ونُقلت آثاره إلى مدخل سينما البلدية عام 1957.

ثم عادت فكرة إنشاء متحف طنطا مرة أخرى في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وافتُتح المتحف للجمهور في 29 أكتوبر 1990، ولكن بسبب المشكلات التي تعرض لها المبنى أُغلق المتحف مرة أخرى في عام 2000، و لكنه ظل يقدم بعضًا من خدماته الثقافية والتعليمية لأبناء المحافظة.

وأعمال تطوير المتحف بدأت في ديسمبر 2017، شملت ترميم مبنى المتحف ومعالجته إنشائيًا، و تغير دهانات الحوائط و تنظيف الأرضيات و جليها بالاضافة إلى وضع فتارين عرض جديدة، وتم تغيير سيناريو العرض المتحفي للمتحف، والذي من أهم ما يميزه هو فاترينة عرض خاصة يقدمها المتحف لزائريه، لعرض مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر وتنقل فكرة التواصل الحضاري والثقافي للمجتمع المصري، وموضوعها الموالد وأولياء الله الصالحين.

وسوف يعرض بداخل هذه الفاترينة تمثال للمهندس أيمحتب، وأيقونة للسيده العذراء، وتمثال للمعبود أوزوريس، كما سوف تشرح المادة العلمية الملحقة بالعرض المتحفي لها تاريخ الموالد والاحتفال بأولياء الله الصالحين، ومنها الموالد في العصر المصري القديم مثل عيد الأوبت ومولد سيدي أبو الحجاج الأقصري، ومولد شيخ العرب السيد بمدينه طنطا، وأيضًا مولد السيدة العذراء والسيد البدوي.

ووزارة الآثار كانت قد أعلنت أن أعمال التطوير الإنشائي وإعادة العرض المتحفي لمتحف طنطا القومي بمحافظة الغربية انتهت وسيتم افتتاحه ضمن خطة الوزارة لتطوير وافتتاح المتاحف المغلقة في جميع أنحاء الجمهورية، وكانت الوزارة قد بدأت مشروع تطوير وترميم متحف طنطا القومي بمحافظة الغربية، وذلك ضمن خطتها لتطوير وترميم المتاحف والمواقع الأثرية، حيث أنه المتحف الأثري الوحيد الموجود في المحافظة، ويضم 8579 قطعة أثرية من مختلف العصور، والتي تتنوع بين العصور المصرية القديمة والرومانية واليونانية، وهو مغلق منذ عام 2000.

وأعمال التطوير شملت ترميم مبنى المتحف ومعالجته إنشائيًا، ووضع فتارين عرض جديدة، كما قامت لجنة سيناريو العرض المتحفي بتغير سيناريو العرض الخاص به، كما تضمنت وضع سيناريو للعرض المتحفي بشكل جديد، وذلك لإبراز القطع الأثرية الموجودة به سابقًا بأفضل شكل، والتي تعبر عن عصور تاريخة مختلفة.

وينقسم سيناريو العرض المتحفي به إلي قسمين؛ القسم الأول يضم الاكتشافات الأثرية للحفائر التي تمت بمحافظة الغربية، والقسم الثاني يضم القطع التي ترمز للحياة اليومية والبعث والخلود.

ومبني المتحف يتكون من خمسة طوابق، خصص الطابق الأول للخدمات، والطابق الثاني والثالث لعرض مختلف القطع الأثرية، والطابق الرابع مخصص للمكاتب الإدارية الخاصة بموظفي المتحف، أما الطابق الخامس فيه قاعة للمحاضرات والمؤتمرات.

والمتحف سيمثل قبلة سياحية لمواطنى محافظات الدلتا لاحتوائه على مجموعة من القطع الأثرية التي تؤرخ تاريخ وحضارة الدلتا عبر جميع العصور.

والجدير بالذكر أن الدكتور خالد العناني أنهى جولة تفقدية له صباح أمس في متحف مدينة الغردقة والذي يعتبر أول متحف يتم إنشاؤه بالشراكة بين وزارة الآثار والقطاع الخاص، حيث وجه وزير الآثار بسرعة الانتهاء من المتحف تمهيدًا لافتتاحه نهايات عام 2019.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن متحف الغردقة كمبنى وفتارين ووسائل أمن وتجهيزات سيتحملها القطاع الخاص، أما الإدارة الكاملة والإشراف الحراسة فمسؤولية وزارة الآثار، والتأمين بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار كما هو المعتاد في باق متاحف الجمهورية.