صحيفة إماراتية: تطورات الأيام الأخيرة كشفت العلاقة بين الإصلاح والتنظيمات المتطرفة

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

أكدت صحيفة البيان الإماراتية، في رأيها اليوم السبت، أن تطورات الأيام الأخيرة كشفت بجلاء حقيقة العلاقة الوثيقة بين حزب الإصلاح الإخواني الذي يتستر تحت عباءة الحكومة اليمنية، وبين الميليشيا الإرهابية، وتحديداً القاعدة وداعش، وهي العلاقة التي ناور الإخوان طيلة السنوات الماضية من أجل إخفائها، حيث بدأ ثلاثي الدم «داعش والقاعدة والإخوان» بجانب ميليشيا الحوثي نسج خيوطهم لفرض هيمنة كاملة على اليمن.

 

وقالت "هذه العلاقة فضحها تبني داعش الإرهابي الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات الحزام الأمني في عدن، يعد دليلاً دامغاً على تطابق أهداف الإصلاح مع أهداف هذه الميليشيا. فارتباط القاعدة في اليمن مع الإخوان معروف تاريخيا، لاسيما وأن معظم قيادات القاعدة في اليمن كانوا في جماعة الإخوان، وقاتلوا جنباً إلى جنب في عدد من الجبهات باليمن".

 

وأضافت "وبعد أن كانت كافة المعطيات على الأرض تشير إلى تقهقر كبير في نشاط القاعدة وداعش بفضل جهود قوات التحالف في مكافحة هاتين الجماعتين الإرهابيتين، حظيت الجماعتان خلال الفترة الماضية بدعم كبير من الإصلاح، حيث رصدت الأجهزة الاستخباراتية في الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية، بدعم مباشر من ميليشيا الإخوان المتسترة بغطاء الحكومة اليمنية" .

 

وتؤكد الصحيفة أن عودة القاعدة وداعش تمثل ناقوس خطر يهدد بنسف كافة الجهود التي بذلت لمحاربتهما وتحجيم وجودهما على أرض اليمن، وهو ما أكدته دولة الإمارات بضرورة تحرك المجتمع الدولي لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الراهن والعودة للساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية. 

 

هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.

 

وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.

 

تحالف عربي

وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

 

عملية السهم الذهبي

بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.

 

عاصفة الحزم

وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.

 

عملية إعادة الأمل

هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل".

 

وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية.