الاتحاد الأوروبي يرحب ويدعم أي جهد يصب باتجاه الحوار مع إيران
أعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن قناعتها بأن الجهود التي بُذلت في قمة مجموعة السبع الكبرى في فرنسا لإنقاذ الاتفاق الموقع بين المجموعة الدولية وايران عام 2015 حول نشاط الأخيرة النووي، لا يمكن أن تحل محل ما يقوم به الاتحاد من عمل في الاتجاه نفسه.
وكانت موغيريني
تتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع وزير الخارجية الفنلندي بيكو هافيستو، عقب انتهاء
أعمال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم
في هلسنكي.
وتعتقد المسؤولة
الأوروبية أن ما جرى خلال قمة السبع في جنوب فرنسا وما تم طرحه من مبادرات وأفكار هناك
يجب يتكامل مع ما يقوم به الاتحاد منذ عدة أشهر لإنقاذ الاتفاق، فـ”نحن نرحب وندعم
أي جهد يصب باتجاه الحوار”، وفق كلامها.
وشددت موغيريني
على ضرورة الحفاظ على الاتفاق الموقع مع ايران، بوصفه “عاملاً أساسياً” من عوامل منع
انتشار السلاح النووي، والبناء عليه، مشيرة إلى أن جهود باريس تصب في هذا الاتجاه.
وكانت المسؤولة
الأوروبية قد عقدت صباح اليوم في هلسنكي اجتماعاً مع وزراء خارجية الدول الأوروبية
الثلاث الموقعة على الاتفاق مع ايران (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا).
وأعادت التأكيد
على ضرورة التعاون مع الطرفين غير الأوروبيين المتبقيين في الاتفاق، أي روسيا والصين
في سبيل إنقاذه.
ونوهت بأهمية التزام
ايران الكامل ببنود هذا الاتفاق.
وترى موغيريني
ان الحوار والجهود الدبلوماسية ستساهم في انقاذ الاتفاق وبالتالي تهدئة التوتر الحاصل
في منطقة الخليج.
أما فيما يتعلق
بالمناورات المستقبلية المتوقعة بين روسيا وايران في المحيط الهندي، فقد عبرت موغيريني
عن شعور الأوروبيين بالقلق الشديد، وقالت: “لا تحتاج المنطقة لمزيد من التوتر أو لمزيد
من التدخلات”.
ويريد الأوروبيون
تشجيع الأطراف المعنية في منطقة الخليج على انتهاج سبل عقلانية والتعامل وفق إطار المصالح
المشتركة.
ويرى الأوروبيون
أن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق الموقع مع ايران أدى إلى تصاعد
التوتر ودفع الاخيرة إلى التخلي تدريجياً عن التزاماتها بشأنه، فـ”تحرك ايران رد فعل
سيء على قرار سيء”، حسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.
كما ناقش وزراء
خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد مواضيع تتعلق بالملف السوري والبلقان والتغير المناخي.