تقرير: إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم
قالت وكالة الطاقة الذرية، الجمعة، إن إيران تجاوزت حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب.
وأظهر تقرير للوكالة
الدولية للطاقة أن إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب
كما واصلت التخصيب إلى مستوى يفوق الحد المسموح به.
وأكدت الوكالة،
التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي الموقع في 2015، في يوليو إن إيران قد تخطت كلا من
الحد المتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب البالغ 202.8 كيلوجرام والحد المتعلق بنقاء
المادة الانشطارية البالغ 3.67 في المئة.
وأظهر التقرير
الفصلي الذي توزعه الوكالة على الدول الأعضاء أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك
الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران 241.6 كيلوجرام بينما تقوم بعمليات
تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5 في المئة وهو ما لا يزال أقل بكثير عن نسبة 20 في
المئة التي وصلت إليها قبل الاتفاق وعن نحو 90 في المئة التي تعتبر مواد يمكن استخدامها
في صنع الأسلحة.
وكان آخر إعلان للوكالة بشأن انتهاك إيران لبنود
الاتفاق النووي الخاصة بالتخصيب في شهر يوليو الماضي بعد أن رفعت طهران نسبة تخصيب
اليورانيوم إلى نسبة 4.5%.
ويطلق على اليورانيوم
الطبيعي (يورانيوم 238)، بينما يطلق على المخصب عند نسبة 0.7% (يورانيوم 235)، إذ تشتمل
عملية تخصيبه لصناعة قنبلة نووية على فصل اليورانيوم الطبيعي (238) عن اليورانيوم الخفيف
(235) عبر أجهزة الطرد المركزي.
فرضت السلطات الأمريكية
الجمعة عقوبات على ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1 وقبطانها، وفقا لما أعلنت
عنه وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة. وتعتقد الإدارة الأمريكية أن الناقلة التي تحمل
على متنها نحو 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني سيستفيد منها فيلق القدس التابع
للحرس الثوري الإيراني. ولا تزال الناقلة تبحر في البحر المتوسط دون تحديد وجهتها أو
مصير شحنتها، على الرغم من أن إيران صرحت سابقا أنها باعت النفط الموجود على متنها،
فيما لم تُعرف هوية المشتري.
أعلنت وزارة الخزانة
الأمريكية الجمعة أن السلطات الأمريكية فرضت عقوبات على ناقلة النفط الإيرانية أدريان
داريا 1 وعلى قبطانها بتهمة اختراقها للعقوبات المفروضة على سوريا عن طريق محاولة نقل
نفط إليها.
وقالت الوزارة
في بيان "أدريان داريا 1 تعتبر ملكية محظورة وفقًا لقرار تنفيذي يستهدف الإرهابيين
وأولئك الذين يدعمون الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية". وأضافت أن قبطان الناقلة
أخيليش كومار مستهدف أيضا بهذه العقوبات.
وقالت الإدارة
الأمريكية إن الناقلة "تحمل 2,1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني الذي يستفيد
منه بنهاية المطاف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
للمزيد: لبنان
يعلن عدم تلقيه أي طلب لدخول ناقلة النفط الإيرانية " أدريان داريا 1" موانئه
وأوقفت أدريان
داريا 1 التي كانت تحمل بالسابق اسم غريس 1، في الرابع من يوليو قبالة جبل طارق.
في 18 أغسطس، سُمح
للناقلة بالإبحار على الرغم من تدخل الولايات المتحدة لمنع ذلك. وقالت سلطات جبل طارق
إنّ طهران تعهّدت بعدم إرسال براميل النفط تلك إلى سوريا.
ومذاك، لا تزال
الناقلة موجودة في البحر المتوسط من دون أن يكون ممكنا تحديد وجهتها أو مصير شحنتها،
على الرغم من أن إيران قالت الإثنين إنها باعت النفط الموجود على متنها، فيما لم تُعرف
هوية المشتري.
وقالت سيغال ماندلكير،
مساعدة وزير الخزانة والمكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب، إنّ "سفنًا مثل أدريان داريا
1 تمول الأنشطة الضارة للنظام وتنشر الإرهاب".
أضافت "أي
شخص يقدم الدعم للناقلة يواجه خطر فرض عقوبات عليه".