برلماني تركي يعرب عن تخوفه من سحب الاستثمارات القطرية

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


أعرب كبير مستشاري حزب الشعب الجمهوري والنائب البرلماني “توبراكز”، تخوفه من تفكير قطر في سحب استثماراتها من تركيا في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه بلاده منذ عامين وتدهور العملة التركية. 

وقال النائب في بيان له، إن العلاقات القطرية والأمريكية شهدت تطوراً قوياً، مؤكداً أن المقابلة الأخيرة بين ترامب وحمد،والتي أكد خلالها الرئيس الأمريكي استياءة من ازدياد النفوذ التركي داخل قطر.

وتصل الاستثمارات القطرية في تركيا ل20 مليار دولار وسحبها في وقت مفاجىء وسط الأزمة التي تعاني منها تركيا في الوقت الحالي قد يسبب المزيد من السقوط الاقتصادي وأكد البعض أن قطر لم تعد لديها رفاهية الاستثمار في بلاد متدهورة اقتصادية مثل تركيا حيث تعاني منذ عامين الأمر الذي استدعى أن تفكر في سحب استثماراتها من تركيا.

وذلك حيث تمتلك قطر نسبة 17% من شركة فولكس فاجن التي تعمل على انشاء مصنع سيارات في تركيا كذلك يوجد مشاريع تجارية متبادلة بين الدولتين حيث تتولى تركيا عمليات البنية التحتية والمطار والاستادات استعداداً لكأس العالم 2020 الذي تستضيفه قطر.

وكانت العلاقات التركية القطرية قوية للغاية حيث ساهمت قطر في انقاذ اقتصاد تركيا عندما بدأ الانخفاض المفاجىء في العملة التركية إلا أن العالم يمر باقتصاد متدهور وأصبحت قطر تفكر في كيفية الاستثمار الناجح دون النظر لحلافائها في ظل الصداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

نرشح لكم: باعتراف مصرف قطر المركزي.. استمرار خسائر الدوحة الاقتصادية

تتواصل الخسائر المتلاحقة لمختلف مؤشرات الاقتصاد القطري، بالتزامن مع ضعف مؤشرات اقتصادية وقطاعية تظهر أثر المقاطعة العربية للدوحة. 

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وقطعت خطوط النقل بسبب دعم الدوحة للإرهاب.

ففي مجال البناء، سجلت البلديات الثماني في قطر تراجعات حادة في عدد رخص البناء الممنوحة خلال يونيو الماضي على أساس شهري، مقارنة بمايو 2019، في مؤشر على تصاعد أزمة العرض والطلب على العقارات في البلاد.

وجاء في بيانات حديثة صادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، أن رخص البناء الممنوحة سجلت تراجعا بنسبة 29.7% خلال يونيو الماضي على أساس شهري.

وتضررت بشدة أنشطة تخليص ومبيعات المركبات في السوق القطري، خلال يونيو الماضي، مع استمرار ضعف السوق المحلي وتراجع القوة الشرائية، وتذبذب وفرة السيولة في البلاد.

وجاء في تقرير حديث لوزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية أن تخليص المركبات في السوق المحلي تراجع بنسبة 18.2% على أساس شهري، مقارنة بشهر مايو 2019.

وبلغ إجمالي عدد المركبات التي تم التخليص عليها خلال يونيو الماضي نحو 84250 مركبة، مقارنة بـ103.6 ألف مركبة في مايو 2019.

وتراجع المعروض النقدي (الكتلة النقدية بالعملة المحلية) في السوق القطري، خلال يوليو الماضي، بنسبة 5.8% على أساس سنوي، متأثرا بتراجع الأنشطة الاقتصادية وتباطؤ حركة السيولة النقدية في الأسواق المحلية.

وجاء في بيانات صادرة عن مصرف قطر المركزي، الخميس، أن المعروض النقدي في البلاد تراجع في يوليوالماضي إلى 554 مليار ريال قطري (152 مليار دولار)، مقارنة بـ588.142 مليار ريال قطري (161.66 مليار دولار) في يوليو 2018.

والمعروض النقدي هو إجمالي الأموال المتداولة عبر الاقتصاد، ويشمل ذلك النقد المادي المتداول (الورقي والمعدني)، والأرصدة البنكية، مثل الحسابات الجارية وحسابات التوفير والأشكال الأخرى من أشكال السيولة النقدية.

ومؤخرا، ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية أن قطر خسرت لقب المصدر الأول للغاز الطبيعي المسال في العالم أمام أستراليا، مع استمرار ملاحقة الولايات المتحدة لهما، وفقاً لأحدث التقديرات.

وقالت "فوربس" إنه رغم انخفاض الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال منذ الربع الرابع من 2018 في الأسواق الآسيوية المربحة، تستمر سلسلة من المشاريع الأسترالية، مثل منشأة "بريلود" ومحطة "ويتستون" في زيادة حجم الإنتاج.

في سياق آخر، تسعى الخطوط الجوية القطرية، التي تواجه تراجعا حادا في إيراداتها، إلى تقليص جزء من خسائرها بزيادة حصتها في شركة "كاثي باسفيك" ومقرها هونج كونج، والتي تشهد احتجاجات شارك فيها موظفو الشركة. 

ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، قوله إن لدى الشركة ثقة كاملة بـكاثي باسيفيك، وإنها ستزيد حصتها البالغة 10% في الناقلة إذا أتيحت لها الفرصة.

وحسب متابعين "ترغب الخطوط الجوية القطرية في تحقيق أهداف سياسية وأخرى تشغيلية من وراء تصريحات رئيسها، إذ ترى أنه من المهم عدم اشتراك موظفي الشركة في تلك المظاهرات والاستمرار في عملياتها التشغيلية".

وتصاعدت الاحتجاجات في يونيو الماضي، بسبب مشروع قانون معلق حالياً كان سيسمح بتسليم مطلوبين إلى البر الرئيسي الصيني لمحاكمتهم.