إيران تنقلب على تميم بن حمد مجدداً.. وتؤكد: جاهزون لقصف قطر
للمرة الثانية هددت إيران، بقصف قطر الحليفة لها، وذلك في معرض ما كشفته بأنها كانت بصدد الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قواعدها في قطر، مشيرة إلى أنها كانت جاهزة لهذا القرار بعد إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية للطائرة الأمريكية المسيرة في الأجواء الإيرانية.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية نقلاً عن وكالة سبوتنيك الروسية، نقلاً عن قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإسلامية، العميد أمير علي حاجي زاده؛ أن بلاده كانت جاهزة للرد على الولايات المتحدة بعدما أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة مسيرة أمريكية في منطقة مضيق هرمز.
وأضاف العميد زاده: لقد كان لدينا يقين بأنه عند إصابة أول صاروخ أو قنبلة أمريكية لأرضنا، فإنه سيتم ضرب قواعدهم في قطر والإمارات وسفنهم في بحر عمان، والتي كنا قد صوبنا نحوها سابقًا"، مؤكداً أن القادة الإيرانيين كان لديهم يقين بعدم وقوع حرب، وظلال الحرب التي ألقاها البعض في البلاد لسنوات هي كذبة كبيرة.
يذكر أنه ليست المرة الأولى التي تطلق إيران تهديداً لقطر؛ ففي يوليو 2019م تصدّر هاشتاج "إيران تهدد بضرب قطر" منصات التواصل الاجتماعي، وشهد تفاعلًا كبيرًا ليتصدر الوسم ترندات، بعد إطلاق القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسين دهقان تهديدات بضرب قواعد أمريكية على الأراضي القطرية.
فيما صمتت الدوحة تجاه تهديدات إيران بضرب القاعدة الأمريكية، ولم تعلق وزارة الخارجية القطرية على التهديدات ولا قناة الجزيرة أو حتى إعلامها؛ وهو ما أرجعه محللون لسلوك النظام القطري الذي تسبب في انفصال الدوحة عن محيطها الخليجي والعربي، شجَّع نظام إيران على تهديدها.
ويبدو أن إيران نجحت في تحويل تميم العار ودويلته الصغيرة إلى تابع ذليل، لا تخشى ردة فعله من إهانته علنا، بل وصل الأمر إلى أن أصبح تنظيم الحمدين لا يملك أي قرار أو استقلال بعدما جعلت طهرات دوحة التطرف، مجرد بقرة حلوب تمول إرهاب ميليشياته في دول العرب.
حسين دهقان وزير الدفاع الإيراني السابق وعضو الحرس الثوري، والذي يشغل منصب مستشار آية الله خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، جدد حديثه بضرب الدوحة، مؤكدا جاهزية نظام الملالي لقصف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط والتي من بينها قاعدة العديد القريبة من القصر الأميري في الدوحة، إضافة إلى قاعدة أخرى تدعى السيلية تضم المئات من الجنود الأمريكان.
وهدد المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني بالدخول في مواجهة خطيرة، إذا تغير وضع مضيق هرمز، في ظل الدعوات الغربية لإطلاق مهام حماية للسفن التي تمر عبره، في حين أكد الرئيس حسن روحاني أن بلاده لم ولن تضيّع أي فرصة للتفاوض مع واشنطن.
وفي رد هو الأعنف على جهود الولايات المتحدة والدول الأوروبية الساعية لإطلاق مهمة لحماية الملاحة في مياه الخليج، قبالة سواحل إيران، حذّر حسين دهقان من أن أي تغيير في وضع مضيق هرمز، الذي تقول طهران إنها تحميه، يفتح الباب أمام مواجهة خطيرة.
وقال دهقان، في تصريحات صحفية، إن طهران لن تتفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحت أي ظرف، مضيفا: "معادلة إيران في هرمز هي: إما أن ينعم الجميع بالأمن ويصدروا نفطهم، وإما لا".
وتابع: "كل القواعد والقطع العسكرية الأميركية بالمنطقة ستتعرض لاستهداف مباشر، إذا اتخذت واشنطن قرار الحرب"، مؤكداً أن أي حرب أميركية ضد بلاده يعني أن أميركا ستواجه إيران وحلفاءها في كل المنطقة.
ويبدو أن حديث دهقان حمل تهديدات إيرانية شبه صريحة، بأن كل من سيقف أمام تحركات عصابة خامنئي الخبيثة سيسحق، حتي لو كانت دويلة قطر الحليف الأول لها في المنطقة.
لكن بعد هذه التصريحات لم يكن هناك أو توقعات برد من الدوحة، بعدما تحول تنظيم الحمدين إلى عبد ذليل يتلقى التقريع الفارسي في صمت وخنوع، فيما وجه مدونون عبر تويتر انتقادات لاذعة بسبب صمتها عن تهديدات إيران.
ووجه مدونون عرب بينهم كتاب وإعلاميون ومحللون سياسيون، انتقادات لاذعة لدولة قطر، بعد أن التزم قادة الدوحة الصمت تجاه تهديدات إيرانية بقصف القاعدة الأمريكية التي تستضيفها الدولة الخليجية الصغيرة على أراضيها.
وتصريح دهقان الذي يشغل منصب مستشار للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هو جزء من تصريحات حادة اللهجة بين واشنطن وطهران على خلفية تطور خلافهما الذي أعقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.