الرئيس الصيني: هناك دورًا أكبر في استكشاف الطاقة المشترك مع الفلبين
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن الصين والفلبين قد تتخذان "خطوة أكبر" في التنمية المشتركة لموارد النفط والغاز في بحر الصين الجنوبي إذا كان بإمكانهما التعامل بشكل صحيح مع نزاعهما حول السيادة.
وأدلى "شي"، بتصريحاته خلال اجتماعه في بكين مع الرئيس الفلبيني رودريغو دوترتي، الذي أثارت سياسته الخارجية المؤيدة للصين إلى حد كبير وتردده في تحدي تأكيده البحري انتقادات داخلية واسعة النطاق.
كما تأتى الزيارة وسط تصاعد التوتر مؤخرا على عدة جبهات، حيث تتحدى السفن الصينية أصول الطاقة والحدود البحرية لماليزيا وفيتنام والفلبين.
واتهمت الولايات المتحدة الصين بـ"التدخل القسري" واحتجاز 2.5 تريليون دولار من النفط والغاز كرهائن في المنطقة، في حين قال الاتحاد الأوروبي إنه قلق بشأن تدهور بيئة الأمن البحري، واقترح "وساطة أو تحكيمًا"ـ من قبل الأطراف الثالثة.
وقالت بريطانيا وألمانيا وفرنسا إنها تشعر بالقلق إزاء احتمال "انعدام الأمن وعدم الاستقرار" في بحر الصين الجنوبي.
وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في بكين اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم سلفادور بانو إن الرئيس صامد في إثارة مخاوف الفلبين بشأن سلوك الصين البحري، بما في ذلك المرور السري لسفنها الحربية عدة مرات داخل البحر الإقليمي لمانيلا.
وقال بانلو: "إنه لا يريد تكرار ذلك مرة أخرى".
كما نقل زعيم الحارقة إلى شي رغبته في أن تمتثل الصين لحكم التحكيم لعام 2016 الذي أبطل مطالبتها بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، وأوضح الحقوق الاقتصادية لمانيلا.
وقد أثار دوتيرتي ذلك بطريقة "لا لبس فيها، حازمة ولكنها ودية"، قال البانلو، مضيفًا أن شي لم يتعرض للإهانة، لكنه كرر التأكيد على أن الصين لم تعترف بحكم التحكيم ولن تتزحزح عن ذلك.
ويقول الخبراء إن عدم رغبة دوترتي حتى الآن في الضغط على القضية أو بناء دعم دولي وراء تطبيق الحكم قد مكّن الصين من تعزيز قوتها البحرية وتوسيع أصولها العسكرية في جزرها الاصطناعية.
كما لم يشر تقرير عن الاجتماع الذي أجرته وكالة أنباء شينخوا الرسمية إلى الحكم.
وقال إن شي حث الجانبين على "تنحية الخلافات جانبا، والقضاء على التدخل الخارجي، والتركيز على إجراء التعاون، بذل جهود واقعية والسعي إلى التنمية".
ونقلت الوكالة عن شي قوله "طالما تعامل الجانبان مع قضية بحر الصين الجنوبي بشكل صحيح، فإن جو العلاقات الثنائية سيكون سليما، وسيكون أساس العلاقة مستقرا، وسيكون للسلام والاستقرار في المنطقة ضمانة هامة".
ونقلت عن شي قوله إن الجانبين قد يتخذان "خطوة أكبر" في التنمية المشتركة للنفط والغاز البحري.
ومع ذلك، قد يكون هذا الأمر شديد التعقيد والحساسية، حيث يطالب البلدان بالولاية القضائية على بنك ريد، الموقع الرئيسي لاحتياطيات النفط والغاز، على الرغم من قرار التحكيم الذي يعلن أن مانيلا لها حقوق سيادية لاستغلالها.
كما تقترح الفلبين ترتيب مشاركة 60-40 لصالحها.
وقال بانو أيضًا إن شي أخبر دوترت أنه سيكون ممتنًا لو تمكنت الفلبين من "القضاء" على عمليات الألعاب التي تركز على الصين، والتي توظف عشرات الآلاف من العمال الصينيين وتستهدف مستخدمي الإنترنت في الصين القارية، حيث يُحظر القمار بها.