تراجع عدد السياح السعوديين في تركيا 17 % في 7 أشهر
تراجع عدد السياح السعوديين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019، بنسبة 16.96 في المائة، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ عدد السياح السعوديين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019 نحو 370265 سائحا، فيما بلغ عددهم في الفترة نفسها من 2018 نحو 445875 سائحا.
وخلال شهر يوليو فقط، تراجع عددهم بنسبة 18.1 في المائة، إذ بلغ 135273 سائحا مقارنة بـ 165331 سائحا في يوليو 2018.
يذكر أن سفارة المملكة في تركيا شددت خلال وقت سابق، على ضرورة المحافظة على جوازات السفر والمقتنيات الثمينة، والحذر خصوصا في الأماكن العامة المزدحمة، في ظل تعرض مواطنين لحالات نشل وسرقة لجوازات سفر ومبالغ مالية في بعض المناطق من قبل عصابات تستهدف السائح السعودي.
وأشارت إلى أنه في حالة وقوع أي حادث فيجب عدم مغادرة الموقع إلى حين وصول الأجهزة الأمنية والحصول على تقرير بالحادث.
وأقرت وزارة الثقافة والسياحة بتركيا بتراجع السياح السعوديين خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي بنسبة 16.96 بالمئة.
وأكدت الوزارة، أنه وخلال شهر يوليو تراجع عدد السياح السعوديين بنسبة 20.11 بالمئة، مقارنة بنفس الفترتين من العام الماضي.
كما أشارت إلى أن عدد السياح خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2018 بلغ 445.875 سائحًا سعوديًا، فيما بلغ خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2019م 370.265 سائحًا سعوديًا وفي شهر يوليو من عام 2018 بلغ عددهم 165.331 سائحًا سعوديًا، وفي شهر يوليو من عام 2019م بلغ عددهم 135.273 سائحًا سعوديًا.
وأصبحت السياحة في تركيا تمثل خطرًا كبيرًا على المواطنين، إذ تعرض الكثير منهم إلى حالات اعتداء وإطلاق نار وخطف، فيما حذرت السفارة في تركيا من السفر إليها.
وتحذر السعودية مواطنيها من السفر إلى تركيا عقب تعرض مواطنيْن لإطلاق نار داخل مقهى وسط المدينة، وسرقة أمتعتهما الشخصية، وحثت مواطنيها في المدينة، على عدم ارتياد منطقتين حيويتين شهيرتين عند حلول الظلام.
ويضاف التحذير الجديد إلى سلسلة تحذيرات متنوعة الأسباب، دأبت السفارة السعودية على إصدارها خلال الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع دعوات من داخل المملكة لمقاطعة السفر إلى تركيا للسياحة أو الاستثمار.
وتفاعل عدد كبير من السعوديين مع تحذير سفارة بلادهم الجديد حول حادثة إطلاق النار على مواطنين إثنين في منطقة ”شيشلي“ وسط إسطنبول، أدى لإصابة أحدهما، لتنشط مجددًا دعوات المقاطعة التي قلما تغيب عن مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول مدونون سعوديون من مختلف شرائح المجتمع، إن“تركيا بلد غير آمن للسياحة أو الاستثمار“، على حد وصفهم، وعلى السعوديين اختيار وجهات بديلة، بعضها مقارب لتركيا، ويمكن قضاء الإجازة فيها بمبالغ مالية أقل مما يحتاجه السائح السعودي في تركيا.
واعتبر بعض المدونين، تحذير السفارة الجديد، بمثابة دعوة شبه رسمية بعدم توجه السعوديين إلى تركيا أو اختيارها كوجهة سياحية خلال الفترة المقبلة، إذ تكررت التحذيرات الرسمية حول تركيا، فقط دون سواها.
واستدعى البعض عددًا من التحذيرات السابقة التي ترتبط بحوادث سرقة جوازات سفر أو حالات نصب واحتيال على مستثمرين سعوديين في قطاع العقارات.
وطرحت نخب سعودية تضم كتَّابًا، وإعلاميين، ومحللين سياسيين، دعوات مقاطعة جديدة للسياحة والاستثمار في تركيا، مستندين إلى التحذير الجديد الذي وصلت فيه المضايقات للسعوديين حد إطلاق النار عليهم.
وقال الكاتب والإعلامي السعودي المعروف، سلمان الدوسري، في تعليق على بيان السفارة:“تحذير سادس من السفارة في تركيا، لا توجد دولة تعرَّض فيها السعوديون لمثل هذه الاعتداءات خلال فترة قصيرة جدًا، واستهداف السعوديين نتيجة طبيعية لممارسات النظام التركي ضد بلادهم“.