القيادة تهنئ ملك ماليزيا بذكرى استقلال بلاده
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية تهنئة لجلالة السلطان عبدالله بن السلطان أحمد شاه ملك ماليزيا، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.
وأعرب الملك المفدى باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لجلالته، ولحكومة وشعب ماليزيا الشقيق اطراد التقدم والازدهار.
ويحتفل الماليزيين فى الحادى والثلاثين من شهر أغسطس من كل عام بعيد استقلال بلادهم عن الحكم البريطانى الذى دام سنين طويلة، حتى 31 أغسطس 1957م بعد مفاوضات لندن بقيادة الرجل الذى أصبح أول رئيس وزراء لماليزيا بعد استقلالها توانكو عبدالرحمن.
منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم تحتفل ماليزيا سنويًا في هذا التاريخ بعيد الاستقلال “مرديكا” التي هي كلمة تعني الاستقلال باللغة الملاوية، حيث تشهد البلاد احتفالات ومسيرات شعبية وعسكرية ضخمة لتظهر للعالم قوة ووحدة البلاد في ذكرى استقلالها ونيل حرية الإرادة لتطوير ماليزيا من بلد زراعي فقير إلى واحدة من أكثر الدول تطورًا في جنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي.
تاريخ طويل من الاستعمار
لطالما كان الموقع الاستراتيجي لماليزيا محط أنظار الدول الاستعمارية الكبرى، حيث تطل شبه الجزيرة الماليزية على مضيق ملاكا الاستراتيجي غربًا وبحر الصين الجنوبي شرقًا.
كما كانت ماليزيا معبرًا هامًا لجميع الرحلات التجارية البحرية والبرية القادمة من جنوب وشرق آسيا من وإلى القارة الأوروبية، إضافة للقلق الذي كان يراود الدول الأوروبية من وصول الإسلام إلى منطقة جنوب شرق آسيا.
كل هذه الأسباب جعلت ماليزيا واحدة من الدول التي تناوبت عليها عقود الاستعمار والاحتلال بدءًا بالاستعمار البرتغالي في عام 1511 حين استطاع البرتغاليون السيطرة على مضيق ملاكا غربي البلاد، حيث استمر حكمهم للمنطقة لمدة 130 عامًا فرض فيها البرتغاليون طابعهم الذي لا زال مترسخًا حتى اليوم في مباني وآثار ولاية ملاكا، إلى أن خسروا سيطرتهم على تلك المنطقة في عام 1641 بعد الهزيمة الكبيرة التي تكبدها البرتغاليون أمام الأسطول الهولندي الذي فرض سيطرته على إندونيسيا ومعظم شبه الجزيرة الماليزية.
السيطرة الهولندية استمرت حتى القرن الثامن عشر وتحديدًا حتى تاريخ سقوط ملاكا في يد البريطانيين بعد هزيمة هولندا أمام البريطانيين والفرنسيين في عام 1795، بعد أن تمكن الاستعمار البريطاني من فرض سيطرته على جزيرتي بينانج وسنغافورة منذ عام 1786.
كل هذه الأسباب جعلت ماليزيا واحدة من الدول التي تناوبت عليها عقود الاستعمار والاحتلال بدءًا بالاستعمار البرتغالي في عام 1511 حين استطاع البرتغاليون السيطرة على مضيق ملاكا غربي البلاد، حيث استمر حكمهم للمنطقة لمدة 130 عامًا فرض فيها البرتغاليون طابعهم الذي لا زال مترسخًا حتى اليوم في مباني وآثار ولاية ملاكا، إلى أن خسروا سيطرتهم على تلك المنطقة في عام 1641 بعد الهزيمة الكبيرة التي تكبدها البرتغاليون أمام الأسطول الهولندي الذي فرض سيطرته على إندونيسيا ومعظم شبه الجزيرة الماليزية.
السيطرة الهولندية استمرت حتى القرن الثامن عشر وتحديدًا حتى تاريخ سقوط ملاكا في يد البريطانيين بعد هزيمة هولندا أمام البريطانيين والفرنسيين في عام 1795، بعد أن تمكن الاستعمار البريطاني من فرض سيطرته على جزيرتي بينانج وسنغافورة منذ عام 1786.
ورغم السيطرة الاستعمارية على المناطق الساحلية إلا أن مناطق الداخل في شبه الجزيرة الماليزية احتفظت بقدر كبير من الاستقلال حتى أواخر القرن التاسع عشر حين فرض الاستعمار البريطاني سيطرته الكاملة على معظم أراضي ماليزيا بعد معاهدة بانكور عام 1874 بين سلطان بيراك وبريطانيا، وتقرر بموجبها تثبيت حكم السلاطين الملاويين تحت الهيمنة البريطانية وتم تغيير اسم البلاد رسميًا إلى ملايا.
السيطرة البريطانية استمرت بقوة في ماليزيا حتى تمكنت اليابان إبان الحرب العالمية الثانية من اجتياح ماليزيا واحتلالها من عام 1941 حتى عام 1945 حيث انتهت فترة الاحتلال الياباني نتيجة الهزيمة الكبيرة التي تعرضت لها اليابان في الحرب، واستعادت بريطانيا كممثل لقوات الحلفاء سيطرتها على ماليزيا من جديد، لكن ذلك لم يكن ليستمر طويلًا مع تأجج روح الاستقلال بين أبناء البلاد.
التوجهات المتحررة وحركات الاستقلال في ماليزيا بدأت تتبلور أفكارها بشكل واضح مع بدايات القرن العشرين حيث طالبت باستقلال البلاد نهائيًا وإنهاء أي هيمنة للاحتلال البريطاني، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها الماليزيون نحو الدفع ببريطانيا إلى دخول المفاوضات للاستقلال إلا أن ذلك لم يتحقق إلا بعد تراجع نفوذ بريطانيا مع نهاية الحرب العالمية الثانية وتنامي الحركة القومية الملاوية بشكل كبير.
السيطرة البريطانية استمرت بقوة في ماليزيا حتى تمكنت اليابان إبان الحرب العالمية الثانية من اجتياح ماليزيا واحتلالها من عام 1941 حتى عام 1945 حيث انتهت فترة الاحتلال الياباني نتيجة الهزيمة الكبيرة التي تعرضت لها اليابان في الحرب، واستعادت بريطانيا كممثل لقوات الحلفاء سيطرتها على ماليزيا من جديد، لكن ذلك لم يكن ليستمر طويلًا مع تأجج روح الاستقلال بين أبناء البلاد.
التوجهات المتحررة وحركات الاستقلال في ماليزيا بدأت تتبلور أفكارها بشكل واضح مع بدايات القرن العشرين حيث طالبت باستقلال البلاد نهائيًا وإنهاء أي هيمنة للاحتلال البريطاني، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها الماليزيون نحو الدفع ببريطانيا إلى دخول المفاوضات للاستقلال إلا أن ذلك لم يتحقق إلا بعد تراجع نفوذ بريطانيا مع نهاية الحرب العالمية الثانية وتنامي الحركة القومية الملاوية بشكل كبير.