"الإستورجية" وتصنيع الأثاث في دمياط.. مهن شاقة وتحقق شهرة كبيرة دوليا

محافظات

الاستورجية وتصنيع
الاستورجية وتصنيع الأثاث في دمياط


تتركز صناعة الأثاث في مصر بشكل أساسي في محافظة دمياط، بالوجه البحري، وتنتج ما يقرب من ثلثي الإنتاج من الأثاث الخشبي في مصر ذات الجودة والذوق العالي الذي يساير أحدث التصميمات وتعتمد صناعة الأثاث في محافظة دمياط على الصناعات الخشبية من خلال مصانع لإنتاج الأخشاب والابلكاش ومصانع لإنتاج أخشاب القشرة ومصانع لإنتاج إكسسوارات الموبيليات والمقابض والكوالين والدهانات الخاصة بالموبليا وباقي قطع الأثاث المختلفة.

وتنتج محافظة دمياط ما يقرب من ثلثي إنتاج الأثاث بمصر ويبلغ إنتاج الإجمالي السنوي 375 ألف حجرة ما بين (نوم، سفرة، صالون، وانتريه) فضلًا عن إنتاج المطابخ والكرسي وبهذه الحرفة ما يقرب من 100 ألف عامل فضلا عن الأنشطة الصناعية والتجارية المساعدة ويقدر الإنتاج اليومي بما يقرب من مليونان من الجنيهات المصرية ونظرًا لجودة المنتج الدمياطي من الأثاث، وتوائمه مع ما يحدث من تطور عالمي لهذه الصناعة فقد وجد الأثاث الدمياطي له مكانًا على الخريطة التصديرية منذ سنوات لينافس الإنتاج العالمي ويتفوق عليه ويوجد بمحافظة دمياط معارض دائمة لصناعة الأثاث يتم من خلالها عرض كافة المنتجات التي تصنع داخل المحافظة.

هناك العديد من المهن التي تعد ممارستها بطولة خاصة في شهر رمضان، أثناء الصيام، بمحافظة دمياط، حيث أن أول تلك المهن هي مهنة " الإستورجية "، أو مهنة دهان الأثاث والموبليات، حيث أن محافظة دمياط، يذيع صيتها بسبب صناعة الأثاث وتعد قلعة صناعية، حيث أن بها آلاف الورش الصناعية، ومهنة الإستورجية هي مهنة أساسية في تصنيع الأثاث وهي دهان الأثاث ووضع التشطيبات النهائية له، ومشقتها تكمن في إستخدام الصنفرة ورش البوليستر مما يعد إرهاقا ومشقة بالغة على العاملين في المهنة.

ويقول سامي عسيلي أحد العاملين في صناعة الأثاث، أننا خلقنا لنعمل، ونحن نعمل في صناعة الأثاث بجد وإجتهاد، ونعمل ليلا ونهارا وهو ما يجعل لصناعة الأثاث في محافظة دمياط جودة وإتقان لا تضاهي في كافة دول العالم، حيث أن الأثاث المصنع في دمياط له شهرة عالمية.

ويضيف محمد شهبو، أحد العاملين في مجال دهان الأثاث أن المهنة تعد شاقة وخاصة في نهار رمضان ولكننا لا نكل ولا نتعب ونواصل العمل، طوال شهر رمضان ونأخد راحة بعد شهر رمضان أسبوعين عن العمل، ولكنها رغم كونها مهنة متعبة ومرهقة إلا أننا استطعنا أن نحقق فيها شهرة كبيرة خاصة وأن الأثاث الدمياطي يتميز بجودة التشطيب والدهان.

ويقول محمود رجب أحد صناع الأثاث، أن مهنة تصنيع الأثاث تعد مهنة شاقة في نهار رمضان بكافة مراحلها سواء النجارة أو دهان الأثاث أو التدهيب أو دق الأويما، ولكن صناع الأثاث في دمياط هم أساس الإجتهاد وشهر رمضان بالنسبة لهم هو شهر العمل والإجتهاد وتكون الراحة بعد العيد أسبوعين وهي إجارزة سنوية تطبق في دمياط، موضحا إن صناع الأثاث يطالبون بالدعم في توفير الخامات والمواد المستخدمة في التصنيع كي تعود الصناعة لمجدها مرة أخرى.

يذكر أن سوق الأثاث الدمياطي شهد طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، والأرقام خير شاهد على ذلك، فالإحصاءات تؤكد أن صناعة الأثاث في آخر خمس سنوات تتقدم بمعدل سنوي مرتفع ففي عام 2001 كانت حصيلة الدخل من تصدير الأثاث الدمياطي حوالي 36 مليون دولار وفي عام 2005 بلغت حصيلة الدخل 129 مليونا و500 ألف دولار في حين بلغت حصيلة العام الماضي 280 مليون دولار.