أسعار النفط تواصل الارتفاع عند تسوية التعاملات اليوم الخميس

الاقتصاد

أسعار النفط
أسعار النفط


واصلت أسعار النفط الارتفع عند تسوية التعاملات اليوم الخميس، مع التفاؤل حول انتهاء النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، وبعد إعلان تراجع المخزون الأمريكي.

وصعدت أسعار النفط بنحو 1.7 % مع تقلص مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي على خلفية عودة التفاؤل التجاري وبالتزامن مع زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة لمستوى تاريخي وتراجع حاد بالمخزونات الأمريكية.

واستفادت أسواق الذهب الأسود من عودة التفاؤل التجاري مجدداً وسط محادثات تجارية بين أكبر اقتصادين تلوح في الأفق، وهو ما يعني تقلص المخاوف حيال الاقتصاد وبالتبعية الأثر المحتمل على الطلب على الخام.

ومن جهة أخرى، كان التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت أمس ارتفاع الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس عند مستوى 12.500 مليون برميل يومياً.

وفي الوقت نفسه، انخفضت المخزونات الأمريكية من النفط في الأسبوع الماضي بمقدار 10 ملايين برميل إلى 427.8 مليون برميل، وهو أقل قليلاً من التقديرات الأولية والتي كانت تتجاوز 11 مليون برميل في الاتجاه الهابط.

وخفض بنك مورجان ستانلي توقعاته لأسعار النفط في العامين الجاري والمقبل، بسبب تباطؤ الطلب العالمي على الخام.

وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم شهر أكتوبر بنسبة 1.7 بالمائة ليصل إلى 56.71 دولار للبرميل، بعد أن كان يقع في النطاق الأحمر في وقت مبكر من التعاملات.

وبحلول الساعة 6:39 مساءً بتوقيت جرينتش، صعد سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم أكتوبر بنحو 1 بالمائة ليصل إلى 61.09 دولار للبرميل، بعد أن كان دون مستوى 61 دولاراً في وقت مبكر من التعاملات.

وصعدت أسعار النفط عند تسوية التعاملات أمس الأربعاء، بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة عن تراجع مخزونات النفط بالولايات المتحدة بنحو 10 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي بأكثر من توقعات المحللين، كما انخفضت مخزونات البنزين.

وزاد سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1.6 بالمائة مُسجلاً 55.78 دولار للبرميل بعد أن سجل مستوى 56.75 دولار للبرميل خلال الجلسة.

وكشف تقرير نشرته منظمة أوبك عبر موقعها الإلكتروني،  أن امتثال الدول المشاركة في اتفاقية خفض مستويات الإنتاج بلغ 159 بالمائة خلال شهر يوليو الماضي وهو أعلى بنحو 22 بالمائة من مستوى الالتزام المسجل في يونيو السابق له.

وفي شهر يوليو الماضي، اتفقت الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجي الخام من خارجها على تمديد اتفاقية تقليص الإنتاج النفطي لمدة 9 أشهر قادمة أي حتى نهاية شهر مارس 2020.

وينص اتفاق خفض مستويات الإنتاج الذي تم تطبيقه بداية من يناير 2019 على تقليص الإمدادات بنحو 1.2 مليون برميل يومياً من مستويات شهر أكتوبر 2018.

وبالنسبة لمتوسط الامتثال منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو الماضي بلغ 134 بالمائة، وكان الأعلى في العام الحالي حتى الآن.

وأوضحت لجنة المتابعة الوزارية المشتركة أن هذا المستوى العالي من الامتثال الإجمالي يعوض حالة عدم اليقين في السوق على خلفية قلق النمو الاقتصادي المستمر.

وأكدت أوبك على الأهمية المتزايدة لإعلان التعاون في دعم استقرار سوق النفط.

ومن المقرر أن تفصح أوبك عن تقريرها الشهري عن أغسطس يوم 11 سبتمبر المقبل.

وبحلول الساعة 3:28 مساءً بتوقيت جرينتش، استقر سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أكتوبر عند 58.70 دولار للبرميل.

من جانب أخر خفض بنك مورجان ستانلي توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري، مع ضعف التوقعات الاقتصادية وتراجع الطلب وزيادة النفط الصخري الأمريكي والذي يعوض جهود أوبك لدعم السوق.

وأضاف محللو البنك الأمريكي في مذكرة للعملاء:"التباطؤ في نمو الطلب على النفط الذي بدأ في أوائل عام 2019 لم ينته بعد، قائلين: "لقد تراجع الطلب حيث تباطأ النمو الاقتصادي العالمي"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وخفض البنك الأمريكي توقعات سعر خام برنت لعام 2019 إلى 60 دولارًا للبرميل من 65 دولارًا للبرميل في التوقعات السابقة.

كما قلص تقديراته للخام الأمريكي نايمكس خلال بقية العام الجاري إلى 55 دولارًا من 58 دولارًا للبرميل في السابق.

وخفضت مورجان ستانلي توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2019 إلى 800 ألف برميل يوميًا من مليون برميل يوميًا، كما قلص تقديراته لعام 2020 إلى مليون برميل من 1.4 مليون برميل يوميًا.

وأوضح المحللون: "ستكون هناك حاجة لمزيد من التخفيضات في عام 2020 إذا كانت أوبك تهدف لتحقيق التوازن في السوق، ويعتمد ذلك على نمو الطلب العام المقبل".

وانخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 20 بالمائة تقريبًا من أعلى مستوياتها في 2019 التي سجلتها في أبريل الماضي مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والذي يُلحق الضرر بالاقتصاد العالمي وبالتالي الطلب على النفط.