الأمين العام للأمم المتحدة: إفريقيا الأكثر تأثرًا بالاحتباس الحرارى
تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في الدورة السابعة لمؤتمر قمة طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (TICAD)، بشأن تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث الناجمة عن آثار تغير المناخ، قائلًا: «لا يمكنني التفكير في أي مكان أكثر ملائمة لمناقشة هذا الموضوع إلا هنا في اليابان، حيث تم الاتفاق على إطار «سينداي» كمخطط عالمي للحد من المخاطر وبناء المرونة.
حيث ذكر أن القليل من الكوارث يقوض التنمية، وأن عقودًا من مكاسب التنمية يمكن القضاء عليها بين عشية وضحاها، فلا يحتاج المرء إلى النظر إلى أبعد مما حدث فى إعصار إيداي في موزمبيق- مجرد مثال واحد على الكارثة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.
وتتمتع إفريقيا بسلطة أخلاقية خاصة في هذا الصدد، لدى إفريقيا مساهمة ضئيلة في ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنها في مقدمة تأثير هذه العواقب المدمرة، لهذا السبب، سأستضيف قمة للعمل المناخي في نيويورك، في 23 سبتمبر المقبل.
وأضاف: إن هدفنا الشامل هو رفع الطموح وجعل العالم على المسار الصحيح للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية.
فى العام الماضى أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تقريرًا خاصًا، يوضح أن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة سيتطلب «تحولات سريعة وبعيدة المدى» في كيفية إدارة الأرض والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمواصلات والمدن.
ولهذا السبب دعوت القادة للحضور إلى القمة، بخطط محددة وواقعية، لوضعنا على مسار مستدام مرة واحدة وإلى الأبد،
وأكد أنه يجب على البلدان أن توضح كيف سيتم تعزيز المساهمات بحلول عام 2020، وعليهم أن يوضحوا كيف سيقللون من انبعاثات الغازات بنسبة 45٪ خلال العقد المقبل، ويصل إلى الصفر بحلول عام 2050.
موضحًا أنه في الوقت نفسه، أن اضطراب المناخ يحدث الآن وفي كل مكان، وفى كل أسبوع نجد أنباء عن المزيد من الدمار المرتبط بالمناخ، وتأثيرات المناخ ستزداد في شدتها وتواترها.
بطبيعة الحال، فإن إفريقيا مستهدفة بشكل خاص، ولكن لن يكون هناك أي بلد أو قطاع اقتصادي محصن، على سبيل المثال، هنا في اليابان، تم إجلاء ما يقرب من مليون شخص في الأيام الأخيرة بسبب الفيضانات. وفي أوغندا، يساهم تغير المناخ في زيادة حالات الإصابة بالملاريا، وفي جميع أنحاء إفريقيا، يعد الجفاف طويل الأجل حقيقة دائمة التنامى، والتي تتسبب مباشرة في انعدام الأمن كما نرى بوضوح شديد في منطقة الساحل.
كما هو الحال دائما، فإن الفقراء والضعفاء هم أول من يعاني والأكثر تضررا من آثار المناخ.
ولهذا السبب، تركز قمة العمل بشأن المناخ بقوة على التكيف والمرونة، وتم طرح مبادرات للقمة من قبل البلدان والشركاء الذين يسعون لمعالجة الحد من مخاطر الكوارث.
وتشمل هذه المقترحات الرامية إلى زيادة كبيرة في توفير التأمين للفقراء والضعفاء، من الضروري منحهم وسيلة للتعافي بسرعة من الكارثة.