مكتبة الاسكندرية.. تاريخ الإنسانية في مصر

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


تعتبر مكتبة الإسكندرية من أهم المعالم التاريخية والثقافية في مصر، نظرًا؛ لاحتوائها على ملايين من الكتب التي يبحث عن قرائها في مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي جعلها تستقبل الآلاف من الزائرين يوميا من مصر والعالم أجمع.

وتمتاز مكتبة الإسكندرية بموقعها الرائع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بكورنيش الشاطبي، وهو ما جعل شكلها الرائع يلجأ إليه المواطنين على كورنيش البحر لالتقاط الصور التذكارية هناك.

- مؤسس مكتبة الإسكندرية 

لم يُعرف حتى اللحظة من قام بتأسيس مكتبة الإسكندرية، ولكن هناك أقاويل عن أن من قام بتأسيسها قديما بطليموس الأول، ويقال أنه تم تأسيسها علي يد الإسكندر الأكبر قبل ثلاثة وعشرين قرنًا، ويقال أيضًا أنه تم تأسيسها على يد بطليموس الثاني في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد.

- تاريخ مكتبة الإسكندرية القديمة

أمر بطليموس الأول بإنشائها 330 قبل الميلاد وتم الإنفاق عليها ببذخ في عهد بطليموس الثاني حيث قام بتوسعتها وإضافة ملحقات لها، احتوت المكتبة علي عدد هائل من الكتب والمخطوطات بلغ الـ 700،000 مجلّد

تعرضت مكتبة الإسكندرية القديمة إلى الانهيار في عام 48 ق. نتيجة الحرائق المتكررة بها، حتى أُعيد تأسيسها وافتتاحها عام 2002 في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وعُرفت باسم مكتبة الإسكندرية الحديثة.

ترجع شهرة مكتبة الإسكندرية القديمة (ببلتيكا دي لي اكسندرينا) لأنها أقدم مكتبة حكومية عامة في العالم القديم وليس لأنها أول مكتبات العالم فمكتبات المعابد الفرعونية كانت معروفة عند قدماء المصريين ولكنها كانت خاصة بالكهنة فقط والبطالمة أنفسهم الذين أسسوها كانوا يعرفون المكتبات جيدا كما ترجع عظمتها أيضا أنها حوت كتب وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية وبها حدث المزج العلمي والالتقاء الثقافي الفكري بعلوم الشرق وعلوم الغرب فهي نموذج للعولمة الثقافية القديمة التي أنتجت الحضارة الهلينستية حيث تزاوجت الفرعونية والإغريقية.

وترجع عظمتها أيضا من عظمة القائمين عليها حيث فرض على كل عالم يدرس بها أن يدع بها نسخة من مؤلفاته، ولأنها أيضا كانت في معقل العلم ومعقل البردي وأدوات كتابة مصر حيث جمع بها ما كان في مكتبات المعابد المصرية وما حوت من علم أون. 

وأخيرا وليس آخر تحرر علمائها من تابو السياسة والدين والجنس والعرق والتفرقة فالعلم فيها كان من أجل البشرية فالعالم الزائر لها أو الدارس بها لا يسأل إلا عن علمه لا عن دينه ولا قوميته.

- تصميم مكتبة الإسكندرية 

تم تصميم مكتبة الإسكندرية على شكل قرص الشمس العملاق، حيث يحوي هذا المركز الثقافى الرائع مجموعة من المتاحف الرائعة التى تضم مجموعة من النصوص والمخطوطات القديمة والأثرية وغرف ضخمة للقراءة يمكن أن تصل وحدات تخزينها إلى 8 ملايين وحدة تخزين بالإضافة إلى أنها تضم مجموعة من الآثار الإغريقية والرومانية والتماثيل التى عثر عليها أثناء التنقيب تحت الماء فى الميناء ومتحف للعلوم والقبة السماوية المخصصة للأطفال كل هذا جعلها مقصد للآلاف من الزوار يوميًا.
 
- الذهاب إلى مكتبة الإسكندرية

يمكنك الوصول إلى مكتبة الإسكندرية من خلال التوجه إلى طريق الكورنيش وتحديدا منطقة الشاطبي.