"قبل ما ينتشر في جسمك".. تعرفي على طرق اكتشاف سرطان الثدي
يُعرف السّرطان بأنّه مجموعة أمراض تحدث عندما تصبح خلايا الجسم غير طبيعية، فتنقسم دون النّظام المعتاد عند انقسام الخلايا، وكون كلّ عضو من أعضاء جسم الإنسان يتكوّن من أنواع مختلفة من الخلايا التي تنقسم عادة بطريقة منتظمة، فإنّها تُضطر لإنتاج عدد أكبر من الخلايا للتّعوض عن الخلايا التالفة سعيًا في المحافظة على الجسم صحيًّا.
فلو خرجت خليّة عن النّظام الذي تتّبعه الخلايا في الانقسام وانقسمت بطريقة غير طبيعيّة فإنّها ستكوّن عددًا فائضًا من الخلايا التي تفوق حاجة الجسم، وهذا الأمر الذي يُسبّب ظهور الكتل أو ما يُعرف بالورم الحميد والورم الخبيث.
يعد سرطان الثدي هو ثاني أكثر أنواع الأورام التي تهاجم المرأة، وعلى الرغم من أنه ليس شائعًا بين الرجال، إلا أنه يهاجم الرجل أيضًا.
وتوجد حقائق خاصة بهذا الورم عندما يصيب الرجال، إليك ما تحتاج معرفته عنها:
1 بالمائة فقط ممن يتم تشخيص سرطان الثدي لديهم من الرجال.
نتيجة عدم الاهتمام بمخاطر سرطان الثدي لدى الرجل، يتم تشخيص الورم لدى 40 بالمائة من المصابين الرجال في مرحلة متأخرة، ما يعيق فرص نجاح العلاج.
96 بالمائة من المصابين بسرطان الثدي من الرجال يعيشون 5 سنوات أو أكثر بعد تشخيص المرض مبكرًا ورصده في أنسجة الثدي فقط. وتنخفض النسبة إلى 83 بالمائة عند انتشار الورم إلى مناطق محيطة بالثدي، وتصل إلى 23 بالمائة عند انتشار السرطان في أنحاء أخرى من الجسم.
عند تشخيص سرطان الثدي لدى الرجل يتلقى أدوية وعلاجات تمت تجربتها على النساء فقط غالبًا، وفي الوقت الراهن تتعالى النداءات بإدراج رجال ضمن التجارب الدوائية الخاصة بهذا النوع من الأورام للتأكد من مدى وجود اختلافات في الجنسين تتعلّق بتأثير الدواء.
نتيجة للنقاط السابقة فرص نجاة الرجل من سرطان الثدي أقل من المرأة، وفقًا للبيانات الطبية، على الرغم من أن احتمال إصابة الرجال هي 1 من بين 833 رجلًا.
أهم أعراض سرطان الثدي لدى الرجل وجود تكتّل غير مؤلم في الثدي:
من الأعراض أيضًا دخول الحلمة إلى الداخل، وخروج إفرازات منها، وربما يحدث ألم في العظام المحيطة بالثدي.
يتم تقسيم مراحل انتشار سرطان الثّدي اعتمادًا على حجم الورم ومدى التصاقه بجلد الثدي الخارجي وعضلات الصّدر، والغدد اللّمفاوية تحت الإبط، وعليه، تُقسم مراحله إلى خمس مراحل.
المرحلة صفر:
يوجد نوعان من الأورام في هذه المرحلة:
ورم سرطانيّ موضعيّ ينتشر في القنوات اللّبنية، وهذه حالة ما قبل السّرطانية، من الممكن أن تتحوّل إلى سرطان توسّعي ينتشر داخل الثّدي أو في المناطق الأُخرى المجاورة للثّدي.
ورم سرطانيّ موضعيّ ينتشر في الفصوص أو ما يُعرف بالنّتوءات اللّبنية، وهذه حالة غير سرطانيّة أيضًا، لكنّها تُعتبر علامة بارتفاع قابلية المريضة للإصابة بالورم السّرطاني أكثر من الأُخريات.
المرحلة الأُولى:
وهي أُولى علامات الإصابة بالورم السّرطاني، وتعني أيضًا أنّه ما زال في الثّدي ولم ينتشر في أعضاء أُخرى من الجسم.
المرحلة الثّانية:
وهي أيضًا مرحلة مُبكّرة قد يُصيب فيها السّرطان الأنسجة المجاورة للثّدي، وقد ينتشر في العقد اللّيمفاوية تحت الإبط.
وتكون هذه المرحلة على درجتين: يكون حجم الورم في المرحلة الأُولى فيه لا يتجاوز 2 سم مع وجود خلايا سرطانيّة في العقد اللّيمفاوية. يتضخّم في المرحلة الثّانية إلى 5 سم أو أكثر لكنّه لا يشمل العقد اللّيمفاوية.
المرحلة الثّالثة:
تُسمّى هذه المرحلة باسم السّرطان الموضعيّ المُتقدّم، ترتفع فيه نسبة الانتشار في العقد اللّيمفاوية تحت الإبط لتصل إلى الأنسجة المحاذية للثدي، وتأتي هذه المرحلة على 3 درجات:
يتجاوز الورم في المرحلة الأُولى 5 سم، وتنتشر الخلايا السّرطانية في العقد اللّيمفاوية تحت الإبط، وتلتصق ببعضها أو بالأوعية المجاورة لها.
يمتدّ الورم إلى الأنسجة المجاورة وعضلات الصّدر، كما أنّ العقد اللّيمفاوية تتأثّر وتلتصق ببعضها البعض. تتأثّر الغدد اللّيمفاوية تحت عظمة التّرقوة، وفوقها، وما داخل الصّدر أيضًا.
المرحلة الرّابعة:
يكون فيها السّرطان قد انتشر إلى مناطق خارج منطقة الثّدي كالرّئة والكبد وغيرهما. وترجع أهميّة تقسيم مراحل الانتشار من أجل التخطيط للعلاج وإعطاء فكرة عن حالة المريضة وما ينتظرها.
تُقاس نسبة النّجاح في علاج السّرطان إلى خمس سنوات بعد بدء العلاج، وتكون نسبتها استنادًا على كلّ مرحلة كالآتي:
المرحلة نسبة البقاء على الحياة مدّة 5 سنوات المرحلة صفر %100 المرحلة الأولى %98 المرحلة الثّانية الأولى %88 المرحلة الثّانية الثّانية %76 المرحلة الثّالثة الأولى %56 المرحلة الثّالثة الثّانية %94 المرحلة الرّابعة %16 عوامل الإصابة بسرطان الثّدي هنالك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثّدي، وقد يكون الأمر مُربكًا للبعض بسبب تشابه هذه العومل مع أمراض أُخرى، لذا يُفضّل مناقشة عوامل سرطان الثّدي مع طبيب مُختصّ.