البورصة الأمريكية ترتفع بالمستهل مع التفاؤل حول التهدئة التجارية
استهلت البورصة الأمريكية تعاملات اليوم الخميس على ارتفاع كبير، مع عودة التفائل حول حل النزاع التجاري القائم بين واشنطن وبكين.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 212.99 نقطة بما يعادل 0.82 بالمئة في بداية المعاملات ليصل إلى 26249.09 نقطة، وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 22.43 نقطة أو 0.78 بالمئة مسجلا 2910.37 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 88.90 نقطة أو 1.13 بالمئة إلى 7945.78 نقطة.
وقالت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس إن بكين وواشنطن تبحثان الجولة التالية من مباحثات التجارة المباشرة المقررة في سبتمبر أيلول، لكن الآمال في تحقيق تقدم تتوقف على ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة توفير الظروف الملائمة.
وفي أحدث تصعيد متبادل للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي رسوما إضافية خمسة بالمئة على سلع صينية بنحو 550 مليار دولار.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان بكين فرض رسوم انتقامية على منتجات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قاو فنغ للصحفيين يوم الخميس إن بلاده تأمل في أن تلغي الولايات المتحدة الرسوم الإضافية المزمعة لتجنب التصعيد في الحرب التجارية.
أغلقت البورصة الأمريكية على ارتفاع بنهاية التعاملات أمس الأربعاء، بقيادة المكاسب في سهمي "شيفرون" و"إكسون موبيل" بارتفاع نحو 1 بالمائة لكل منهما، كما قاد قطاع الطاقة المكاسب في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بصعود 1.4 بالمائة.
وكانت "وول ستريت" سيطر عليها اللون الأحمر في مستهل الجلسة مع تزايد مخاوف الركود الاقتصادي بعد انعكاس منحنى عائد السندات الأمريكية.
وتحول الفارق بين عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات وبين التي يحين استحقاقها بعد عامين إلى النطاق السالب مما يزيد من مخاوف حدوث ركود في أكبر اقتصاد حول العالم.
ويُنظر لانقلاب منحنى العائد على نطاق واسع على أنه مؤشر لحدوث ركود اقتصادي كونه انعكس قبل كل مرحلة ركود منذ الأزمة العالمية.
كما تسيطر حالة عدم اليقين التجاري على تعاملات المستثمرين مع اقتراب دخول التعريفات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.
وعند إغلاق الجلسة، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1 بالمائة ما يعادل 258 نقطة ليصل إلى 26036.1 نقطة، بعد أن كان يشهد خسائر بنحو 100 نقطة في مستهل التعاملات.
كما صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقاً بنحو 0.6 بالمائة مسجلاً 2887.9 نقطة، كما زاد مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.4 بالمائة إلى 7856.8 نقطة.
تراجعت البورصات الأوربية بنهاية التعاملات أمس الأربعاء، بعد تعليق أعمال البرلمان البريطاني ومع مخاوف من الركود الاقتصادي .
وقاد قطاع التأمين التراجعات في البورصات الأوربية ليخسر نحو 1.2 % وعلى النقيض كان قطاع النفط والغاز ضمن الأفضل أداءً مع ارتفاع أسعار الخام .
كما تراجع سهم "توماس كوك" بنحو 16.5 بالمائة بعد الموافقة على صفقة إنقاذ مع شركة فوسون الصينية .
ويأتي تراجع البورصات الأوروبية مع انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات اليوم، ما يثير مخاوف الركود الاقتصادي .
كما أثرت التطورات السياسية في بريطانيا على التعاملات بعد أن وافقت الملكة إليزابيث على طلب رئيس الحكومة بوريس جونسون بتعليق أعمال البرلمان من 11 سبتمبر المقبل حتى منتصف الشهر الذي يليه، مما يثير مخاوف البريكست دون اتفاق .
وفيما تتجه الأنظار نحو القضايا السياسية في إيطاليا حيث أحرزا حزبي الخمس نجوم والديمقراطي في إيطاليا تقدماً بشأن التوصل إلى اتفاق ائتلاف .
وعند ختام التعاملات، انخفض مؤشر "ستوكس 600" بنحو 0.2 بالمائة إلى 372.8 نقطة، كما تراجع مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 0.3 بالمائة مُسجلاً 5368.8 نقطة .
وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.3 بالمائة عند 7114.7 نقطة، فيما انخفض مؤشر "داكس" الألماني بنحو 0.2 بالمائة إلى 11701 نقطة .
وبحلول الساعة 4:07 مساءً بتوقيت جرينتش، استقر اليورو أمام الدولار مُسجلاً 1.1084 دولار .