"التمر".. الحل الأمثل للحفاظ على صحة الجسم

محافظات

التمر
التمر


يحتوي التمر على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن فوائد التّمر أنه يعد مصدرًا غنيًّا بالبوتاسيوم المهمّ لصحّة الجسم، فهو يلعب دورًا رئيسيًّا في بناء العضلات، والسيطرة على توازن السوائل، وتنظيم ضربات القلب وضغط الدم، والوقاية من السكتات الدماغيّة وأمراض القلب المختلفة.

ويعتبر التمر مصدرًا جيدًا لفيتامين ب3 أو ما يسمى بالنياسين، والذي يساعد على تحويل الطّعام إلى طاقة داخل الجسم، كما أنَّه يدخل في وظائف الأعصاب المختلفة. يعتبر التمر مصدرًا جيدًا لفيتامين ب6 الذي يلعب دورًا مهمًا في بناء العضلات، ونموّ الشعر والأظافر.

يعتبر التمر غنيًّا بالألياف الغذائيّة؛ حيث إنَّ تناول أربع حبات من التمر يزوّد الرجال بما يقارب 21%، والنساء بما يقارب 30% من احتيجاتهم اليومية من الألياف، والتي تعتبر مهمّة جدًا للوقاية من الإمساك، والشعور بالشبع لمدة أطول عن طريق إبطاء عمليّة تفريغ المعدة من الطعام، وتقليل مستوى الكولسترول السيء (بالإنجليزية: LDL) في الدم.

يعتبر التمر مصدرًا جيدًا للحديد الذي يدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء، التي تعمل على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم. يمكن أن يكون التّمر خيارًا جيّدًا للأشخاص المصابين بمرض السكري، فبالرغم من أنَّ التمر مرتفعٌ بالسعرات الحراريّة والسكريّات، إلا أنَّ مؤشر الجهد السكري (بالإنجليزي: Glycemic index) له يعدّ منخفضًا، وهذا يعني أنَّ تناوله باعتدال وكجزء من نظام غذائيّ متوازن لا يؤدي إلى ارتفاع كبير ومفاجئ لمستوى السكر في الدم. 

ويحتوي التمر على حمض التّانّيك (بالإنجليزية: Tannins) الذي يعتبر من مضادات الأكسدة الطبيعيّة التي تعرف بالبوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)؛ حيث إنّها تساعد على وقاية خلايا الجسم من التلف، كما تمتلك خصائص مضادّة للالتهابات

تناول التّمر قد يساعد على الوقاية من السرطان. يساعد التّمر على توفير طاقة للجسم بشكل سريع. يساعد التمر على الوقاية من مشاكل الجهاز الهضميّ؛ حيث إنَّ التمر الطازج يكون لينًّا وسهل الهضم، كما أنَّه يحتوي على الألياف الذائبة (بالإنجليزية: Soluble fiber) وغير الذائبة (بالإنجليزية: Insoluble fiber). 

يساعد التمر على زيادة قوة العظام؛ وذلك لاحتوائه على مجموعة من المعادن المهمّة، كالسيلينيوم والمنغنيز والنحاس والمغنيسيوم. يساعد التمر على التخفيف من الحساسية بشكل عام، والحساسية الموسميّة بشكل خاص، وذلك لاحتوائه على مركب الكبريت العضوي. 

يساعد التمر على تخفيف الألم وزيادة توسّع عنق الرحم أثناء الولادة. يمتلك التمر خصائص مضادة للميكروبات.

تجدر الاشارة الى انه شاع في منطقة الشرق الأوسط قديمًا الاعتقاد بأن تناول التمر في الصباح على معدة فارغة يمكن أن يساعد الجسم على التخلّص من السّموم التي يتعرّض لها خلال اليوم، كما اعتُقد أنّ استهلاك سبع تمرات خلال اليوم يساعد على حماية الأطفال من القلق والاضطرابات العصبيّة

وبالرغم من ذلك، لا توجد حتى الآن أبحاث ودراسات علمية تتحدث عن فوائد تناول التمر على الريق، وفي هذا المقال سنستعرض فوائد تناول التمر بشكل عام.

ومع ذلك فان التمر ذكر في القرآن الكريم والسنّة النبويّة ذُكر شجر النّخيل في عدّة المواضع من القرآن الكريم؛ منها قول الله تعالى: (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ)،وقوله (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)، (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)

كما ورد ذكر التّمر في السنّة النبويّة، وبيّنت الأحاديث الآتية أهميّة التّمر في الحياة اليوميّة، حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حيث إنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من تصبَّحَ كلَّ يومٍ سبعَ تمَراتٍ عجوةً، لم يضرَّه في ذلك اليومِ سمٌّ ولا سحرٌ) وحديث أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ حيث إنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (يا عائشةُ؛ بيتٌ لا تمرَ فيهِ، جياعٌ أهلُهُ، يا عائشةُ؛ بيتٌ لا تمرَ فيهِ جياعٌ أهلُهُ)،وحديث سلمان بن عامر الضبيّ رضي الله عنه؛ حيث إنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إذا أفطرَ أحدُكمْ فليُفطرْ على تمرٍ؛ فإنَّهُ بركةٌ فإنْ لمْ يجدْ تمرًا فالماءُ فإنَّهُ طهور