وزير الداخلية الليبي الأسبق يتهم قطر وتركيا بعقد صفقات مشبوهة بين القبائل
اتهم وزير الداخلية الليبي الأسبق، صالح رجب المسماري، قطر وتركيا بعقد صفقات مشبوهة بين القبائل لحشد الدعم القبلي لميليشيات طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي.
وقال المسماري، رئيس المجلس الأعلى لقبائل الأشراف
والمرابطين في ليبيا، إن هناك ما اعتبرها صفقات "بيع وشراء للذمم، وهناك من يبيع
نفسه من أجل المال"، متُهمًا كل من قطر وتركيا بتمويل هذه الصفقات فضلاً عن المال
الذي يسرق من البنك المركزي في طرابلس ويوزع على الإرهابيين الذين قتلوا الليبيين بدم
بارد ودمروا البنية التحتية للبلاد.
وأكد المسؤول الليبي
السابق أن كل القبائل والمكونات مع الجيش، ما عدا طرابلس، وجزء من الزاوية، لأن هذه
المناطق واقعة تحت أيادي قياديي المليشيات "أبوعبيدة وعبدالحكيم بلحاج واغنيوه
الككلي"، مشددا على أن كل قبائل المنطقة الغربية في صرمان والزنتان وورشفانة ورفلة
وقبائل الجنوب جميعهم مع الكرامة، لأن أولادهم من ضمن المنتسبين في الجيش.
وتوقع ألا تتأخر
العمليات العسكرية في طرابلس، أكثر من هذا الوقت مهما حدث، مشددًا على أنه لن تستطيع
أي قوة من تركيا أو قطر أو من أي جهة أخرى الحيلولة دون دخول قوات الكرامة لعاصمة الوطن،
مُفسرًا عدم حسم قوات الكرامة للعمليات العسكرية، بأن القطريين والأتراك، يريدون إطالة
أمد الأزمة في البلاد، أما الكرامة تستطيع خلال ساعتين أو ثلاثة أن تدخل طرابلس، لكنها
تهتم بالكثافة السكانية والمرافق والمباني ولا تريد أن تقع في فخ التدمير الذي حصل
في بنغازي بسبب تمركز الإرهابيين في المباني السكنية، لافتًا إلى أنه لهذا السبب، اضطرت
قوات الكرامة إلى التعامل معهم بقوة لإخراجهم من بين المواطنين.