شراكة سعودية إماراتية لتطوير مشاريع الإسكان

عربي ودولي

السعودية والإمارات
السعودية والإمارات


تم تشكيل "فريق عمل مشترك في مجال الإسكان"، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في مجال الإسكان، وتطوير خدمات إسكانية وإطلاق مشاريع رائدة من خلال منظومة موحدة، وذلك في إطار التعاون والتكامل بين البلدين، وضمن مبادرات مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي.

 

ويختص الفريق المشترك بتطوير مبادرات وإجراء الدراسات ورفع المقترحات للجنة التنفيذية في المجلس، والعمل على إطلاق المبادرات والمشاريع المشتركة في المجالات ذات العلاقة بالإسكان، إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات والمعلومات والدراسات والسياسات والخبرات الإدارية والقانونية والتكنولوجية والابحاث الاجتماعية والسكانية.

 

كما يعمل الفريق وضمن اختصاصات مهامه على بناء منصة معرفية يتم من خلالها توحيد المواصفات القياسية لقطاع التشييد ومواد البناء المستخدمة في المساكن، كما ينسق لإصدار وتطوير التشريعات التي تعطي أولوية الاستخدام في مشاريع الإسكان لمواد البناء المنتجة في الدولتين على الخصوص وفي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على العموم بعد استكمال الموافقات النظامية من الجهات ذات العلاقة، إلى جانب تنظيم الزيارات بين الوفود لمشاريع الإسكان المختلفة في البلدين وأخذ الموافقات اللازمة لتنفيذها، حسبما ذكر موقع 24.

 

وقال وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي إن "حكومة دولة الإمارات تؤمن بضرورة تعزيز التعاون المشترك بينها وبين المملكة العربية السعودية الشقيقة، بما يضمن التكامل في تقديم خدمات إسكانية رائدة تساهم في تحقيق الاستقرار السكني ضمن أفضل المعايير، وتلبي تطلعات الأسرة في كل من البلدين".

 

وأكد النعيمي أن هذه الشراكة ستساهم في تحقيق الاستدامة في المشاريع الإسكانية بما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، وتوفير فرص لتطبيق حلول إسكانية رائدة.

 

وتشكل فريق العمل الإسكاني المشترك في مجال الإسكان بين كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بحيث يتولى رئيس كل جانب رئاسة إحدى دورتي الفريق.

 

ويضم الفريق في عضويته من الجانب السعودي كل من المهندس عبدالله بن محمد البدير رئيساً، والمهندس محمد بن سعود الغزواني نائباً للرئيس، والدكتور حسن بن شوقي الحازمي، وإبراهيم بن محمد الغيهب، وإبراهيم بن سعد السيف، وعبدالله بن ناصر الراشد، أما من دولة الإمارات فيترأس الفريق مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان المهندسة جميلة الفندي، وحمد بن نخيرات العامري نائباً للرئيس، وعضوية كل من المهندس خليفة الطنيجي، وممثل مصرف الإمارات للتنمية، وخالد السميري، والمهندسة ابتسام الغويص.

 

يذكر أنه تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ضمن اتفاقية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في شهر مايو (أيار) 2016، وبتوجيهات من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتحقيق رؤية مشتركة تتمحور في إبراز مكانة البلدين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري، وصولًا لتحقيق رفاه مجتمع البلدين.

 

أشار رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير منير زهران،  إلى البيان المشترك الصادر عن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، «أكد التلاحم بين البلدين الشقيقين، وشدد على ما يجمعهما من وسائل التعاون والتضافر والتضامن، في مواجهة الافتراءات ومحاولات التشويه والتزييف والوقيعة».

 

 لافتاً في تصريح نشرته صحيفة "البيان" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي"- "إلى أن ذلك البيان «موقف يحسب للبلدين، في مواجهة الافتراءات الهادفة للتشويه، والتي يعرف الجميع أهدافها والجهات الواقفة وراءها».

 

إلى ذلك، يقول مستشار مركز الخليج للدراسات السفير أشرف حربي، لـ«البيان» من القاهرة، إن «العلاقات السعودية الإماراتية علاقات قوية ومتينة جداً».

 

لافتاً إلى الدور الذي تقوم به السعودية والإمارات في اليمن بصفة خاصة، تواجه ذلك الدور حملة مضادة للموقفين السعودي والإماراتي والعلاقات بينهما، بخاصة في الفترة الأخيرة التي ظهرت فيها تلك الحملة بقوة، وهي حملة لها أهدافها وهي استمرار وتأزيم الوضع في اليمن، وتحويل اليمن إلى دولة فاشلة وتدخله إلى نفق مظلم.