من ضمنهم ممارسة الرياضة.. كيف تحافظ على تنشيط الذاكرة
ربطت الكثير من الأبحاث الرياضة بالذاكرة القوية؛ حيث أجريت دراسة حديثة في المجلة البريطانية للطب الرياضي بينت أن النساء كبيرات السن واللواتي يمارسن التمارين الرياضية مثل: الجري، والسباحة زاد لديهن حجم الحُصين في الدماغ، وهي البنية التي تشترك في الذاكرة اللفظية والتعلم، وكلّما تحركت زاد تدفّق الدم المحمل بالأكسجين، والمغذيات إلى الدماغ، لذلك فمن الضروري ممارسة الرياضة للحصول على ذاكرة صحية وقوية، وذلك متمثل في النقاط التالية:
_الحفاظ على النشاط العقلي
إنّ الحفاظ على النشاط العقلي يساعد على تقوية الذاكرة، وذلك من خلال ممارسة ألعاب العقل، مثل: الكلمات المتقاطعة، أو التعلم على آلة موسيقية جديدة، أو التطوّع في مدرسة محلية، أو منظّمة مجتمعية، أو القيادة بطرق مختلفة عن الطرق المعتادة.
_ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
يعتبر الحصول على القسط الكافي من النوم من أفضل الأمور التي تحسن الذاكرة؛ حيث أشار برنارد (Barnard) بأن الوقت الرئيسي ليقوم العقل بتثبيت الروابط بين الخلايا العصبية هو وقت النوم، وطلب الباحثون في دراسة نشرت في مجلة سليب مديسين (Sleep Medicine) من بعض الأشخاص أداء بعض المهام المُرتبطة بالذاكرة، وأخذ قيلولة، أو البقاء في حالة استيقاظ فوجدوا أن الأشخاص الذين أخذوا قيلولة قد تذكروا المهام بشكل أكبر من الآخرين، وأشار الباحثون أنّه يَجب الحصول على حوالي (7-9) ساعات من النوم يوميًّا.
_ تناول التوت وفيتامين د
ربَطت العديد من الدراسات تناول التوت بقدرته على تحسين الذاكرة وتنشيطها؛ فهو غني بالفلافونويدات، وهو مفيد لتَحسين وظيفة الأوعية الدموية، وذلك لأنه يزيد من تدفق الدم إلى العقل حسب دراسة أجريت في الولايات المتحدة، وهناك الكثير من الأبحاث التي تتعلق بالفوائد الصحية لفيتامين د؛ حيث أوجدت بعض الدراسات فائدة فيتامين د في تحسين صحة الدماغ والذاكرة، مثل دراسة جامعة ولاية أوريغون للصحة والعلوم فقد أشارت أن ارتفاع مستويات فيتامين د يحسن الذاكرة اللفظية، وأوجدت دراسة أخرى أنه يحمي الدماغ من الخرف.
نرشح لكم: كل ما تريد معرفته عن مبادرة "فحص سمع المواليد" التي ستطلقها "الصحة" أول سبتمبر
تطلق وزارة الصحة والسكان، مبادرة فحص سمع المواليد، والتأكد من عدم إصابتهم بضعف فى السمع مطلع سبتمبر القادم، وتستهدف مسح جميع الأطفال حديثى الولادة بجميع المحافظات للاكتشاف المبكر لحالات ضعف السمع.
أصبح فقدان السمع رابع مسبب للإعاقة عالميًا، حيث إن فقدان السمع يتداخل بشكل مباشر مع قدرة الفرد على التواصل بشكل فعال مع الآخرين، الصحة النفسية والاجتماعية للفرد، الفرص الأكاديمية والمهنية، الاستقلال المادي، وجودة الحياة بصفة عامة.
ويعد فقدان السمع في معظم أنحاء العالم إعاقة "مخفية"، وذلك نتيجة التقليل من شأن المرض من ناحية الأجهزة السياسية والصحية بالعديد من الدول، مما يؤدي إلى عدم اعتبار المرض من الأولويات.
هذا التجاهل في العديد من الدول أدى إلى عدم تخصيص الموارد المادية والطبية بالصورة اللازمة مما أدى إلى تفاقم المشكلة وتزايد أعداد المصابين بصورة مستمرة حول العالم.
كما أن الأعداد العالمية للأشخاص المصابين بضعف السمع في تزايد مستمر، حيث زاد عدد الأفراد المصابين بفقدان السمع من 42 مليون شخص عام 1985 إلى 360 مليون شخص عام 2010، وهي زيادة بحوالي 9 أضعاف خلال 25 سنة.
وكانت أحدث التقارير تشير إلى أن عدد المصابين بفقدان السمع حول العالم قد وصل إلى 466 مليون شخص.
الجدير بالذكر أيضًا، أن عدد الأطفال من هذا الرقم الكلي قد وصل إلى 34 مليون (أي حوالي 7% من العدد الكلي)، ومعظم هؤلاء الأطفال يتواجدون في مناطق آسيا الأطلنطية وجنوب آسيا وأفريقيا.
أعداد المصابين بفقدان السمع حول العالم في زيادة مستمرة، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 630 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2030، فهذا التزايد المستمر والملحوظ لعدد الأشخاص المصابين بهذه الإعاقة، دفع القيادات السياسية بالدولة إلى أخذ الإعاقة السمعية في عين الاعتبار كأحد أولويات الأجهزة الصحية بالدولة مما دعى إلى أهمية وجود نظام مركزي يسمح للأجهزة الصحية بالدولة بتتبع أعداد المصابين بفقدان السمع بشكل فعال وممنهج.
وجود أنظمة تتبع تتمكن من نقل البيانات من وإلى أجهزة المسح ستقوم بتمكين أجهزة الدولة الصحية من المضي بخطى ثابتة في وضع حجر الأساس لبرنامج المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة.
وبالنسبة للأطفال، تعد الوقاية من ضعف السمع عن طريق الكشف المبكر بعد الولادة هي الاستراتيجية الأمثل للحد من مخاطر هذه الإعاقة وتأثيرها على الأطفال، وهذه الأساليب الوقائية يتم اتباعها في العديد من دول العالم الأول، وتعد أحد أهم الأساليب الوقائية وأكثرها فعالية على الإطلاق القيام بعملية مسح شامل لجميع الأطفال حديثي الولادة لتتبع أعداد المصابين بفقدان السمع والقيام بإجراءات وقائية على الفور من أجل توفير حياة كريمة خالية من أي إعاقة سمعية لهؤلاء الأطفال وذلك عن طريق التدخل بأجهزة المعينات السمعية في سن مبكر والتدخل الجراحي عن طريق عملية زراعة القوقعة إذا لزم الأمر.
كما ان القيام بهذا المسح سيكون له دور كبير أيضًا في نشر الوعي وتثقيف المواطنين بمخاطر ضعف السمع، وهذا النوع من زيادة الوعي الاجتماعي بمخاطر هذه الإعاقة، سيؤدي إلى إشراك المواطن بصورة استباقية وفعالة وجعله جزء لا يتجزأ من المنظومة ككل.
تنطلق هذه المبادرة رسميًا يوم 1 سبتمبر 2019 في جميع أنحاء الجمهورية في وحدات الرعاية الأولية، وسيتم المسح الإلزامي على المواليد بدءًا من ذلك اليوم وسوف يتم وضع نتيجة المسح مع التطعيمات على شهادة ميلاد الطفل حديث الولادة حين إصدارها.
ومن أهداف هذه المبادرة، المسح الإلزامي لجميع الأطفال حديثي الولادة خلال 28 يوم من ولادتهم، وأن يتم التشخيص الملائم في خلال 3 شهور من الولادة، وبعد مرور 6 أشهر على ولادة الطفل سيتم تحديد خطة بداية خطوات العلاج لكل طفل، وقد تم تدريب العاملين بجميع الوحدات الصحية على الاستخدام الأمثل للأجهزة من أجل ضمان جودة عالية من النتائج.