شكري: اليابان تهتم بمصر في ظل النجاحات التي تحققت بعد ثورة 30 يونيو

توك شو

سامح شكري
سامح شكري


قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن حرص العديد من دول العالم على عقد شراكات مع إفريقيا، يأتي في إطار التنافس الحميد من أجل تنمية القارة الإفريقية، وتحسين مستوى المعيشة.

وتابع "شكري"، خلال حواره مع مراسلة "إكسترا نيوز"، مساء الأربعاء، أن الكثير من الدول الكبرى تنظر إلى القارة الإفريقية باعتبارها قارة واعدة، تستطيع إحداث شركات اقتصادية مع مختلف دول العالم.

ولفت إلى أن العلاقات المصرية اليابانية متميز وممتدة على المستوى الثقافي كافة المستويات، مشيرًا إلى أن اليابان تهتم بمصر بصورة كبير في الوقت الراهن، في ظل النجاحات التي تحققت بعد ثورة 30 يونيو.

وترأّس الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة للتيكاد اليوم الأربعاء.

وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديره لرئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" ولشعب اليابان على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم وما بذل من جهد في إطار الإعداد للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد"، موجها شكره للشركاء المنظمين على الإعداد الموضوعي المتميز لهذه القمة، وما يبذلونه من جهد مستمر ودؤوب لتوطيد الشراكة بين أفريقيا واليابان.

وقال الرئيس السيسي - في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة التيكاد السابعة التي بدأت أعمالها اليوم في مدينة يوكوهاما اليابانية-: إنه لمن دواعي سروري أن أتحدث اليوم أمام هذا المحفل الذي يجمع أفريقيا مع أحد أقدم شركائها الاستراتيجيين والذي يرتكز على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة بهدف دفع جهود التنمية في دول القارة الأفريقية منذ إطلاقه عام 1993.. ويمكنني اليوم تأكيد أن شراكتنا في إطار "التيكاد" حققت قدرًا كبيرًا من الإنجازات، وتفاعلت بالإيجاب مع المعطيات الدولية والإقليمية.

وأكد الرئيس تطلعه لخروج قمة "التيكاد 7" بنتائج ملموسة وقابلة للتطبيق من أجل دفع عجلة التعاون بين اليابان ودول الاتحاد الأفريقي، خاصة في ظل تطلع شعوبنا لما ستسفر عنه أعمال هذه القمة.

ودعا إلى تكثيف التعاون العلمي والتنموي المشترك مع اليابان للاستفادة من قُدرات القارة الأفريقية الطبيعية في تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة، بما يُسهم في تخفيف الآثار البيئية لظاهرة تغير المُناخ. كما توجه باسم أفريقيا بدعوة لمؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار في القارة السمراء.

وطالب مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار،

وعبر عن تقديره لدعم "التيكاد" للخطة الطموحة لإسكات البنادق في كافة أرجاء أفريقيا بحلول عام 2020، مضيفا أن الطريق لا يزال طويلًا لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات، التي قوضت آمال التنمية، وهيأت بيئة خصبة لانتشار آفة التطرف والإرهاب.

وأكد الرئيس السيسي الحاجة الماسة لدعم سياسة الاتحاد الأفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ومركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذي يعمل على تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وبناء قُدرات مؤسسات الدولة لتضطلع بمهامها في حماية أوطانها ترسيخًا للاستقرار والسلام.

وتشارك مصر في القمة السابعة للتيكاد بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي وعضوًا فاعلًا على الساحة الأفريقية، وخصوصًا في ظل رئاستها للاتحاد الأفريقي وجهودها الرامية إلى تدعيم التكامل الأفريقي في مجالات التجارة والصناعة والتكنولوجيا، وتحسين بيئة الاستثمار.
وتكمن أهمية التيكاد لمصر وأفريقيا في أن:

تعقد قمة التيكاد السابعة تحت رئاسة مشتركة للرئيس السيسي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حيث إن اليابان مهتمة بتعزيز التعاون الثلاثي مع القارة الأفريقية.

تعد "تيكاد 7" خطوة في غاية الأهمية لدول القارة الأفريقية، خاصة وأن مصر الحاضرة رئيس الاتحاد الأفريقي العام الحالي، ما يعزز فرص التعاون بين الجانب الأفريقي والياباني، ويزيد من التنافس الصيني الياباني على الاستثمار في القارة السمراء.

كما أن اليابان كدولة صناعية كبرى لديها إمكانيات هائلة وقدرات تكنولوجية فائقة، ودعمها لأفريقيا بهذه الإمكانيات التي تمتلكها تجذب الاستثمارات العالمية للقارة، الأمر الذي ينعكس على مواجهة الإرهاب وتوطين الشباب ومواجهة الهجرة غير الشرعية.

والتعاون مع اليابان يجعلها تدعم قضايا القارة السمراء وقضايا حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كشكل آخر من الاستفادة التي ستعود على أفريقيا.

تتمثل الآلية الثلاثية التي تجمع بين مصر واليابان بأفريقيا في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعد أول جامعة يابانية في الخارج، وهي معنية بتقديم منح دراسية لأبناء الدول الأفريقية تحت مسمى "منح التيكاد"، علاوة على المدارس اليابانية والجامعات المصرية التي أنشأت أقسامًا لتدريس اللغة اليابانية، كما أن المدارس اليابانية في مصر تعد من التجارب التعليمية الناجحة ونموذجًا للتعاون الإيجابي بين البلدين.