مقتل 6 أشخاص في اشتباكات بين القوات الإندونيسية والمتظاهرين في بابوا
أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين في مقاطعة بابوا في أقصى شرق إندونيسيا، اليوم الأربعاء 28 أغسطس، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص في اشتباك وقعت في مكتب حكومي في منطقة دياي، وفقًا لما قاله أحد السكان وموقع على شبكة الإنترنت نقلًا عن جماعة انفصالية.
منذ الأسبوع الماضي، احتج الآلاف من الناس على التمييز العرقي المتصوَّر، مما أدى إلى إحراق سوق وسجن ومكاتب حكومية.
وتم نقل نحو 1200 من رجال الشرطة لتعزيز المنطقة ذات الوجود العسكري المكثف بسبب عقود من النزاعات الانفصالية.
وقال جون باكاجي، أحد سكان المنطقة لوكالة "رويترز" عبر الهاتف، إن الكثير من الناس أُصيبوا في اشتباك اليوم الأربعاء في منطقة دياي ببابوا.
وأعطى الموقع الإخباري Suarapapua.com نفس العدد، حيث أبلغ صحفيوه أنهم سمعوا صوت إطلاق نار أثناء الاتصال بالهاتف مع المتظاهرين في مكان الحادث، الذين قالوا إن الآلاف قد تظاهروا أمام مكتب حكومي في دياي.
ونقل الموقع عن متحدث انفصالي، قول،ه إن ضباط الجيش والشرطة فتحوا النار على المحتجين.
وقالت فيرونيكا كومان، محامية حقوق الإنسان التي تركز على بابوا، على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "الأطفال هم من بين ضحايا إطلاق النار على أيدي قوات الأمن الإندونيسية في دياي"، مضيفًا أن أكثر من عشرة محتجين أُصيبوا.
في جاكرتا، نفى ديدي براشيتو، المتحدث باسم الشرطة الوطنية التقارير التي تفيد بقتل المتظاهرين على أنه "استفزاز"، لكنه قال، إن أحد العسكريين قُتل وأُصيب ثلاثة من ضباط الشرطة في الاشتباك.
وأضاف المتحدث باسم الشرطة: "تحاول قوات الأمن إرساء النظام في المنطقة"، موضحًا أن المعلومات الواردة فقط من شرطة بابوا جديرة بالثقة.
من جانبه، قال ايكو داريانتو، المتحدث باسم الجيش البابوي، لوكالة "رويترز" عبر الهاتف: "لا نعرف بعد عدد الضحايا هناك لأن الاتصالات من هناك كانت محدودة."
كما قال يونس دوو، مسؤول في جماعة كنسية بابوية مقرها دياي، إن الوضع متوتر بعد أن اشتبك المحتجون مع قوات الأمن خارج مكتب حكومي محلي في فترة ما بعد الظهر.
اندلعت المظاهرات التي وقعت على مدار الأسبوع الماضي، بسبب قذف عنصري ضد طلاب بابوا، الذين أُصيبوا بالغاز المسيل للدموع في مهجعهم واحتُجزوا في مدينة سورابايا بجزيرة جاوة الرئيسية في 17 أغسطس، ولكن تحولت بعض مظاهرات الاحتجاج إلى الطلب الأوسع على تصويت الاستقلال.
قطعت جاكرتا الوصول إلى الإنترنت في المنطقة في الأسبوع الماضي، لمنع الناس من تبادل الرسائل "الاستفزازية" التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف، وهي خطوة انتقدتها مجموعة حقوقية وصحفيون، الذين قالوا، إن ذلك جعل من الصعب تقديم التقارير.
وقال قائد الشرطة الوطنية، تيتو كارنافيان، اليوم الأربعاء، إن الإغلاق كان بسبب خدعة حول وفاة طالب بابوي في سورابايا وسيستمر حتى يحدث تخفيف مثل هذه الخدع.
وأضاف القائد، أن الشرطة ستحقق في اتهامات بالعنصرية من جانب ضباط في قضية سورابايا الطلابية بناءً على قانون مناهضة العنصرية في إندونيسيا. وقال متحدث باسم شرطة جاوة الشرقية لوكالة "رويترز"، إن الشرطة اعتقلت مشتبها به اليوم الاربعاء.