البابا فرنسيس: الكنيسة "مستشفى ميداني" للاعتناء بالمرضى

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن الجماعة الكنسية كما يصفها سفر أعمال الرسل كانت تعيش من غنى كبير وضعه الرب في متناولها، وتزداد عددًا على الرغم من التهجمات الخارجية، ولإظهار هذه الحيوية، يشير لوقا أيضًا، في سفر أعمال الرسل، إلى بعض الأماكن الهامة كرِواق سليمان على سبيل المثال (راجع سفر أعمال الرسل 5، 12)، مكان لقاء للمؤمنين، ويشدد لوقا على الآيات والأعاجيب التي ترافق كلمة الرسل وعلى العناية الخاصة بالمرضى.

وأضاف "فرنسيس"، خلال لقاءه بالمؤمنين، اليوم الأربعاء، بساحة القديس بطرس، أنه في الفصل الخامس من سفر أعمال الرسل، تظهر الكنيسة الناشئة "كمستشفى ميداني" يستقبل الأشخاص الأكثر ضعفًا، أي المرضى، فمعاناة المرضى كانت تجذب الرسل الذين لم يكن عندهم "لا فضَّة ولا ذهب" (أعمال الرسل 3، 6)، ولكن هم أقوياء باسم يسوع. 

وتابع البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي مشيرًا إلى أن المرضى هم مميّزون بالنسبة للكنيسة، فلا ينبغي اقصاؤهم إنما يجب الاعتناء بهم.

وأشار بابا الفاتيكان إلى أن من بين الرسل يبرز بطرس بسبب الأوّلية (راجع متى 16، 18) والرسالة اللتين نالهما من القائم من الموت (راجع يوحنا 21، 15 – 17)، مؤكداً أن بطرس، كان يقترب من فُرُش المرضى ويمرّ بينهم، كما فَعل يسوع، وبطرس صيّاد الجليل، كان يمر بينهم ولكن كان يدعآخر يُظهر نفسه، أي المسيح الحي والعامل.

وتابع: أن بطرس كان يقوم بأعمال المعلّم (راجع يوحنا 14، 12)، وممتلئًا من روح ربّه، يمر بطرس، وبدون أن يفعل أي شيء، يصبح ظِله "لمسة" شافية، وفيضًا لحنان القائم من بين الأموات الذي ينحني على المرضى ويُعيد إليهم الحياة والخلاص والكرامة، وبهذا الشكل، يُظهر الله قربَه ويجعل من جراح أبنائه "المكان اللاهوتي لحنانه"، ففي جراح المرضى، وفي الأمراض التي تحول دون المضي إلى الأمام في الحياة، هناك دائما حضور يسوع، هناك جراح يسوع، يسوع الذي يدعو كل واحد منا إلى الاعتناء بهم.

أشار البابا فرنسيس في تعليمه الأسبوعي إلى أن عمل بطرس الشافي آثار كراهية الصدوقيين وحسدهم، ووضعوا الرسلَ في السجن ومنعوهم من التعليم. 

وقد تم إطلاق سراحهم بشكل عجائبي غير أن قلوب الصدوقيين كانت قاسية جدا لدرجة أنهم لم يريدوا أن يصدّقوا ما رأوه. 

واختتم قداسته، قائلاً: إن ذلك يعني الإصغاء إلى الله بدون تحفظ وحسابات هذا كما نطلب نحن أيضًا من الروح القدس قوَّةَ عدم الخوف أمام من يأمرنا بالصمت، ويشهّر بنا ويعتدي على حياتنا ولنطلب ايضاً منه أن يقويّنا داخليًا لكي نكون واثقين من حضور الرب المحب والمعزي إلى جانبنا.