غارات جوية قرب من موقع عسكري تركي في شمال غرب سوريا

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


استهدفت غارات جوية اليوم الأربعاء، منطقة قريبة من موقع عسكري تركي في شمال غرب سوريا، حيث تشن القوات الحكومية المدعومة من روسيا هجوماً ضارياً على قوات المعارضة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء محليون.

وأبلغ مصدر أمني تركي كبير بأن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة على بعد 500 متر تقريباً من موقع المراقبة التركي.

وقال المصدر، "الصراع يدور على مقربة شديدة (من الموقع التركي) وهو عنيف. القوات السورية قصفت مواقع للمعارضة".

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الموقع التركي هو المستهدف، لكن المصدر قال إن الجنود الأتراك لم يصبوا بسوء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ألثلاثاء، إن 60 عنصرا من قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة قد قتلوا الثلاثاء خلال اشتباكات في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. في وقت أعرب فيه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين عن قلقهما بشأن الوضع في المحافظة التي تشهد تصعيدا عسكريا منذ شهور.

أسفرت المعارك بين قوات النظام السوري والفصائل الجهادية والمعارضة في محافظة إدلب عن مقتل ستين عنصرا من الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد أعرب الرئيسان التركي والروسي عن قلقهما تجاه الوضع في المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد.

وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية قصفها لمناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي.

وبعد ثلاثة أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية أبريل/نيسان على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوما تمكنت خلاله من السيطرة على مدينة خان شيخون الإستراتيجية وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي المجاور.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الأنباء الفرنسية عن "اشتباكات عنيفة اندلعت فجرا شرق مدينة خان شيخون واستمرت لساعات طويلة إثر شن فصائل جهادية ومعارضة هجوما على مواقع لقوات النظام".

وتمكنت قوات النظام من صد الهجوم، الذي قاده فصيل "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة، بإسناد جوي من قواتها وطائرات روسية، وفق المرصد.

وأسفرت المعارك، بحسب المصدر ذاته، عن مقتل 29 عنصرا من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، مقابل 23 من الفصائل، بينهم 16 جهاديا.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذا.

على جبهة أخرى، أحصى المرصد مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل والجهاديين في ريف إدلب الشرقي، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع لقوات النظام قريبة من مطار أبو الضهور العسكري.

وتسيطر قوات النظام على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ نهاية العام 2017.

كما تدور اشتباكات على جبهة ثالثة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، المحاذي لإدلب.

وأسفر قصف مروحيات قوات النظام الثلاثاء، بحسب المرصد، عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل في بلدة معرشورين، كما قتل إمام مسجد في قرية تلمنس.

ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي تم التوصل إليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يستكمل تنفيذه.